مدريد - أحمد سياف
تحولت المواجهة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة والتي جمعت بينهما على ملعب الأول "واندا متروبوليتانو" وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لصراع رياضي وسياسي في آن واحد.
وجاءت المباراة وسط أزمة تعيشها إسبانيا بين إقليم كتالونيا ومنه ينحدر برشلونة الراغب في الانفصال وبين العاصمة مدريد التي ترفض تلك الخطوة وتعتبرها غير شرعية ويمثلها أتلتيكو مدريد.
وأجرت حكومة كاتالونيا استفتاء من أجل الاستقلال في وقت سابق من أكتوبر الحالي رفضته الحكومة المركزية، وعلى أثر ذلك شهد الإقليم اضطرابات واسعة مع اقتحام الشرطة لمراكز الاقتراع لوقف التصويت وصدامات في الشارع أدت لإصابة 92 شخصاً على الأقل.
وتسببت تلك الاضطرابات في حرمان برشلونة من جمهوره في تلك القمة للمباراة الثانية على التوالي، بعد أن حرم من حضوره في معقله "كامب نو" خلال الجولة السابقة أمام لاس بالماس، لكن كون المباراة مثلت أيضًا صراعًا مدريديًا-كتالونيًا للمرة الأولى منذ الأحداث الراهنة، فقد خيم ذلك على الأجواء في الملعب.
فجماهير أتلتيكو مدريد استقبلت الفريق الكتالوني بمئات الأعلام الإسبانية، مع ترديد أغنية "فيفا إسبانيا" الشهيرة، في مشهد اعتبر نوعاً من المكايدة.
لكن تلك المكايدة رد عليها لويس سواريز حين سجل هدفًا وأشار لجمهور أتلتيكو مدريد بالصمت.
وعلى الرغم من تأكيد أتلتيكو مدريد عدم حضور جماهير برشلونة، إلا أن محيط ملعب المباراة شهد طوقًا أمنيًا كبيرًا خشية من حدوث أي انفلات.
وتجولنا في محيط ملعب واندا متروبوليتانو لنقل الأجواء، حتى شعرنا مع كثرة الأعلام الإسبانية أنها مباراة لإسبانيا وليست لأتلتيكو مدريد.
وتوجهنا بداية بالسؤال إلى خوان دياز وهو مشجع لأتلتيكو مدريد الذي قال "نحن لا نهتم بالأحداث السياسية، ما يهمني حقًا هو تحقيق الفوز على برشلونة كي نقترب منه ونوقف انطلاقته".
لكن في المقابل كان لماريو رودريغيز رأي آخر كان سياسيًا بامتياز حيث قال "ذهاب برشلونة إلى مدريد، وكونه يلعب معنا في نفس البطولة فهذا اعتراف بأنه من نفس البلد. مدريد هي إسبانيا.. فيفا إسبانيا".
وعن المباراة قالت صحيفة ماركا: "لويس سواريز يُصمت واندا متروبوليتانو..!".
أما صحيفة سبورت المقربة من صفوف برشلونة، فعنونت على موقعها "سواريز إلى جمهور أتلتيكو مدريد "اخرسوا!".
وقالت الصحيفة في معرض تقريرها للمباراة "وسط أجواء عدائية من جمهور أتلتيكو مدريد، جاء رد لويس سواريز في الوقت القاتل، ليتركهم بخيبة أمل كبيرة".
برشلونة النادي تأثر كثيرًا بالأحداث السياسية التي يعيشها الإقليم الكتالوني، خاصة وأنه من الإدارة واللاعبين يدعم قرار الاستقلال بشكل علني.
وما حدث ليلة المواجهة هذا الأسبوع وإن مر بسلام إلا أنه "بروفا" ستجعل الكلاسيكو القادم في مدريد ليلة أكثر سخونة بكل المقاييس!
{{ article.visit_count }}
تحولت المواجهة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة والتي جمعت بينهما على ملعب الأول "واندا متروبوليتانو" وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لصراع رياضي وسياسي في آن واحد.
وجاءت المباراة وسط أزمة تعيشها إسبانيا بين إقليم كتالونيا ومنه ينحدر برشلونة الراغب في الانفصال وبين العاصمة مدريد التي ترفض تلك الخطوة وتعتبرها غير شرعية ويمثلها أتلتيكو مدريد.
وأجرت حكومة كاتالونيا استفتاء من أجل الاستقلال في وقت سابق من أكتوبر الحالي رفضته الحكومة المركزية، وعلى أثر ذلك شهد الإقليم اضطرابات واسعة مع اقتحام الشرطة لمراكز الاقتراع لوقف التصويت وصدامات في الشارع أدت لإصابة 92 شخصاً على الأقل.
وتسببت تلك الاضطرابات في حرمان برشلونة من جمهوره في تلك القمة للمباراة الثانية على التوالي، بعد أن حرم من حضوره في معقله "كامب نو" خلال الجولة السابقة أمام لاس بالماس، لكن كون المباراة مثلت أيضًا صراعًا مدريديًا-كتالونيًا للمرة الأولى منذ الأحداث الراهنة، فقد خيم ذلك على الأجواء في الملعب.
فجماهير أتلتيكو مدريد استقبلت الفريق الكتالوني بمئات الأعلام الإسبانية، مع ترديد أغنية "فيفا إسبانيا" الشهيرة، في مشهد اعتبر نوعاً من المكايدة.
لكن تلك المكايدة رد عليها لويس سواريز حين سجل هدفًا وأشار لجمهور أتلتيكو مدريد بالصمت.
وعلى الرغم من تأكيد أتلتيكو مدريد عدم حضور جماهير برشلونة، إلا أن محيط ملعب المباراة شهد طوقًا أمنيًا كبيرًا خشية من حدوث أي انفلات.
وتجولنا في محيط ملعب واندا متروبوليتانو لنقل الأجواء، حتى شعرنا مع كثرة الأعلام الإسبانية أنها مباراة لإسبانيا وليست لأتلتيكو مدريد.
وتوجهنا بداية بالسؤال إلى خوان دياز وهو مشجع لأتلتيكو مدريد الذي قال "نحن لا نهتم بالأحداث السياسية، ما يهمني حقًا هو تحقيق الفوز على برشلونة كي نقترب منه ونوقف انطلاقته".
لكن في المقابل كان لماريو رودريغيز رأي آخر كان سياسيًا بامتياز حيث قال "ذهاب برشلونة إلى مدريد، وكونه يلعب معنا في نفس البطولة فهذا اعتراف بأنه من نفس البلد. مدريد هي إسبانيا.. فيفا إسبانيا".
وعن المباراة قالت صحيفة ماركا: "لويس سواريز يُصمت واندا متروبوليتانو..!".
أما صحيفة سبورت المقربة من صفوف برشلونة، فعنونت على موقعها "سواريز إلى جمهور أتلتيكو مدريد "اخرسوا!".
وقالت الصحيفة في معرض تقريرها للمباراة "وسط أجواء عدائية من جمهور أتلتيكو مدريد، جاء رد لويس سواريز في الوقت القاتل، ليتركهم بخيبة أمل كبيرة".
برشلونة النادي تأثر كثيرًا بالأحداث السياسية التي يعيشها الإقليم الكتالوني، خاصة وأنه من الإدارة واللاعبين يدعم قرار الاستقلال بشكل علني.
وما حدث ليلة المواجهة هذا الأسبوع وإن مر بسلام إلا أنه "بروفا" ستجعل الكلاسيكو القادم في مدريد ليلة أكثر سخونة بكل المقاييس!