يوسف ألبي
نجحت آيسلندا في تدوين اسمها بأحرف من ذهب، حين قطعت تذكرة العبور لمونديال روسيا 2018 للمرة الأولى في تاريخ الدولة الأوروبية الصغيرة، التي تبلغ مساحتها 103,000 كم، وعدد سكان لا يتجاوز 350 ألف نسمة.
وباتت آيسلندا أقل دولة من حيث عدد السكان تتأهل لكأس العالم، لتحطم الرقم السابق المسجل باسم ترينداد وتوباغو التي تأهلت لبطولة 2006 في ألمانيا، وكان عدد سكانها مليون و300 ألف نسمة.
في الماضي لم يسمع أي شخص في العالم عن منتخب آيسلندا، فهو لم يحقق أي إنجاز يذكر، ولم يتمكن من المشاركة في أي بطولة كبرى أو قارية، منذ تأسيس إتحاد كرة القدم الآيسلندي، ولكن في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 كانت هنا البداية لبروز وظهور الكرة الآيسلندية على الساحة الكروية، فقد كانت قريبة جداً من تحقيق الحلم والمشاركة في أول بطولة كأس عالم، حيث نافست المنتخب السويسري بشراسة في المجموعة، لكن الأخير تفوق عليها بفارق النقاط وحصل على الصدارة، فقد أنهت آيسلندا التصفيات وصيفة للمجموعة لتتأهل للملحق الأوروبي، حيث لم ترحمها القرعة أبداً عندما وقع في مواجهة المنتخب كرواتي القوي والعنيد في مباراة الذهاب تعادلا سلبياً في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، ولكن في لقاء الإياب خسر بنتيجة 2-0 لينتهي الحلم سريعاً.
وفي تصفيات يورو 2016 فاجأ المنتخب الآيسلندي العالم أجمع، بعدما تأهلت للمرة الأولى لإحدى البطولات الكبرى، حيث نجحت في تخطي مجموعتها القوية التي تضم منتخبات عريقة مثل هولندا والتشيك وتركيا، وفي كأس أوروبا التي أقيمت في فرنسا تمكنت آيسلندا من تحقيق المعجزة بعدما تأهلت إلى دور الـ16 ثم إقصائها لإنجلترا مهد الكرة في العالم، ولكن بعد ذلك توقفت المغامرة الآيسلندية أمام البلد المضيف منتخب "الديوك" في ربع النهائي.
وها هي الآن تكتب آيسلندا فصلاً جديداً من فصول نجاحها في الآونة الأخيرة، فقد نجحت في التأهل لمونديال روسيا 2018، فقد أبعدت في طريقها الشاق والصعب منتخبات ليست بالسهلة مثل كرواتيا وأوكرانيا وتركيا لتحقق حلم الجماهير الإيسلندية الرائعة.
ويجب ألا ننسى الدور الكبير للمدرب الآيسلندي هيمير هالجريمسون الذي صنع المجد مع منتخب بلاده، حيث نجح وغي فترة قصيرة من إيجاد توليفة مميزة من اللاعبين المتألقين وأبرزهم يوهان بيرج جودموندسون لاعب بيرنلي الإنجليزي، وإيميل هالفردسون لاعب أودينيزي الإيطالي، ورونيك جيسلاسون في وألفريد فينبوجاسون المحترفين في ألمانيا وغيرهم من اللاعبين في أوروبا، كما تمتاز آيسلندا بالتنظيم العالي داخل أرضية الملعب، والارتباط القوي بين الخطوط الثلاثة ما يصعب على الخصم في اختراقه، كما يعتمد المدرب على المرتدات السريعة، والأهم من كل ذلك هو سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم والتي هي سمة أساسية لتفوق آيسلندا في الآونة الأخيرة. ما حدث للكرة الآيسلندية من ثورة سريعة خلال 5 أو 6 أعوام الماضية، ما هو إلا دليل قاطع على العمل الكبير والاحترافي الذي يقوم به القائمين في الاتحاد الإيسلندي لكرة القدم والتي أتى بثماره من خلال نتائجة المبهرة مؤخراً، ويأمل أبناء المدرب لارس لاجيرباك في مواصلة النجاح وتحقيق نتائج مميزة في المونديال الروسي.
-----------------------------------------------------
طريقة تشجيع خاصة
ظهر الجمهور الآيسلندي بطريقة مبتكرة للتشجيع، إذ تبدأ بقرع الطبول مرتين ثم يصفق الجمهور لمرة واحدة ويتتابع ذلك مع وقفات قصيرة تتخلفها صيحات "هووو".
ويرجح طريقة التشجيع ترجع إلى عام 2014 عندما كان فريقا آيسلنديا يواجه فريق ماذرويل في اسكتلندا. ومنذ ذلك الحين، اعتمد مشجعو المنتخب الطريقة ذاتها في التشجيع، والتي أصبحت ماركة مسجلة باسمهم بل أن منتحبات وأندية عالمية تقوم بتقليدها.
