يوسف ألبي
السير إليكس فيرغسون.. اسم سيخلده التاريخ في كرة القدم العالمية بشكل عام، والإنجليزية بشكل خاص، نظير ماقدمه من إنجازات كبيرة وكثيرة خلال فترة تدريبه، وبالأخص مع المان يونايتد، الذي تولى قيادته قرابة الربع قرن، وقد جعل من المان يونايتد فريق لا يقهر بعد أن كان على وشك الهبوط في منتصف ثمانينات من القرن الماضي، وهو المدرب الذي قضى على هيمنة غريمه الآخر العملاق ليفربول، من حيث الفوز بعدد بطولات الدوري مستغل التوقف «الغريب» لليفر عن الفوز ببطولته المفضلة في فترتي السبعينات والثمانينات، لتصبح فترة التسعينات والألفية الجديدة فترة الشياطين الحمر بامتياز.
في البداية وقبل الحديث عن قصة تفاصيل مسيرة إليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد، علينا أن نتطرق لموضوع تاريخ هذا الرجل في مجال التدريب، حيث كانت أولى محطاته التدريبية عام 1974 مع نادي إيست ستريلنغشاير الأسكتلندي، ولكن لم يحقق معهم أي شيء يذكر، وفي نفس العام تولى مسؤولية قيادة نادي سانت الاسكتلندي أيضاً الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، ونجح معهم في التأهل إلى الدرجة الأولى في عام 1977، وفي عام 1978 قرر إليكس فيرغسون أن يخوض تحدي جديد وتدريب نادي إبيردين، فقد كانت تلك التجربه هي الانطلاقة الحقيقية لمشوار السير إليكس فيرغسون الأسطورية في عالم التدريب، حيث نجح معهم في تحقيق لقب الدوري الأسكتلندي، وكسر احتكار قطبيها سلتيك ورينجرز الذي دام 15 سنة، كما تمكن في تحقيق ست بطولات محلية مع النادي، بالإضافة إلى تحقيقه للقب كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة متخطياً أندية كبيرة مثل بايرن ميونيخ، وفي المباراة النهائية حقق الفريق الأسكتلندي المغمور المفاجأة، وتغلب على العريق نادي ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد، كما نجح في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب هامبورغ الألماني القوي في تلك الفترة ليصبح بذلك ثالث نادي أستكلندي يفوز بلقب أوروبي.
وبعد ذلك طلب مدرب المنتخب الأسكتلندي شتاين من فيرجسون الانضمام للطاقم الفني للمنتخب الأسكتلندي الذي كان يسعى للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك وحين واجهت الكتيبة الأسكتلندية نظيرتها ويلز خلال مرحلة التصفيات عام 1985، تعرض شتاين لأزمة قلبية ليفارق على إثرها الحياة. وبعد هذه الفاجعة وافق فيرغسون على تولي مهمة تدريب منتخب بلاده وتمكن من قيادته لمونديال المكسيك 1986 غير أن مسيرة المنتخب توقفت في العرس العالمي عند مرحلة المجموعات.
وفي نفس العام تلقى فيرجسون عرضاً مغرياً من مانشستر يونايتد، الذي كان قد تخلى عن خدمات مدربه رون أتكينسون، وبعد هذه الصفقة الرابحة بدأ فصل جديد في تاريخ كرة القدم الإنجليزية والعالمية. وفور التحاقه بالشياطين الحمر أقسم المارد الأسكتلندي على وضع حد لسيطرة نادي ليفربول المطلقة على الساحة الكروية في بلاد الأسود الثلاثة.
وأثناء قيادته للفريق كان مانشستر يملك سبع بطولات للدوري فقط، ونجح المدرب المحنك في قيادة الشياطين الحمر لتحقيق ثلاث عشرة بطولة للدوري، ليتفوق على غريمه ليفربول بفارق بطولتين، كما حقق مايقارب 35 بطولة محلية وأوروبية وقارية، وهذا قلة مانشاهده في مدرب يحق الإنجازات في فترات طويلة من مسيرته التدريب ومع أجيال ولاعبين مختلفين، كما نجح في إبراز عدة نجوم ومنهم الحارس الشهير بيتر شمايكل وديفيد بيكهام وريان غيغز و روي كين وبول سكولز إيريك كانتونا والثنائي الشهير دوايت يورك وأندي كول والأخوان نيفيل وليو فيرديناند وفان نيستلروي وواين روني وكريستيانو رونالدو، وغيرهم من اللاعبين الذين حقق معهم السير إنجازاته الكبيرة والفريدة داخل المستطيل الأخضر.
