انفرد فريق مدرسة عثمان بن عفان بصدارة المجموعة الأولى لبطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية الأولى لكرة السلة، بعد فوزه المستحق على فريق مدرسة مدينة حمد الإعدادية بنتيجة "82/71" في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس الأول على صالة مدرسة مدينة عيسى الابتدائية الإعدادية للبنين، ضمن منافسات الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى من المسابقة.

يذكر أن هذا هو الفوز الثاني على التوالي لفريق مدرسة عثمان بن عفان الذي رفع به رصيده إلى 6 نقاط في طليعة ترتيب المجموعة، فيما تلقى فريق مدرسة مدينة حمد الخسارة الثانية على التوالي وبات رصيده إلى نقطتين.

وجاءت المباراة في مجملها العام مثيرة ومتقلبة، تقاسم خلالها الطرفين الأفضلية والتقدم في أشواطها الأربع، إذ فاز فريق مدرسة عثمان بن عفان في الربع الأول 19/12، ثم عاد فريق مدرسة مدينة حمد وحسم الربع الثاني لمصلحته 20/19، قبل أن يفوز في الربع الثالث 24/15 ويتقدم في نتيجة المباراة 56/53.

وفرض فريق مدرسة عثمان بن عفان أفضليته على الربع الأخير الذي فاز بواقع 29/15، ليحسم نتيجة المباراة لمصلحته.

وسيلتقي فريق مدرسة مدينة حمد الإعدادية مع فريق مدرسة كانو الدولية يوم الأحد المقبل، في الجولة الثالثة لحساب المجموعة ذاتها، فيما سيخضع فريق مدرسة عثمان بن عفان للراحة الإجبارية حسب نظام الدوري.

وفي اللقاء الثاني، سجل فريق مدرسة عبدالرحمن الناصر انطلاقة قوية في البطولة حينما انتصر على فريق مدرسة عبدالرحمن كانو بنتيجة كبيرة بلغت 62 مقابل 22 في مباراة تألق فيها نجوم مدرسة الناصر وأظهروا إمكانيات عالية للغاية منذ بداية المباراة.

فبعد التكافؤ الذي حمله الربع الأول مع تفوق نسبي للناصر، فإن بقية الأوقات الثلاثة شهدت تفوفاً كبيراً للفريق الفائز الذي طبق لاعبوه تعليمات مدربهم جاسم محمد خصوصاً في الدفاع الضاغط بطول الملعب وهو ماجعلهم يفتكون الكرات بسهولة ويحولوها لهجوم سريع وبذلك وسعوا الفارق، وأصبح للناصر نقطتين من مباراة واحدة، ولكانو نقطتين من مباراتين.

وجاءت نتائج الأوقات الأربعة كالتالي: 17-12، 17-0، 7-6 و21-4، والنتائج توضح الفارق الكبير في الإمكانيات بين الطرفين في ظل تألق مجموعة كبيرة من لاعبي الناصر وفي طليعتهم علي محمود زينل وأحمد كازروني وعلي عباس وعلي أحمد.

وفي المقابل، حاول مدرب فريق مدرسة كانو مازن إسماعيل وعبر اللعب الجماعي مجاراة فريق مدرسة الناصر، لكنه لم يتمكن من ذلك في ظل التفوق الواضح في الإمكانيات الفردية للفريق الخصم.

وأدار اللقاء الحكمان عادل غلوم وجمال عادل العريض، والمسجل محمد محفوظ، والميقاتي سعيد وميقاتي 24 ثانية حسام الدين زكريا المجدلاوي.

وشهدت البطولة توافد المزيد من المدربين والإداريين، وذلك بهدف مشاهدة المنافسات واكتشاف المواهب الواعدة التي تزهر بها الفرق المشاركة، خصوصاً وأن نسبة كبيرة من اللاعبين غير مسجلين في كشوفات الأندية الوطنية.

وأشاد مدرب فريق مدرسة مدينة حمد الإعدادية، معلم التربية الرياضية جعفر المعلم بمبادرة إقامة البطولة المدرسية الأولى لكرة السلة. وعبر المعلم عن سعادته بهذه المشاركة مع بقية المدارس، لاسيما أن هنالك العديد من الأهداف التي ستتحقق من هذه المشاركة.

