أحمد التميمي
سواءً كنت من عشاق منتخب هولندا أم لا، لا بد من أنك تستمتع بمشاهدة منتخب الطواحين وهو يمارس تلك اللعبة الجميلة في كأس العالم. هولندا التي أخرجت للعالم يوهان كرويف، صاحب الكرة الشاملة، وباتريك كلويفرت، ودينيس بيركامب، والأخوين ديبور، فان نيستلروي وفان بيرسي وآريين روبن، لن تكون موجودة في كأس العالم 2018 المقرر إقامته في روسيا. الأمر محزن بحق، فالبطولة ستخسر نكهتها الجميلة، ستخسر وصيف كأس عالم 2010 وصاحب الميدالية البرونزية في 2014.
إن كانت هناك جائزة عالمية لأسوء المنتخبات حظاً، أو أكثر المنتخبات "نحساً"، فبالتأكيد ستكون من نصيب هولندا وبجدارة. المنتخب توارث عقدة الحظ السيئ جيلاً بعد جيل، فمنذ مونديال 1974 في ألمانيا الغربية آنذاك، حينما كان يرتدي القميص البرتقالي نخبة نجوم كرة القدم آنذاك بقيادة يوهان كرويف، حيث "طحنت" هولندا منافسيها جميعاً، ودكت الحصون الأرجنتينية برباعية وهزمت البرازيل بهدفين، لتلاقي صاحب الأرض والجمهور في المباراة النهائية وتخسر بهدفين لهدف بعد أن كانت متقدمة في أول دقائق المباراة. عاودت هولندا الكرة في 1978 المقامة في الأرجنتين، وصعدت لنهائي المونديال بعد عروض رائعة في كافة مراحل البطولة، لتلتقي المنتخب الأرجنتيني -صاحب الأرض- وتخسر بهدف لثلاثة. لم تستسلم هولندا، وعادت بعد أكثر من عقدين من الزمن في مونديال جنوب أفريقيا 2010، وتصدرت مجموعتها التي ضمت الكاميرون والدنمارك واليابان، وفازت على سلوفاكيا والبرتغال والأوروغواي في الأدوار النهائية، لتواجه أقوى منتخب في تاريخ إسبانيا على نهائي البطولة، وخسرت هولندا النهائي. ولأن الاستسلام ليس من شيم لاعبي هولندا، عادت في مونديال 2014 بالبرازيل لتنتقم من إسبانيا في أولى المباريات بخماسية، مما أعطى المنتخب دفعة معنوية قوية، وظلت هولندا تعطي دروسا في كرة القدم حتى اصطدمت بالمنتخب الأرجنتيني في نصف النهائي، وينتهي وقت المباراة الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل، اتجهت المباراة لركلات الترجيح. ولأن الحظ ليس هولندياً، خسرت هولندا اللقاء وذهبت لمباراة تحديد المركز الثالث والرابع، لتخطف الميدالية البرونزية. تصفيات كأس العالم 2018 لم تكن أقل درامياً من سابقاتها، ففي مجموعة حديدية ضمت إلى جانب هولندا، فرنسا والسويد ولوكسمبورغ، كانت الاحتمالات تشير إلى تأهل فرنسا مباشرة لكأس العالم، وتأهل هولندا للملحق وخروج السويد ولوكسمبورغ. السويد كانت تحتاج لأن تفوز بثمانية أهداف نظيفة على لوكسمبورغ، الأمر الذي كان مستبعداً للغاية حتى من أشد المتشائمين الهولنديين، إلا أن ذلك قد حدث، لتخطف السويد بطاقة التأهل للملحق من أمام أعين الهولنديين، لتنتهي بذلك حكاية جيل ذهبي لم تكتب له نهاية سعيدة، ولتفشل هولندا في التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 16 عاماً.
---------------------------
أبرز أسباب غياب هولندا المونديالي:
• عدم الاستقرار الفني، فمنذ رحيل لويس فان غال في 2014، تعاقب على الفريق ثلاثة مدربين وهم هيدينك، بليند و أدفوكات، مما ساهم في تراجع مستوى المنتخب الهولندي.
• تقدم نجوم المنتخب الهولندي بالسن، فهولندا التي تشتهر بجمال زهورها، ذبل فيها آريين روبين، وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر بعد أن تجاوزوا الثلاثين. ومازال لاعبو هولندا الشباب في سن صغيرة لسد فراغ هؤلاء النجوم.
• ضعف الخط الدفاعي الهولندي الذي تلقى 12 هدفاً خلال التصفيات.
