لندن - محمد المصري

لفت تألق إيدي نكيتياه في مباراة آرسنال أمام نورويتش سيتي جميع الملاحظين، بعدما نجح في إنقاذ النادي اللندني من الخروج من كأس الرابطة، فاستحق أن نضيء مساحة من الاهتمام حوله.

ففي الوقت الذي كان فيه آرسنال متأخراً بهدف، نجح اللاعب اليافع في تحقيق التعادل لآرسنال بعد 15 ثانية فقط من نزوله ليجر المباراة للأشواط الإضافية، ليس هذا فحسب بل تكفل بحسم تأهل آرسنال بفضل هدف الفوز الذي حمل توقيعه أيضاً.

***

ولد بعد قدوم فينغر

لم يكن اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً قد ولد عندما تولى آرسين فينغر منصب المدير الفني لآرسنال، وفي سن التاسعة انضم إلى أكاديمية تشيلسي، الذي ضمه عندما كان يلعب في صفوف فريق محلي في جنوب لندن.

***

استغناء تشيلسي

رفض تشيلسي تقديم منحة دراسية للاعب الشاب، ليرحل في الأخير عن صفوفه في عام 2015، لكن آرسنال نجح في اقتناص خدماته بعد أن عرض عليه مدرب أكاديميته منحه تلك المنحة الدراسية.

***

تألقه

مساهمة نكيتياه، مع فرق الشباب في آرسنال على مدى العامين الماضيين، كانت بارزة أكثر من عين الشمس في كبد السماء، حيث سجل 24 هدفًا في 28 مباراة في موسم 2015/2016، قبل أن يسجل أكثر من 20 هدفاً في مختلف الفئات العمرية لآرسنال في الموسم الأخير.

***

انطلاقته

تألق اللاعب فتح أنظار فينغر المعروف باهتمامه باللاعبين الشباب، حيث قدم له آرسنال عقداً احترافياً في سبتمبر من العام الماضي، وأكد اللاعب تطوره في رحلة آرسنال الصيفية، قبل أن يخوض أول مباراة له مع الفريق الأول في الفوز 4/0 على باتي بوريسوف في الدوري الأوروبي الشهر الماضي.

***

مميزاته

من الناحية الفنية، يتميز نكيتياه، بخفته ورشاقته وقدرته على قراءة اللعب الهجومي، الأمر الذي يسمح له بجمع حاسّة التهديف القاتلة، وهو ما يندر توفّره في مهاجمي هذا العصر.

كما يتّسم هذا اللاعب الواعد بقوّته الذهنية العالية، فهو "انتهازي" من الطراز الأول ولا يحتاج للكثير من الوقت لاستثمار الفرص، وليس أدلّ على ذلك إلاّ هدفه الأول في شباك نورويتش بعد ثوانٍ فقط من دخوله.

***

التحديات

عادة ما كان آرسين فينغر بمكتشف المواهب، لكن الحال لم يكن كذلك في السنوات الأخيرة، بسبب ضغط جمهور آرسنال الراغب في الحصول على النتائج، وبالتالي اعتمد فينغر على شراء الأسماء الجاهزة لا تطوير اللاعبين الشباب.

ومما لا شك فيه فإن التحدي الذي يواجه فينغر حالياً، هو تطور نكيتياه والاعتناء بموهبته، حتى لا يكون مصيره كمصير جاك ويلشير وبعض المواهب التي ذبلت قبل أن تنضج.

***

هنري الجديد؟!

ورصد إكسترا سبورت ردود فعل شريحة من جمهور آرسنال عن تألق اللاعب عبر تويتر، حيث وصفه البعض بـ"تييري هنري" الجديد، إلا أن الصحافي في جريدة ميرور ديفيد مادوك رفض تضخيم اللاعب، حيث قال بسؤاله عنه "نكيتياه بحاجة إلى الوقت وصقل خبرته. ما يهدده حقاً هو قلة المشاركة، لكن ربما في حال رحيل أليكسيس سانشيز أو مسعود أوزيل إن حدث ذلك يخدمه أكثر فأكثر".