براءة الحسن

على ما يبدو فإن الأزمات لا تريد مفارقة آرسنال، فمع استمرار النتائج المتذبذبة والغياب عن دوري أبطال أوروبا، جاءت حادثة سانشيز لتلقي بظلالها من جديد على أجواء النادي اللندني الشمالي.

إن ظهور سانشيز في مقطع مصور وهو يتجاهل مصافحة فينغر قبل انطلاق إحدى الحصص التدريبية، تلك الحادثة تضاف إلى سلسلة حوادث أخرى جمعت بينهما في الفترة الأخيرة.

البعض اعتبر أن الأمر يعود إلى رفض فينجر رحيل سانشيز هذا الصيف، حتى لو كلفه ذلك رحيله مجاناً في نهاية الموسم الحالي عندما ينتهي عقده، حيث كان المهاجم التشيلي يرغب في الرحيل عن النادي هذا الموسم.

وربما جاءت تلك الحادثة لعلم سانشيز أن مستقبله لم يعد في آرسنال، فاللاعب يمكنه التوقيع والتفاوض مع أي نادٍ خلال شهرين دون الرجوع لآرسنال.

ولم ينجح سانشيز في استعادة مستوياته المعهودة التي قدمها رفقة آرسنال في الموسم الأخير، فمستقبله انعكس بحسب الصحف الإنجليزية على الأداء الذي يُقدمه في الملعب، فاللاعب على ما يبدو لا يشعر بالسعادة في آرسنال وفي أجواء النادي وهو ما جعله يُقدم على تجاهل مصافحة فينغر.

وقال مارتن كيون مدافع آرسنال السابق "إن فينغر معتاد على مصافحة لاعبيه قبل انطلاق كل مران حتى يضيف أجواء من الوحدة والترابط، إلا أن سانشيز ظهر وهو غير راغب في هذا الأمر".

وقد وجهت انتقادات كبيرة لفينغر لمخاطرته بالإبقاء على اللاعب دون تمديد عقده، في حين أكد البعض أن آرسنال لن ينجح في الاستفادة الفنية بسانشيز واللاعب لا يشعر بالسعادة في آرسنال.

وهذا ما أكد عليه الكاتب في صحيفة ميرور أندي دن الذي قال "إنها ليست حادثة عادية، بل هي دليل على أن سانشيز غير سعيد في آرسنال، والنادي أجبره على الاستمرار. هذه ربما إشارة إلى أن مسيرة سانشيز انتهت مع آرسنال".