يوسف ألبي

حين نتذكر المنتخب السعودي ومشاركاته في بطولات كأس العالم، لا بد أن تعود بنا الذاكرة لمونديال أمريكا 1994، حين قدم الأخضر السعودي أفضل عروضه وفي أول مشاركة له، حيث تخطى دور المجموعات وتوقفت مسيرته بالخسارة المشرفة أمام المنتخب السويدي في ثمن النهائي، وكان حينها الأخضر يملك جيلاً يعد الأفضل في تاريخ الكرة السعودية.

.. وبعد سنوات عجاف مرت بها الكرة السعودية ها هي تعود من جديد وتتأهل لمونديال روسيا 2018، وبجيل نأمل أن يكون كسابقه فهناك أسماء ننتظر منها التألق في المونديال، وفي مقدمتهم المخضرم تيسير الجاسم العقل المفكر وأحد قادة المنتخب السعودي، بالإضافة لنواف العابد العنصر الهام في التشكيلة نظراً لمهاراته ومراوغاته، ويجب ألا ننسى فهد المولد صاحب هدف التأهل التاريخي في مرمى المنتخب الياباني، إذ يمتلك هذا اللاعب السرعة و قوة التسديد على المرمى، وأخيراً محمد السهلاوي أحد أهم عناصر الأخضر نظراً لامتلاكه قدرات تهديفية مميزة، حيث يتصدر قائمة هدافي تصفيات المونديال برصيد 16 هدفاً وغيرهم من اللاعبين الذين نعول عليهم في المونديال الروسي.

بعد نجاح المنتخب المصري في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018، بعد غياب طويل دام 28 عاماً وبالتحديد منذ مونديال إيطاليا عام 1990، سنشاهد لاعبين يشاركون للمرة الأولى في المونديال، وأبرزهم المحترفون في أنجلترا وعلى رأسهم المتألق محمد صلاح المحترف في نادي ليفربول وصاحب هدفي الفوز والتأهل للفراعنة على الكونغو، بالإضافة للاعب وست بروميتش ألبيون أحمد حجازي، ونجم آرسنال محمد النني، وصانع ألعاب ستوك ستي رمضان صبحي، بالإضافة للمتألق محمود كهربا مهاجم نادي الاتحاد السعودي، كما سنشاهد الحارس المخضرم عصام الحضري في المونديال للمرة الأولى بعد محاولات كثيرة، وسيبلغ الحارس المصري سن الـ45 عاماً في البطولة، وسيكون حينها على موعد مع التاريخ حيث سيصبح أكبر لاعب يشارك في بطولات كأس العالم، ونأمل من لاعبي الفراعنة تقديم كل ما لديهم في المونديال من أجل الظهور بالصورة المشرفة.

ونأمل كعرب بالتوفيق للمنتخبين العربيين المصري والسعودي في مونديال روسيا 2018، والظهور بصورة مشرفة تعكس مدى تطور الكرة العربية في الآونة الأخيرة.

‏‫