{{ article.visit_count }}
نجحت آيسلندا في تدوين اسمها بأحرف من ذهب، حين قطعت تذكرة العبور لمونديال روسيا 2018 للمرة الأولى في تاريخ الدولة الأوروبية الصغيرة، التي تبلغ مساحتها 103,000 كم، وعدد سكان لا يتجاوز 350 ألف نسمة.
وباتت آيسلندا أقل دولة من حيث عدد السكان تتأهل لكأس العالم، لتحطم الرقم السابق المسجل باسم ترينداد وتوباغو التي تأهلت لبطولة 2006 في ألمانيا، وكان عدد سكانها مليون و300 ألف نسمة.
في الماضي لم يسمع أي شخص في العالم عن منتخب آيسلندا، فهو لم يحقق أي إنجاز يذكر، ولم يتمكن من المشاركة في أي بطولة كبرى أو قارية، منذ تأسيس إتحاد كرة القدم الآيسلندي، ولكن في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 كانت هنا البداية لبروز وظهور الكرة الآيسلندية على الساحة الكروية، فقد كانت قريبة جداً من تحقيق الحلم والمشاركة في أول بطولة كأس عالم، حيث نافست المنتخب السويسري بشراسة في المجموعة، لكن الأخير تفوق عليها بفارق النقاط وحصل على الصدارة، فقد أنهت آيسلندا التصفيات وصيفة للمجموعة لتتأهل للملحق الأوروبي، حيث لم ترحمها القرعة أبداً عندما وقع في مواجهة المنتخب كرواتي القوي والعنيد في مباراة الذهاب تعادلا سلبياً في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، ولكن في لقاء الإياب خسر بنتيجة 2-0 لينتهي الحلم سريعاً.
وفي تصفيات يورو 2016 فاجأ المنتخب الآيسلندي العالم أجمع، بعدما تأهلت للمرة الأولى لإحدى البطولات الكبرى، حيث نجحت في تخطي مجموعتها القوية التي تضم منتخبات عريقة مثل هولندا والتشيك وتركيا، وفي كأس أوروبا التي أقيمت في فرنسا تمكنت آيسلندا من تحقيق المعجزة بعدما تأهلت إلى دور الـ16 ثم إقصائها لإنجلترا مهد الكرة في العالم، ولكن بعد ذلك توقفت المغامرة الآيسلندية أمام البلد المضيف منتخب "الديوك" في ربع النهائي.
وها هي الآن تكتب آيسلندا فصلاً جديداً من فصول نجاحها في الآونة الأخيرة، فقد نجحت في التأهل لمونديال روسيا 2018، فقد أبعدت في طريقها الشاق والصعب منتخبات ليست بالسهلة مثل كرواتيا وأوكرانيا وتركيا لتحقق حلم الجماهير الإيسلندية الرائعة.
ويجب ألا ننسى الدور الكبير للمدرب الآيسلندي هيمير هالجريمسون الذي صنع المجد مع منتخب بلاده، حيث نجح وغي فترة قصيرة من إيجاد توليفة مميزة من اللاعبين المتألقين وأبرزهم يوهان بيرج جودموندسون لاعب بيرنلي الإنجليزي، وإيميل هالفردسون لاعب أودينيزي الإيطالي، ورونيك جيسلاسون في وألفريد فينبوجاسون المحترفين في ألمانيا وغيرهم من اللاعبين في أوروبا، كما تمتاز آيسلندا بالتنظيم العالي داخل أرضية الملعب، والارتباط القوي بين الخطوط الثلاثة ما يصعب على الخصم في اختراقه، كما يعتمد المدرب على المرتدات السريعة، والأهم من كل ذلك هو سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم والتي هي سمة أساسية لتفوق آيسلندا في الآونة الأخيرة. ما حدث للكرة الآيسلندية من ثورة سريعة خلال 5 أو 6 أعوام الماضية، ما هو إلا دليل قاطع على العمل الكبير والاحترافي الذي يقوم به القائمين في الاتحاد الإيسلندي لكرة القدم والتي أتى بثماره من خلال نتائجة المبهرة مؤخراً، ويأمل أبناء المدرب لارس لاجيرباك في مواصلة النجاح وتحقيق نتائج مميزة في المونديال الروسي.
-----------------------------------------------------
طريقة تشجيع خاصة
ظهر الجمهور الآيسلندي بطريقة مبتكرة للتشجيع، إذ تبدأ بقرع الطبول مرتين ثم يصفق الجمهور لمرة واحدة ويتتابع ذلك مع وقفات قصيرة تتخلفها صيحات "هووو".
ويرجح طريقة التشجيع ترجع إلى عام 2014 عندما كان فريقا آيسلنديا يواجه فريق ماذرويل في اسكتلندا. ومنذ ذلك الحين، اعتمد مشجعو المنتخب الطريقة ذاتها في التشجيع، والتي أصبحت ماركة مسجلة باسمهم بل أن منتحبات وأندية عالمية تقوم بتقليدها.