وأشتهر المدرب بحرصه وصرامته على الانضباط في التدريبات كما يعتمد المدرب على اللياقة البدنية العالية والفكر التكتيكي العالي.
فقد تم منح فيرغسون لقب «السير» من ملكة بريطانيا عام 1999، وذلك نظير خدماته ونجاحاته في عالم كرة القدم، كما كان السبب الأكبر في منحه ذلك اللقب هو تحقيقه للثلاثية الشهيرة في ذلك العالم، ليصبح أول وآخر فريق إنجليزي يحقق ذلك الإنجاز، كما تم تسمية شارع يحمل اسمه، وتم نصب تمثال له في إنجلترا، كل ذلك بسبب قصة نجاح هذه الأسطورة الخالدة. وفي عام 2013 أعلن المدرب الشهير اعتزاله التدريب نهائياً، وقد اصطف المشجعون واللاعبون والمدربون والرياضيون والسياسيون، وأهم الأسماء في عالم كرة القدم الإنجليزية والعالمية لتكريم هذا الرجل الأسطوري في لحظة لن ينساها التاريخ إلى الأبد.
فمن الصعب مقارنة السير مع أي مدرب سواء في الماضي أو الحاضر، لأسباب كافية ووافية، ومنها قيادة نادي إبيردين الأسكتلندي المغمور، والذي تمكن معه من تحقيق عدة بطولات محلية وأوروبية، كما إن من الصعب جداً ان يأتي مدرب ويستمر في قيادة فريق معين قرابة الخمسة وعشرين عاماً، وخلال تلك الفترة يحقق الألقاب والبطولات ومع أجيال مختلفة، بالإضافة إلى نظرته الثاقبة في تأهيل اللاعبين الشبان وإبرازهم في الفريق الأول، كما يملك السير قدرة كبير في اختيار اللاعبين أثناء فترة الانتقالات، فمن النادر جداً أن نشاهد مدرب بقيمة هذا الرجل العجوز، لهذه الأسباب والمعطيات والتاريخ الكبير، السير لايقارن بأحد.
السير إليكس فيرغسون.. اسم سيخلده التاريخ في كرة القدم العالمية بشكل عام، والإنجليزية بشكل خاص، نظير ماقدمه من إنجازات كبيرة وكثيرة خلال فترة تدريبه، وبالأخص مع المان يونايتد، الذي تولى قيادته قرابة الربع قرن، وقد جعل من المان يونايتد فريق لا يقهر بعد أن كان على وشك الهبوط في منتصف ثمانينات من القرن الماضي، وهو المدرب الذي قضى على هيمنة غريمه الآخر العملاق ليفربول، من حيث الفوز بعدد بطولات الدوري مستغل التوقف «الغريب» لليفر عن الفوز ببطولته المفضلة في فترتي السبعينات والثمانينات، لتصبح فترة التسعينات والألفية الجديدة فترة الشياطين الحمر بامتياز.
في البداية وقبل الحديث عن قصة تفاصيل مسيرة إليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد، علينا أن نتطرق لموضوع تاريخ هذا الرجل في مجال التدريب، حيث كانت أولى محطاته التدريبية عام 1974 مع نادي إيست ستريلنغشاير الأسكتلندي، ولكن لم يحقق معهم أي شيء يذكر، وفي نفس العام تولى مسؤولية قيادة نادي سانت الاسكتلندي أيضاً الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، ونجح معهم في التأهل إلى الدرجة الأولى في عام 1977، وفي عام 1978 قرر إليكس فيرغسون أن يخوض تحدي جديد وتدريب نادي إبيردين، فقد كانت تلك التجربه هي الانطلاقة الحقيقية لمشوار السير إليكس فيرغسون الأسطورية في عالم التدريب، حيث نجح معهم في تحقيق لقب الدوري الأسكتلندي، وكسر احتكار قطبيها سلتيك ورينجرز الذي دام 15 سنة، كما تمكن في تحقيق ست بطولات محلية مع النادي، بالإضافة إلى تحقيقه للقب كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة متخطياً أندية كبيرة مثل بايرن ميونيخ، وفي المباراة النهائية حقق الفريق الأسكتلندي المغمور المفاجأة، وتغلب على العريق نادي ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد، كما نجح في الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب هامبورغ الألماني القوي في تلك الفترة ليصبح بذلك ثالث نادي أستكلندي يفوز بلقب أوروبي.
