سوكر - روان ضاهر
قبل ستة عقود اضطرت إيطاليا لمتابعة مجريات كأس العالم 1958 عبر أثير المذياع بعد خسارتها للملحق المؤهل للمونديال على يدي إيرلندا الشمالية 1-2 في بلفاست لتكون تلك النسخة شاهدة على عدم تواجد الأتزوري في المحفل العالمي للمرة الوحيدة في تاريخه..
ويا للمفارقة كأس العالم تلك احتضنتها الأراضي السويدية عام ثمانية وخمسين فكانت أشباح الماضي وملاقاة هذا المنتخب بالتحديد في الملحق المؤهل لمونديال روسيا 2018 تطارد إيطاليا وأنصارها، رغم أن الأخيرة قبل خوض غمار الملحق لم تخسر أمام السويد منذ عام 1998 إلا أنها لم تربح في ستوكهولم منذ عام 1912.
فقبل بدء أمم أوروبا 2016 اعتبرت تشكيلة المنتخب الإيطالي فقيرة للغاية وكان بطل المجموعة آنذاك ليس لاعباً بل المدرب أنطونيو كونتي الذي نجح في صناعة فريق قوي من لا شيء، فريق قادر على المنافسة والوصول إلى الأدوار النهائية في تلك البطولة حيث عبرت إيطاليا إلى ربع النهائي وتم إقصاؤها فقط بركلات الحظ من بطلة العالم ألمانيا.
وبعد تلك البطولة أتى فنتورا ليكمل مسيرة ما بناه كونتي من قبله وحاول وضع بصمته الخاصة لكن الحظ لم يكن حليف الطليان عندما وضعهم بنفس الخانة مع المنتخب الإسباني في تصفيات القارة العجوز، ورغم تسجيل إيطاليا العلامة الكاملة في 7 جولات من أصل عشرة وتعادلها في مناسبتين إلا أن الأداء لم يكن بذات الجودة المعهودة، وظهر ذلك جلياً عند خسارتها أمام الماتادور في سبتمبر الماضي بثلاثة أهداف دون رد.. الأمر الذي اضطر الطليان لخوض الملحق الأوروبي من أجل خطف فرصة العبور الأخيرة إلى روسيا بعد احتلالهم المركز الثاني في المجموعة وفي جعبتهم 23 نقطة فيما علو كعب الإسبان الذين حصدوا 28 نقطة أهلهم للحاق المباشر بركب المتأهلين للمونديال العالمي العام المقبل.
وبما أننا ألفنا وجود النكهة الإيطالية في كل مونديال إلا من تجاوزت أعمارهم الستين عاماً فبكل تأكيد سيكون الطعم مختلفاً بمشاركة الأتزوري من عدمه في التظاهرة العالمية التي ينتظرها العالم أجمع كل 4 سنوات.
{{ article.visit_count }}
قبل ستة عقود اضطرت إيطاليا لمتابعة مجريات كأس العالم 1958 عبر أثير المذياع بعد خسارتها للملحق المؤهل للمونديال على يدي إيرلندا الشمالية 1-2 في بلفاست لتكون تلك النسخة شاهدة على عدم تواجد الأتزوري في المحفل العالمي للمرة الوحيدة في تاريخه..
ويا للمفارقة كأس العالم تلك احتضنتها الأراضي السويدية عام ثمانية وخمسين فكانت أشباح الماضي وملاقاة هذا المنتخب بالتحديد في الملحق المؤهل لمونديال روسيا 2018 تطارد إيطاليا وأنصارها، رغم أن الأخيرة قبل خوض غمار الملحق لم تخسر أمام السويد منذ عام 1998 إلا أنها لم تربح في ستوكهولم منذ عام 1912.
فقبل بدء أمم أوروبا 2016 اعتبرت تشكيلة المنتخب الإيطالي فقيرة للغاية وكان بطل المجموعة آنذاك ليس لاعباً بل المدرب أنطونيو كونتي الذي نجح في صناعة فريق قوي من لا شيء، فريق قادر على المنافسة والوصول إلى الأدوار النهائية في تلك البطولة حيث عبرت إيطاليا إلى ربع النهائي وتم إقصاؤها فقط بركلات الحظ من بطلة العالم ألمانيا.
وبعد تلك البطولة أتى فنتورا ليكمل مسيرة ما بناه كونتي من قبله وحاول وضع بصمته الخاصة لكن الحظ لم يكن حليف الطليان عندما وضعهم بنفس الخانة مع المنتخب الإسباني في تصفيات القارة العجوز، ورغم تسجيل إيطاليا العلامة الكاملة في 7 جولات من أصل عشرة وتعادلها في مناسبتين إلا أن الأداء لم يكن بذات الجودة المعهودة، وظهر ذلك جلياً عند خسارتها أمام الماتادور في سبتمبر الماضي بثلاثة أهداف دون رد.. الأمر الذي اضطر الطليان لخوض الملحق الأوروبي من أجل خطف فرصة العبور الأخيرة إلى روسيا بعد احتلالهم المركز الثاني في المجموعة وفي جعبتهم 23 نقطة فيما علو كعب الإسبان الذين حصدوا 28 نقطة أهلهم للحاق المباشر بركب المتأهلين للمونديال العالمي العام المقبل.
وبما أننا ألفنا وجود النكهة الإيطالية في كل مونديال إلا من تجاوزت أعمارهم الستين عاماً فبكل تأكيد سيكون الطعم مختلفاً بمشاركة الأتزوري من عدمه في التظاهرة العالمية التي ينتظرها العالم أجمع كل 4 سنوات.