أدى التدافع الذي حدث أثناء اللقاء الذي جمع فريقي أميان وضيفه ليل بالدوري الفرنسي السبت، والذي أسفر عن إصابة 29 شخصاً - 5 منهم بحالة حرجة - إلى تراشق إعلامي وتبادل الاتهامات بين مسؤولي الفريقين.

وفي الوقت الذي يحقق فيه مكتب المدعي العام في أميان بفرنسا في الحادث، شهد اليوم التالي للأحداث تبادل الاتهامات بين الطرفين حول مسؤولية كل منهما عن الواقعة الأسوأ في إستاد كرة قدم بفرنسا منذ مأساة عام 1992، التي راح ضحيتها 18 مشجعاً بالإضافة إلى إصابة ألفين و354 آخرين بعد انهيار أحد مدرجات ملعب أرمان سيزاري.

وألقى رئيس نادي أميان، برنارد جوانين، باللائمة في الحادث على جماهير ليل، وليس على عيب في منشآت الملعب الذي كان يستضيف المباراة، والذي أصبح موضع تساؤل من قبل الصحافة الفرنسية على الرغم من أن بناءه يعود إلى عام 1999.

وعلى الجانب الآخر، وصف المدير العام لنادي ليل، الإسباني مارك إينجلا، تصريحات جوانين بأنها "متهورة"، واعتبر أن طرح أسئلة حول كيفية وقوع الحادث يعد أمراً مشروعاً.

يشار إلى أن الأحداث وقعت في إستاد دي لا ليكورن، معقل فريق أميان، والذي يسع نحو 12 ألف متفرج، وأدت إلى إعلان وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، عبر شبكات التواصل الاجتماعي تفعيل الخطة الخاصة بالحوادث التي ينتج عنها إصابات كثيرة.