وبعد ذلك طلب مدرب المنتخب الأسكتلندي شتاين من فيرجسون الانضمام للطاقم الفني للمنتخب الأسكتلندي الذي كان يسعى للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك وحين واجهت الكتيبة الأسكتلندية نظيرتها ويلز خلال مرحلة التصفيات عام 1985، تعرض شتاين لأزمة قلبية ليفارق على إثرها الحياة. وبعد هذه الفاجعة وافق فيرغسون على تولي مهمة تدريب منتخب بلاده وتمكن من قيادته لمونديال المكسيك 1986 غير أن مسيرة المنتخب توقفت في العرس العالمي عند مرحلة المجموعات.
وفي نفس العام تلقى فيرجسون عرضاً مغرياً من مانشستر يونايتد، الذي كان قد تخلى عن خدمات مدربه رون أتكينسون، وبعد هذه الصفقة الرابحة بدأ فصل جديد في تاريخ كرة القدم الإنجليزية والعالمية. وفور التحاقه بالشياطين الحمر أقسم المارد الأسكتلندي على وضع حد لسيطرة نادي ليفربول المطلقة على الساحة الكروية في بلاد الأسود الثلاثة.
وأثناء قيادته للفريق كان مانشستر يملك سبع بطولات للدوري فقط، ونجح المدرب المحنك في قيادة الشياطين الحمر لتحقيق ثلاث عشرة بطولة للدوري، ليتفوق على غريمه ليفربول بفارق بطولتين، كما حقق مايقارب 35 بطولة محلية وأوروبية وقارية، وهذا قلة مانشاهده في مدرب يحق الإنجازات في فترات طويلة من مسيرته التدريب ومع أجيال ولاعبين مختلفين، كما نجح في إبراز عدة نجوم ومنهم الحارس الشهير بيتر شمايكل وديفيد بيكهام وريان غيغز و روي كين وبول سكولز إيريك كانتونا والثنائي الشهير دوايت يورك وأندي كول والأخوان نيفيل وليو فيرديناند وفان نيستلروي وواين روني وكريستيانو رونالدو، وغيرهم من اللاعبين الذين حقق معهم السير إنجازاته الكبيرة والفريدة داخل المستطيل الأخضر.
وأشتهر المدرب بحرصه وصرامته على الانضباط في التدريبات كما يعتمد المدرب على اللياقة البدنية العالية والفكر التكتيكي العالي.
فقد تم منح فيرغسون لقب «السير» من ملكة بريطانيا عام 1999، وذلك نظير خدماته ونجاحاته في عالم كرة القدم، كما كان السبب الأكبر في منحه ذلك اللقب هو تحقيقه للثلاثية الشهيرة في ذلك العالم، ليصبح أول وآخر فريق إنجليزي يحقق ذلك الإنجاز، كما تم تسمية شارع يحمل اسمه، وتم نصب تمثال له في إنجلترا، كل ذلك بسبب قصة نجاح هذه الأسطورة الخالدة. وفي عام 2013 أعلن المدرب الشهير اعتزاله التدريب نهائياً، وقد اصطف المشجعون واللاعبون والمدربون والرياضيون والسياسيون، وأهم الأسماء في عالم كرة القدم الإنجليزية والعالمية لتكريم هذا الرجل الأسطوري في لحظة لن ينساها التاريخ إلى الأبد.
فمن الصعب مقارنة السير مع أي مدرب سواء في الماضي أو الحاضر، لأسباب كافية ووافية، ومنها قيادة نادي إبيردين الأسكتلندي المغمور، والذي تمكن معه من تحقيق عدة بطولات محلية وأوروبية، كما إن من الصعب جداً ان يأتي مدرب ويستمر في قيادة فريق معين قرابة الخمسة وعشرين عاماً، وخلال تلك الفترة يحقق الألقاب والبطولات ومع أجيال مختلفة، بالإضافة إلى نظرته الثاقبة في تأهيل اللاعبين الشبان وإبرازهم في الفريق الأول، كما يملك السير قدرة كبير في اختيار اللاعبين أثناء فترة الانتقالات، فمن النادر جداً أن نشاهد مدرب بقيمة هذا الرجل العجوز، لهذه الأسباب والمعطيات والتاريخ الكبير، السير لايقارن بأحد.