بعد أن تفوق على منافسيه طوال سنوات في ميادين كرة القدم، بات اليوم على بعد خطوة واحدة من تسجيل اسمه كصاحب نصر جديد في ميدان السياسة هذه المرة.
"ويا" الفائز بجائزة أفضل لاعب على مستوى أوروبا والعالم عام خمسة وتسعين بات اليوم أحد اثنين انحصر بينهما التنافس على منصب رئاسة دولته ليبيريا في القارة الإفريقية.
ووسط مشاركة أكثر من عشرين مرشحاً تصدر "ويا" النتائج بحصوله على تسعة وثلاثين بالمئة من أصوات ما يزيد عن مليون ناخب، فيما جاء أقرب منافسيه جوزيف بواكاي الذي يأتي حالياً بمنصب نائب الرئيسة المنتهية ولايتها ايلين جونسون.
"ويا" لم ينجح بتجاوز نسبة 50% التي كانت مطلوبة لحسم الرئاسة لمصلحته، وبات الآن على موعد مع جولة إعادة مع بواكاي الشهر المقبل.
وسبق لجورج ويا أن نافس على منصب الرئاسة في الانتخابات الماضية في ألفين وخمسة، وخسر في جولة الإعادة، واتهم بعدها منافسته بالتزوير لكن ابن الحادية والخمسين عاماً واصل السير في مساعيه السياسية وتقبل النتيجة تجنباً لحدوث أزمة بالبلاد، وترشح "ويا" في ألفين وأحد عشر لمنصب نائب الرئيس لكنه خسر تلك الانتخابات أيضاً إلا أنه نجح بنيل مقعد في مجلس الشيوخ للبلاد.
"ويا" المولود في الأول من أكتوبر لعام ستة وستين مرت مسيرته الاحترافية بعدة أندية محلية في بلاده قبل الانضمام إلى صفوف تونير ياوندي الكاميروني في سبعة وثمانين، وبعدها بعام ارتدى قميص موناكو الفرنسي وبقيادة مدربه ارسين فينغر بات جوهرة لامعة في الكرة الأوروبية وسجل سبعة وأربعين هدفا قبل الانتقال في عام اثنين وتسعين إلى باريس سان جيرمان، حيث لعب لثلاث سنوات ثم بات لاعباً في اي سي ميلان بدءاً من عام خمسة وتسعين مسجلاً ستة وأربعين هدفا للروسينيري وصولاً لعام ألفين عندما ركل الكرة في تشيلسي ومانشستر سيتي، تلاها تجربة قصيرة في مرسيليا، وكانت آخر محطاته في عام 2001، عندما لعب مع الجزيرة الإماراتي مسجلا ثلاثة عشر هدفا.