سواءً كنت من عشاق منتخب هولندا أم لا، لا بد من أنك تستمتع بمشاهدة منتخب الطواحين وهو يمارس تلك اللعبة الجميلة في كأس العالم. هولندا التي أخرجت للعالم يوهان كرويف، صاحب الكرة الشاملة، وباتريك كلويفرت، ودينيس بيركامب، والأخوين ديبور، فان نيستلروي وفان بيرسي وآريين روبن، لن تكون موجودة في كأس العالم 2018 المقرر إقامته في روسيا. الأمر محزن بحق، فالبطولة ستخسر نكهتها الجميلة، ستخسر وصيف كأس عالم 2010 وصاحب الميدالية البرونزية في 2014.
إن كانت هناك جائزة عالمية لأسوء المنتخبات حظاً، أو أكثر المنتخبات "نحساً"، فبالتأكيد ستكون من نصيب هولندا وبجدارة. المنتخب توارث عقدة الحظ السيئ جيلاً بعد جيل، فمنذ مونديال 1974 في ألمانيا الغربية آنذاك، حينما كان يرتدي القميص البرتقالي نخبة نجوم كرة القدم آنذاك بقيادة يوهان كرويف، حيث "طحنت" هولندا منافسيها جميعاً، ودكت الحصون الأرجنتينية برباعية وهزمت البرازيل بهدفين، لتلاقي صاحب الأرض والجمهور في المباراة النهائية وتخسر بهدفين لهدف بعد أن كانت متقدمة في أول دقائق المباراة. عاودت هولندا الكرة في 1978 المقامة في الأرجنتين، وصعدت لنهائي المونديال بعد عروض رائعة في كافة مراحل البطولة، لتلتقي المنتخب الأرجنتيني -صاحب الأرض- وتخسر بهدف لثلاثة. لم تستسلم هولندا، وعادت بعد أكثر من عقدين من الزمن في مونديال جنوب أفريقيا 2010، وتصدرت مجموعتها التي ضمت الكاميرون والدنمارك واليابان، وفازت على سلوفاكيا والبرتغال والأوروغواي في الأدوار النهائية، لتواجه أقوى منتخب في تاريخ إسبانيا على نهائي البطولة، وخسرت هولندا النهائي. ولأن الاستسلام ليس من شيم لاعبي هولندا، عادت في مونديال 2014 بالبرازيل لتنتقم من إسبانيا في أولى المباريات بخماسية، مما أعطى المنتخب دفعة معنوية قوية، وظلت هولندا تعطي دروسا في كرة القدم حتى اصطدمت بالمنتخب الأرجنتيني في نصف النهائي، وينتهي وقت المباراة الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل، اتجهت المباراة لركلات الترجيح. ولأن الحظ ليس هولندياً، خسرت هولندا اللقاء وذهبت لمباراة تحديد المركز الثالث والرابع، لتخطف الميدالية البرونزية. تصفيات كأس العالم 2018 لم تكن أقل درامياً من سابقاتها، ففي مجموعة حديدية ضمت إلى جانب هولندا، فرنسا والسويد ولوكسمبورغ، كانت الاحتمالات تشير إلى تأهل فرنسا مباشرة لكأس العالم، وتأهل هولندا للملحق وخروج السويد ولوكسمبورغ. السويد كانت تحتاج لأن تفوز بثمانية أهداف نظيفة على لوكسمبورغ، الأمر الذي كان مستبعداً للغاية حتى من أشد المتشائمين الهولنديين، إلا أن ذلك قد حدث، لتخطف السويد بطاقة التأهل للملحق من أمام أعين الهولنديين، لتنتهي بذلك حكاية جيل ذهبي لم تكتب له نهاية سعيدة، ولتفشل هولندا في التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 16 عاماً.
---------------------------
أبرز أسباب غياب هولندا المونديالي:
• عدم الاستقرار الفني، فمنذ رحيل لويس فان غال في 2014، تعاقب على الفريق ثلاثة مدربين وهم هيدينك، بليند و أدفوكات، مما ساهم في تراجع مستوى المنتخب الهولندي.
• تقدم نجوم المنتخب الهولندي بالسن، فهولندا التي تشتهر بجمال زهورها، ذبل فيها آريين روبين، وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر بعد أن تجاوزوا الثلاثين. ومازال لاعبو هولندا الشباب في سن صغيرة لسد فراغ هؤلاء النجوم.
• ضعف الخط الدفاعي الهولندي الذي تلقى 12 هدفاً خلال التصفيات.