لندن - محمد المصري

عندما تسمع خبراً بشأن تحقيق فتحه الاتحاد الدولي بحق نادٍ بشأن اختراقه للوائح التعاقد مع اللاعبين القصر، فربما لا تهتم كثيراً بتفاصيله، لكن الأزمة قد تكبر حتى تجعل النادي عرضة للحرمان من التعاقدات. هذا هو الخبر الذي لم تهتم به كثيراً الصحف الإنجليزية، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح تحقيق مع تشيلسي بشأن انتهاك لقواعده المتعلقة بالتعاقد مع اللاعبين الناشئين. هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه تهمة من هذا القبيل لتشيلسي، بل للمرة الثالثة، وهو ما يعني أن الأمر جدي، وقد يفسد مستقبل تشيلسي القريب. وبحسب لوائح الـFIFA، فهي تمنع الأندية من التعاقد مع لاعبين أقل من 18 عاماً إلا في حال استقر هجرة أسرته إلى دولة أخرى لأسباب غير متعلقة بكرة القدم، أو أن يكون مقر إقامة اللاعب والنادي على بعد 50 كيلومتراً من الحدود. ويتعلق الاستثناء الوحيد الآخر لانتقالات الناشئين بدول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية وحينها يكون أقصى سن للاعب المنتقل هو 16 عاماً، وهنا تقوم الأندية بتقديم تعهد بضمان مواصلة اللاعب لدراسته. وقد أكد جيمس ويلينج وهو صحافي في جريدة ميرور في تصريحات خاصة لـEXTRA SPORT أن موقف تشيلسي أقل خطورة من موقفي أتلتيكو مدريد وريال مدريد، في نفس القضية، التي عوقب بسببها الناديين بالحرمان من التعاقدات، وهو الحرمان الذي يسري على أتلتيكو مدريد حتى يناير 2018. وقال ويلينج «موقف تشيلسي أقل خطورة، لكن هذا لا يمنع أنه من الممكن أن توقع عليه عقوبات بالحرمان لأن الاتحاد الدولي لا يتساهل في مثل هذه القضايا، كما أن تشيلسي سبق وتم اتهامه من قبل في شأن مماثل». وتابع «حرمان تشيلسي من التعاقدات سيكون ضربة قوية، لأن تشيلسي في إنجلترا ليس كريال مدريد وأتلتيكو مدريد..، في إنجلترا لا توجد راحة شتوية وهناك ضغط مباريات، وتشيلسي بحاجة لتشكيلة كبيرة للقيام بالمداورة، وإن تم حرمانه من التعاقدات فهذا يعني أن قائمته ستتقلص وقد يعاني إن تعرض للإصابات!».