سيخضع سجل برشلونة المثالي منذ بداية دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم هذا الموسم لاختبار عسير أمام أتليتيكو مدريد يوم السبت في أجواء يبدو من المؤكد اشتعالها بسبب الأوضاع السياسية.
وستكون هذه أول مرة يزور فيها برشلونة العاصمة الإسبانية منذ الاستفتاء المثير للجدل لاستقلال إقليم كاتالونيا والذي أدى لتوتر الأجواء مع الحكومة الإسبانية.
ونظرا لكونه أشهر ما يصدره إقليم كاتاونيا للعالم، فإن برشلونة بقيادة مدربه إرنستو فالفيردي سيتوقع استقبالاً عدائياً من قبل جماهير أتليتيكو بشكل يفوق كل ما سبق وأن واجهه هناك.
وقال أندريس إنييستا قائد برشلونة أنه تأثر بالأجواء المتوترة في البلاد داعيا للتوصل لحل سياسي، وأضاف: لا أحد يفضل ما وصل إليه الحال الآن، يمسك كل شخص بخناق الآخر لأنه يحمل علما مختلفا.
وتابع: الوضع صعب بحق وعلى من يمسكون بزمام الأمور إيجاد حل، لا أحد يمكن أن يشعر بالراحة بسبب هذا الوضع، ولا يمكنك تجاهل ما يجري.
وكلل التوتر السياسي بداية صعبة لمسيرة برشلونة خارج الملعب هذا الموسم، وواجه مجلس إدارة النادي، الذي تعرض لانتقادات عنيفة بسبب تراجع نشاطه في سوق الانتقالات عقب نهاية الموسم الماضي بعد بيع المهاجم البرازيلي نيمار، حملة دفعت باتجاه إجراء تصويت لسحب الثقة منه وهو ما لم يكتب له النجاح في النهاية.
كما عانى الفريق أيضا بسبب الإصابات وفقد جهود عثمان ديمبلي، المنضم في صفقة قياسية لأربعة أشهر، بسبب الإصابة كما كان يجب أن يلعب بدون المهاجم لويس سواريز في بداية الموسم.
وعلى العكس من ذلك، فإن الأمور بدت على أفضل ما يكون داخل الملعب حيث يتفوق برشلونة بفارق خمس نقاط عن إشبيلية أقرب مطارديه عقب سبعة انتصارات متتالية.
وسيواجه برشلونة أصعب منافسيه حتى الآن هذا الموسم بدءا من لقاء أتليتيكو الذي يحتل المركز الرابع في الترتيب وبفارق ست نقاط عن برشلونة لكنه لم يخسر أي مباراة أيضاً.
ويمكن أن يشعر ثنائي برشلونة الهجومي المؤلف من سواريز وليونيل ميسي بالضغط عقب المسافة الطويلة التي قطعاها في رحلات العودة من أمريكا الجنوبية عقب قيادتهما لأوروغواي والأرجنتين على الترتيب نحو بلوغ نهائيات كأس العالم.
ويقاتل إنييستا أيضاً للعودة من الإصابة قبل هذا اللقاء، وقال إنيستا: هذه مباراة مختلفة لعدة أسباب، عاد لاعبونا عقب خوض مباريات دولية، وسنواجه فريقا يتطلب تقديم 200 في المئة مما لديك، إنها مباراة كبيرة ونريد أن نستمتع بها.