تنطلق الأحد، منافسات الجولة الثالثة من بطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية الأولى لكرة السلة بإقامة مباراتين تجمع الأولى فيها كل من فريقي مدرسة عبدالرحمن الناصر الإعدادية، ومدرسة البلاد القديم الإعدادية الثالثة والنصف عصراً، فيما يلتقي في المباراة الثانية فريقا مدرسة كانو الدولية، ومدرسة مدينة حمد الإعدادية الخامسة مساء.

وتشير التوقعات إلى مواجهة ذات طابع تنافسي شديد في اللقاء الأول بين فريقي عبدالرحمن الناصر والبلاد القديم لأن الفريقان يضمان نخبة من اللاعبين المميزين، وكذلك لأنهما يسيران بخطى ثابتة حتى نهاية الجولة الثانية، حيث يتطلع الفريقان إلى مواصلة المشوار بإيجابية تامة وعدم تلقي الخسارة.

أما المباراة الثانية فإن كانو الدولية ومدينة حمد يبحثان عن تحقيق الفوز الأول لكون الفريقان لم يذوقا طعم الفوز حتى هذه الجولة. وتقام المباريات على ملعب الصالة الرياضية التابعة لمدرسة مدينة عيسى الابتدائية الإعدادية للبنين.

الخاجة: البطولة رسمت نجاحها

أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة، عضو اللجنة المنظمة العليا لبطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية الأولى لكرة السلة، علي الخاجة، أن البطولة تمثل إحدى الأهداف التي تتمحور حولها استراتيجية مجلس إدارة الاتحاد، من خلال تعزيز الاهتمام بالقاعدة؛ لأنها حجر الأساس في تطوير كل لعبة الذي يقودنا على الطريق السليم نحو تحقيق الطموحات في المستقبل عبر وضع خطط قصيرة وطويلة الأمد لإعداد أجيال من اللاعبين الموهوبين.

وأشاد بالمشاركة التي حظيت بها النسخة الأولى من البطولة، من قبل مدارس المملكة، والتي تؤكد على النجاحات التي حققتها المسابقة من انطلاقها وفق الأهداف التي رسمها رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لاستمرار وتطوير إقامة هذه البطولة التي ترتكز على الاهتمام باللاعبين الصغار وتشجيعهم على إطلاق قدراتهم ومواهبهم الرياضية، بما يخدم تطوير وارتقاء لعبة كرة السلة البحرينية، ويساهم في اكتشاب اللاعبين المواهب والمتميزين الذي يمكن الاستفادة منهم على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية للعبة.

وقال الخاجة إن البطولة استطاعت أن ترسم طريقها نحو النجاح بكل دقة وفق الأهداف التي وضعها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، والتي تشجع على احتضان الأطفال الصغار المحبين والممارسين للعبة كرة السلة، في رؤية ثاقبة من سموه تؤكد النجاحات تلو النجاحات في تحقيقها للأهداف والتطلعات، التي من شأنها أن تدفع للنهوض بلعبة كرة السلة وتساهم في استمرارها من خلال المواهب السلاوية التي ستفرزها هذه البطولة، ويمكن أن تكون متواجدة على مستوى الفرق والأندية وكذلك المنتخبات الوطنية، خصوصا وأن البحرين تمتلك عناصر مميزة على صعيد هذه اللعبة، والتي يمكنهم أن يحققوا نتائج جيدة خلال المستقبل القريب.

وأشار إلى أن مستويات الفرق المشاركة بعد مرور جولتين فقط من انطلاق البطولة جاءت متفاوتة وجيدة، وهناك العديد من الاكتشافات الجديدة من قبل مدربي الفئات السنية بالأندية الوطنية الذين يحرصون بشكل يومي على حضور منافسات البطولة وانتقاء المواهب.

وأضاف الخاجة بأن تحديد عمر المشاركين في الدوري جاء بعد دراسة دقيقة وشاملة، مشيرا إلى أن الأطفال مواليد 2003، بإمكانهم اللعب في السنة الأولى من فئة الأشبال، ولديهم أيضا فرصة اللعب لعام آخر في نفس الفئة، مضيفاً بأنهم سيمثلون منتخب الناشئين في السنة المقبلة، وبالتالي فإن الطفل بهذا العمر يستطيع أن يأخذ حريته في اللعب الآن ويستخرج المخزون الذي يمتلكه.

وأكد الخاجة أن مجلس إدارة الاتحاد يمتلك العديد من الأفكار التي يعكف على دراستها من أجل المحافظة على إقامة المسابقة وتطويرها في المستقبل بما يخدم ويصب في مصلحة اللعبة.

