(أ ف ب) أجمع أكثرية المصوتين العرب على اختيار البرتغالي كريستيانو رونالدو لجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2017، في حفل جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي أحرزها نجم ريال مدريد الإسباني الإثنين للمرة الثانية على التوالي.
وحصد رونالدو الجائزة المبنية على عملية تصويت مدمج، بين قادة ومدربي المنتخبات الوطنية حول العالم، مجموعة مختارة من ممثلي أكثر من 200 وسيلة إعلام من القارات الست، بالاضافة إلى تصويت إلكتروني للجماهير.
واكتسح رونالدو 43,16% من الأصوات مقابل 16,28% للأرجنتيني ليونيل ميسي غريمه في برشلونة، و6,96% للمهاجم البرازيلي نيمار المنتقل من برشلونة إلى باريس سان جرمان الفرنسي بصفقة خيالية.
ومن قادة المنتخبات العربية، وحدهم المغربي المهدي بنعطية والفلسطيني عبداللطيف البهداري والسوري فراس الخطيب لم يمنحوا خيارهم الأول للدون البرتغالي، إذ فضل بنعطية والبهداري الحارس الايطالي جانلويجي بوفون "رابع الترتيب النهائي مع 6,82%" من دون ذكر اسم ميسي، فيما فضل الخطيب ميسي من دون أن يكون رونالدو بين خياراته الثلاثة.
ووحده قائد منتخب لبنان حسن معتوق كان تصويته مطابقاً لترتيب النتيجة النهائية.
وكان رونالدو "32 عاماً" توج بالجائزة العام الماضي أيضاً بعد قيادته منتخب البرتغال إلى لقب كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وريال مدريد إلى لقب دوري أبطال أوروبا.
ولدى المدربين، وحدهم الإسباني لوكاس الكاراز مدرب الجزائر السابق والأرجنتيني هكتور كوبر "مصر" والإسباني فيليكس سانشيس "قطر" لم يمنحوا خيارهم الأول لرونالدو، إذ فضل كوبر وسانشيس هداف برشلونة ميسي والكاراز نيمار من دون ذكر رونالدو.
ونجح الفرنسي هيرفيه رونار "المغرب" والهولنديان بيم فيربيك "عمان" وبيرت فان مارفيك "السعودية سابقاً"، بتصويت مطابق للنتيجة النهائية.
وكان لافتاً تشابه تصويت قائد السودان مهند الطاهر ومدربه محمد عبدالله أحمد، لرونالدو ثم الظهير الإسباني داني كارباخال "0,62%" والمهاجم الغابوني بيار-اميريك اوباميانغ (1,10%).
ولم يصوت كافة قادة المنتخبات والمدربين، فيما ترك او اقيل مدربو بعض المنتخبات من مناصبهم.
وشارك في التصويت 15 قائداً عربياً و15 مدرباً، فيما غابت الكويت بسبب إيقافها دولياً، ولم يصوت قادة ومدربو جزر القمر، ليبيا، موريتانيا، الصومال، الإمارات واليمن.
وصوت 15 من الصحافيين في وسائل الإعلام العربية، وغاب ممثلو الجزائر ولبنان وفلسطين والسعودية والأردن وموريتانيا واليمن.
واختار 10 من ممثلي الإعلام العربي رونالدو في المركز الأول، فيما توزعت المراكز الأولى المتبقية على ميسي (3) ونيمار (1) ومودريتش (1).
ونجح رونالدو في الموسم الماضي أيضاً بقيادة ريال إلى لقبي الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012، ودوري أبطال أوروبا، لتكون المرة الأولى التي يحتفظ فيها فريق بلقبه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والأولى على الإطلاق منذ أن حقق ذلك ميلان الإيطالي في 1989 و1990.
وهي الجائزة الخامسة لرونالدو كأفضل لاعب في العالم، في 2008 من قبل الفيفا، وفي 2013 و2014 عندما كانت تنظم من قبل الفيفا ومجلة فرانس فوتبول الفرنسية معاً، إضافة إلى الموسم الماضي.
وقد اختار رونالدو بصفته قائداً للبرتغال، زملاءه في ريال مدريد صانع الالعاب الكرواتي لوكا مودريتش في المركز الاول، ثم المدافع الاسباني سيرخيو راموس والجناح البرازلي مارسيلو.
وعلى غراره، اختار ميسي، قائد الارجنتين، زملاءه في برشلونة المهاجم الاوروغوياني لويس سواريز، ثم صانع الالعاب اندريس اينيستا والبرازيلي نيمار "المنتقل إلى سان جرمان مقابل 222 مليون يورو"، علماً أنه لا يمكن لقادة الفرق ان يصوتوا لأنفسهم.
وغطت الجائزة الفترة ما بين 20 نوفمبر 2016 و2 يوليو 2017.
وعلى صعيد المدربين العالميين، اختار يواكيم لوف مدرب ألمانيا بطلة العالم مواطنه طوني كروس في المركز الأول، أمام حارسه مانويل نوير ونيمار، فيما اختار تيتي مدرب البرازيل رونالدو ونيمار وميسي على التوالي.
ويأمل رونالدو في إحراز جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية للمرة الخامسة لمعادلة رقم الأرجنتيني ميسي.