محمد خالد

ضمت تشكيلة فريق الأحلام لعام 2017، أسماء النجوم الأكثر تأثيراً في أداء ونتائج الأندية الكبيرة التي تألقت في الموسم الماضي، تلك هي القاعدة الأساسية التي يقوم على أساسها اختيار التشكيلة المثالية، والتي ضمت بوفون حارساً للمرمى، وللدفاع راموس، بونوتشي، ألفيش ومارسيلو وللوسط كروس، مودريتش، إنييستا، ثم ثلاثي الهجوم رونالدو، وميسي ونيمار ولكن لم تخلو من اثارة الجدل!

غياب لاعبي البريميرليغ عنها، وهو أمر يتكرر خلال السنوات الماضية، وفي الوقت الذي يحظى الدوري الإنجليزي بمكانة عالمية خاصة، وسط تأكيدات البعض أنه الدوري الأقوى في العالم تنافسياً ومالياً على الأقل، فإن عدم دخول أي لاعب تشكيلة أوروبا المثالية يثير الجدل، ويبدو أن الأندية الإنجليزية بتعثرها في البطولات القارية خلال السنوات الماضية، تدفع ثمناً باهظاً يتمثل في عدم اقتراب أي من نجومها من منصة التتويج بلقب أفضل لاعب في العالم، أو حتى دخول تشكيلة فريق الأحلام.

ومن بين الأسماء التي أثارت الجدل بوجودها في التشكيلة المثالية إنييستا نجم البارسا، والذي لا يقدم أفضل مستوياته منذ فترة بعيدة، وعلى الرغم من أنه أحد أيقونات الكرة العالمية، لكن لم يكن يستحق دخول التشكيلة بالنظر إلى تراجعه اللافت في الفترات الماضي حيث لم يسجل سوى هدف وصنع 4 في الموسم الماضي، ويبدو أن كانتي ما هو إلا مجرد ضحية لإنييستا في التشكيلة المختارة.

متوسط أعمار التشكيلة يبلغ 31 عاماً ولا يوجد بهذه التشكيلة إلا 3 لاعبين لم يبلغوا سن الـ30 بعد، بمعنى آخر التشكيلة قصمت ظهر المواهب الأوروبية التي تألقت في الموسم الماضي، وهو مؤشر خطير إما أنه لا توجد مواهب قادرة على منافسة اللاعبين المخضرمين أو أن الفيفا يعتمد على أمور تسويقية لاختيار هذه التشكيلة!