وذكر أن مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، يتجه لتعاون أكبر مع وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن الاتحاد والوزارة بصدد إطلاق أكاديمية في لعبة كرة السلة، إلى جانب إقامة وتنظيم مسابقة خاصة بالفتيات.

وأردف "التعاون بين الاتحاد والوزارة لن يقف عند هذا الحد، بل سيمتد ليشتمل على إقامة دورات تدريبية متخصصة في لعبة كرة السلة لمعلمي ومعلمات التربية البدنية، والتي سيحاضر فيها مدربون وطنيون، مشيرا إلى أن الدورة الأولى ستقام في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري".

وقدم الخاجة شكره لجميع الأعضاء العاملين في البطولة على الجهد الكبير الذي يبذلونه من أجل إخراج البطولة بالشكل المطلوب من الناحية التنظيمية، متمنياً للجميع كل التوفيق.

هاشم..عملاق "الرفاع الإعدادية"

لفت اللاعب محمد هاشم، عملاق فريق مدرسة الرفاع الإعدادية للبنين المشارك في بطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية الأولى لكرة السلة الأنظار منذ الجولة الأولى بعد أن قدم مستويات متميزة مع فريقه بقيادة معلم التربية الرياضية المشرف على الفريق الحكم الدولي في كرة السلة عادل غلوم.

ومنذ الوهلة الأولى، خطف لمشاركة هاشم في أول مباراة لفريقه بالبطولة بدى تركيز المدربين الوطنيين المتواجدين في البطولة على هذا اللاعب نظراً لما يمتلك من مقومات بدنية مثالية إلى جانب إجادته المهارات الأساسية في اللعبة، وأبدى المدربان الوطنيان نجاح عيسى ميلاد وعلي حسين إعجابهما بهذا اللاعب، يذكر أن هاشم من مواليد 2003 ويبلغ طوله 1.83 متر.

من جانب آخر تلقى مدرب الفريق عادل غلوم العديد من الاتصالات من الأندية المحلية التي سألت عن هذا اللاعب، وبعد التقصي وأخذ المعلومات تبين أن هاشم التحق بالنادي الأهلي في فئة البراعم خلال الموسم الماضي وتم تسجيله رسمياً في كشوفات الفريق لدى الاتحاد البحريني لكرة السلة ولكنه انقطع عن تدريبات بعد ذلك وترك النادي، ولكن لم ينقطع هاشم عن لعب كرة السلة في مدرسة الرفاع الإعدادية حيث كان يجد الاهتمام والتشجيع من قبل معلم التربية الرياضية الأستاذ عادل غلوم الذي حاول تطوير مهارات هاشم وترغيبه في اللعبة أكثر وحثه على اللعب بصورة رسمية من خلال الأندية المحلية.

وجاءت هذه البطولة لتقدم هذا الموهوب من الجديد في الساحة ما جعل الأندية تتهافت على ضمه وأجبر النادي الأهلي على التحرك السريع من أجل إحتضان هذا اللاعب الذي يتوقع له مستقبل كبير.

يذكر أن التطور الكبير الذي وصل إليه اللاعب وما قدمه من مستويات متميزة في البطولة يعود إلى عشق هاشم للعبة كرة السلة وتشجيع معلمه إلى ممارستها مع تدريبه.

وبسؤال هاشم عن شعوره بعد اختياره ضمن فريق المدرسة ومشاركته في هذه البطولة أكد أن هذا الشعور لا يوصف، موضحاً أنه يفكر جدياً في اللعب ضمن صفوف نادي الرفاع الوافد الجديد على منافسات كرة السلة خلال الموسم الحالي 2018/2017 خلال الموسم القادم بعد الاعلان عن تشكيل فرق في الفئات السنية.

وبالتالي يجب أن يحصل هاشم على بطاقة استغناءه من النادي الأهلي لكي يستطيع اللعب في نادي الرفاع، ولذلك نأمل أن نرى هاشم في الملاعب سواء مع الأهلي أم الرفاع فالمهم أن لا نخسر هذه الموهبة في كرة السلة التي يحتاجها منتخبنا في المستقبل.

ويعد فريق مدرسة الرفاع الإعدادية من الفرق المنافسة على لقب البطولة حيث أستطاع أن يحقق الفوز في مباراتين وبات قريب من التأهل إلى الدور نصف النهائي.

يشار إلى أن الفريق يضم 4 لاعبين فقط من الأندية و8 لاعبين غير مسجلين في كشوفات الأندية على عكس بعض الفرق التي تشارك بـ6 لاعبين من الأندية و6 آخرين غير مسجلين في كشوفات الأندية بحسب القوانين التي تسمح بها البطولة.