محمد سعد الخضاري/ طالب بجامعة البحرين

عندما كنت صغيراً سقطت من على الخيل، أصبتُ بكسور في قدمي لدرجة أن والدي منعني من ركوب الخيل، ولكن في النهاية رجعت لركوب الخيل سراً، وبعد سنتين من تحقيقي لبطولة كأس العالم للناشئين سنة 2015، أسعى إلى تحطيم كل الألقاب، والفوز بكل مشاركاتي.

بهذه الكلمات يصف الفارس البحريني فهد الخاطري رحلته الشيقة مع الخيل والفروسية، فمن معاناة السقوط والمنع من ركوب الخيل، إلى النجومية السريعة ووضع بصمة البحرين في البطولات الكبرى، وتحقيق الألقاب، وذلك بالرغم من صغر سنه، قابلنا الفارس وكان لنا معه اللقاء التالي:

كيف كانت قصتك مع بداياتك مع الخيل؟

عندما كنت صغيراً سقطت من على الخيل أصبتُ في قدمي لدرجة أن والدي منعني من ركوب الخيل، كان إخواني الأكبر مني سناً يركبون الخيل، فتحايلت عليهم وقمة بركوب الخيل دون علمهم حتى عرف أخي الكبير بذلك، توقعت بأنه سيغضب، ولكنه رأى بأني متمكن من قيادة الخيل، فسمح لي بالركوب، ومنذ ذلك الوقت دخلت عالم الفروسية، واعتبر أن بدايتي الفعلية كانت في سنة 2011 .

حدثنا عن الفروسية ونظرتك لها؟

الفروسية رياضة من تراثنا العربي الأصيل و في وقتنا الحاضر أصبحت رياضة احترافية فيجب المحافظة عليها و إعطائها حقها في الإعلام، لا يوجد لها عمر محدد، لكن لكي يسجل الفارس كلاعب دولي يجب أن يتعدى سن 14 سنة.

ورياضة الفروسية من أكثر الرياضات التي تتلقى الدعم في البحرين ، وتقريباً تعتبر البحرين في المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في دعم رياضة الفروسية والفرسان.

ماذا يعني لك الخيل وكيف تتم العناية به؟

علاقتي وحبي للخيل أعجز عن وصفها، وتتم العناية به من خلال وضع الخيل في بيئة مناسبة له، والمحافظة على إعطائه التطعيمات والأدوية بصفه دورية، والقيام بتنظيفه بشكل يومي، وفي ظل أجواء البحرين الحارة، يتم توفير المكيفات للتبريد على الخيل كونه كائن يتأثر بالأجواء الحارة.

على أي أساس يتم اختيار الخيل للمشاركة في السباق؟

رياضة الفروسية حالها كحال الرياضات الأخرى يختار المدرب الأعضاء الجاهزين للمشاركة في البطولات وعلى هذا الأساس يتم اختيار الخيل بحسب جهوزيته وقدرته على المشاركة في السباق، وأذكر اللحظة التي اخترت فيها لتمثيل البحرين، فهو فخر كبير بالنسبة لي، وأنا أعمل بجد للثبات على مستوى يليق بكوني أشارك في بطولات القدرة باسم وطني.

ما هو أبرز إنجاز حققته؟

على الصعيد المحلي أبرز إنجاز كان لي هو حصولي على المركز الأول في كأس سيدي جلالة الملك سنة 2016، أما على الصعيد الدولي هو حصولي المركز الأول في بطولة كأس العالم للناشئين سنة 2015.

ما هو أصعب تحدٍّ واجهك في مسيرتك؟

أصعب تحدٍّ واجهني هو مشاركتي في بطولة كأس العالم للناشئين لسباقات القدرة والحمد لله في النهاية تغلبت عليه، والداعمون الأساسيون لي طوال مسيرتي هم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومدربي وأخي الكبير.

هل أنت راضٍ عن أدائك وما الذي تطمح له؟

إن قلت بأني راضٍ عن أدائي سأقف عند مستوى محدد، ولكنني أطمح بأن أعطي أفضل ما عندي في كل يوم أتمرن فيه، وأطمح في تحقيق كل بطولة أشارك فيها وهذا هو هدفي الرئيس والذي أعمل من أجله.

ما هي النصيحة التي توجهها للمبتدئين؟

يجب أن يمتلكوا الشجاعة أولاً، وللظهور لمستوى يلفت الأنظار يجب عليهم العمل بجد والمواظبة على التمارين والصبر للوصول إلى مستويات عالية.