وقال المعلم إن هذه البطولة ستساهم في زيادة مساحة مشاركة جميع طلاب التعليم في مدارس المملكة في الأنشطة الرياضية والبدنية، إضافة إلى دعم المواهب الجديدة ومتابعتها ومواكبتها وتقديمها بالشكل الجيد والمناسب، الأمر الذي يساهم في دعم كرة السلة البحرينية أندية ومنتخبات خلال المستقبل كوننا مدركين أننا من الممكن أن نقدم جيلاً رياضياً مميزاً وقادراً على المنافسة ويملك مقومات فنية عالية.

واستطرد المعلم "لا يوجد خاسر في البطولة المدرسية، حيث أن الجميع يشارك ويلعب ويستفيد، خاصة من خلال تنمية روابط الصداقة فيما بين اللاعبين".

وعن الفوز في المباراة الأولى للفريق، عبر جاسم محمد مدرب فريق مدرسة عبدالرحمن الناصر عن سعادته بهذه النتيجة مؤكداً أنه ستكون بداية الطريق نحو التأهل للدور الثاني، مشيراً إلى أن اللاعبين طبقوا التعليمات وبالتالي تحقق هذا الفوز.

وأَضاف محمد "البطولة رائعة للغاية من جميع النواحي، ونحن حريصون بكل تأكيد على الظهور فيها بأفضل طريقة والمنافسة على اللقب، ولذلك بدأنا الإعداد بشكل مبكر لها من خلال انتقاء أفضل اللاعبين، خصوصاً في ظل اختيار لاعبين غير مسجلين في الأندية، وبعدها بدأنا التدريبات والتدرج فيها، وصولاً للجاهزية الكاملة وهو ما اتضح على مستوى وأداء اللاعبين، ولدينا الأفضل لنقدمه في المباريات القادمة".

فيم أثنى محمد سالم المعلق الرياضي في كرة السلة على فكرة اقامة بطولة مدرسية تحمل اسم رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وقال إن هذه الفكرة تضاف إلى الأفكار المستمرة التي يطرحها الاتحاد منذ تولي سموه دفة الرئاسة قبل عام تقريباً.

وأضاف: "أن أهداف البطولة واضحة وبتعاون الجميع ستحقق وسيكون انعكاسها على كرة السلة البحرينية سواء من خلال الأندية المحلية أو حتى المنتخبات الوطنية".

وبين سالم أن مثل هذه البطولات الجديدة التي تخدم الرياضة في المملكة تستحق أن تأخذ حقها من النقل التلفزيوني وبالخصوص في الأدوار النهائية من البطولة. وقال: "نأمل نقل مباريات البطولة وسأكون سعيد بالتعليق على مبارياتها، واقترح أن تقام مباريات الدور نصف النهائي والمباراة النهائية من البطولة في صالة اتحاد السلة بأم الحصم حتى تكون فرصة أمام طلاب المدارس وأولياء الأمور بالحضور والجلوس على المدرجات وتشجيع زملائهم اللاعبين.

وأضاف "أن وزارة التربية والتعليم وعبر إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات تنظم دوري لكرة السلة سنوياً ولجميع المراحل التعليمية ولكن يكون بعيد نوعاً ما عن الإعلام وعيون المدربين في الأندية، أما بطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية الأولى لكرة السلة فتحظى بدعم واهتمام كبيرة وبمتابعة إعلامية متميزة وموحدة في جميع الصحف المحلية الأمر الذي دفع العديد من المدربين الوطنيين في الفئات السنية إلى الحضور ومشاهدة المباريات من أجل اكتشاف الخامات المميزة من اللاعبين، وتوقع أن يزداد حضور المدربين في الجولات القادمة من البطولة".

وأوضح سالم أن البطولة ستكون الانطلاقة نحو بطولات مدرسية على المستوى الخليجي والعربي، مؤكداً أنها فرصة من أجل اكتشاف المواهب وضم اللاعبين إلى الأندية المحلية، وتابع: نحتاج إلى مثل هذه البطولات لإختيار اللاعبين طوال القامة، وبين أن البطولة إذا اكتشف منها في كل عامة خمسة لاعبين بالمواصفات المطلوبة ستكون كرة السلة البحرينية بخير وستنافس بقوة في المحافل الخارجية.