روما – أحمد صبري

استيقظ الجميع في إيطاليا في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي على زلزال هزها من شمالها لجنوبها بتوديع اللاعب ليوناردو بونوتشي لزملائه في يوفنتوس مستقلاً سيارته بعدها إلى مدينة ميلانو للخضوع للكشف الطبي للانضمام إلى الميلان.

بونوتشي لم يكن لاعباً عادياً في يوفنتوس على مدار 7 سنوات، فهو أحد 6 لاعبين فقط حقق ألقاب الدوري الست خلال المواسم الماضية، كما ارتبط بجماهيره بعلاقة استثنائية جعلته متواجداً بشكل شبه منتظم مع روابط الألتراس في مدرجاتهم كلما غاب عن المشاركة في المباريات للإيقاف.

الجميع انتظر رؤية بونوتشي بالقميص الأحمر والأسود خاصة مع ارتفاع طموحات جماهير الميلان بشدة بسبب النشاط الكبير للإدارة في فترة الانتقالات، وزاد من سخونة الأمر قرار منح اللاعب شارة القيادة في أولى مواسمه مع الروسونيري وإطلاق اللاعب لهاشتاغ "جائع أكثر من أي وقت مضى" في إشارة لرغبته في تحقيق الانتصارات مع ناديه الجديد.

بونوتشي قدم مستوى سيئاً للغاية مع الميلان حتى الآن، وكان عنصراً أساسياً في اللقاءات الثلاثة التي خسرها فريقه حتى الآن في الكالتشيو بعد مرور 7 جولات لجعل الكثير يتسأل هل خسر بونوتشي يوفنتوس بعدما كان الكثير يظن أن العكس هو ما سيحدث؟

المدافع الإيطالي تأثر بوضوح بضعف المنظومة الدفاعية للميلان، ففي يوفنتوس كان الفريق بأكمله يدافع بامتياز ولا تجد مساحات أبداً للمهاجمين مما يبرز نقاط قوة بونوتشي والمتمثلة في التمركز الصحيح وبدء الهجمة بشكل مثالي، أما في الميلان فإن أبرز نقاط ضعف بونوتشي هي البارزة بوجوده كثيراً في موقف "لاعب للاعب" والذي يصب عادة لصالح المهاجم وفي بعض الأوقات بشكل ملفت مثلما كان الأمر في لقاء لاتسيو أمام تشيرو إيموبيلي.

الصحف الإيطالية لم ترحم بونوتشي أبداً ولم تلتمس له الأعذار خاصة بعد الخسارة أمام لاتسيو وسامبدوريا وأفردت مساحات ضخمة لانتقاده وهو الأمر الذي تقبله بونوتشي بصدر رحب واعترف بأنه غير راض حتى الآن عما يقدمه مع الميلان ولكنه لن ييأس ولن يتوقف عن القتال.