أطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأحد، أول مشروع مشترك بين الجانبين من أجل مساعدة لاجئي الروهينغا في ماليزيا، بهدف منح الفرصة أمام أطفال اللاجئين وأسرهم، للمشاركة في برامج وفعاليات رياضية متنوعة، والإستفادة من حملات التوعية الصحية والتشجيع على التعليم.
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن هذه المبادرة النوعية تأتي في إطار أنشطة وفعاليات مؤسسة الحلم الآسيوي المنبثقة عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وضمن اتفاقية الشراكة بين الإتحاد القاري مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الهادفة إلى تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة الممكنة للاجئين في القارة الآسيوية.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم "إن كرة القدم تمتلك مزايا متعددة تعمل على توحيد الناس في كل مكان، إنها ليست ميداناً للتنافس واحراز البطولات فقط، بل هي أداة فعالة لتنمية المجتمعات، ومساعدة الفئات الأقل حظاً للإندماج في البيئة المحيطة، بالإضافة إلى كونها رسالة وحدة وتضامن بين الشعوب.
وأكد، أن مشروع مساعدة لاجئي الروهينغا يعكس الإيمان بأهمية الدور الذي تلعبه كرة القدم في زيادة الإهتمام بالمجتمعات من وهو يركز على تعليم الأطفال القيم الحياتية النبيلة والمهارات الرياضية وغرس الطاقة الإيجابية في نفوسهم ،بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأطفال اللاجئين .
وأشاد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، بالتعاون القائم بين الإتحاد الآسيوي لكرة القدم والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين معرباً عن ثقته بأن إطلاق باكورة التعاون المشترك بين الجانبين في مساعدة أطفال لاجئي الروهينغا يشكل بداية للمزيد من المبادرات والبرامج المتميزة بين الجانبين في المستقبل.
ويخدم مشروع مساعدة لاجئي الروهينغا في ماليزيا، أكثر من 120 طفلاً من أطفال اللاجئين ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاماً، وسوف يتم تطبيق برنامج مساعدة لاجئي الروهينغا في ماليزيا على مرحلتين، حيث تركز المرحلة الأولى على الترويج للتعليم والصحة من خلال الرياضة، وسوف تستمر من سبتمر 2017 وحتى فبراير 2019.
وتركز المرحلة الأولى على اللاجئين في منطقة كيلانغ في ماليزيا، من خلال المراكز الاجتماعية، ويشارك بها الأطفال وذويهم، وتختتم هذه المرحلة من خلال مهرجان للأطفال وعائلاتهم.
أما المرحلة الثانية من البرنامج فسوف تتناول مواضيع مثل الترويج للطفولة وحماية الأطفال ومكافحة العنف ضد الأطفال، وستبدأ هذه المرحلة عام 2018، بعد تقييم نتائج المرحلة الأولى.
وقالت شريفة عبدالجليل إحدى المشاركات والبالغة من العمر 13 عاماً "ما يجذبني إلى كرة القدم هو المنافسة مع الآخرين، كرة القدم تمنحنا الكرامة، أنا ألعب منذ كنت أبلغ من العمر 9 أعوام ولكن هذا البرنامج ساعدني على اللعب ضمن فريق، وأنا أستمتع بالأمر كثيرا".
فيما قال جعفر أحمد البالغ من العمر 13 عاماً: "أنا سعيد بالمشاركة في هذا البرنامج، نحن نلعب كرة القدم كل نهاية أسبوع ولدينا مرافق رائعة، وكذلك حصلنا على أحذية ومعدات لكرة القدم، وأنا سعيد باللعب مع فريقي".
وقال باتريك لوو المدرب في برنامج المهارات: "هذه فرصة رائعة لبرنامج المهارات من أجل العمل مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هذا أول مشروع لبرنامج المهارات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في ماليزيا، حيث كان يجب أن نعمل معاً من أجل مساعدة الأطفال اللاجئين.