قدَّم السائق الكويتي زيد أشكناني أداءً لافتاً خلال السباق الافتتاحي من الموسم التاسع لتحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، ونجح في اقتناصِ أول فوزٍ على الإطلاق مع الجيل الجديد من سيارات كأس جي تي 3 في المنطقة.
وتحت أضواء حلبة البحرين الدولية، عاد أشكناني بقوة إلى البطولة التي سبق له التتويج بها في عام 2014، ولم يواجه منافسة متقاربة إلا من السائق البريطاني توم أوليفانت، الذي نجح في قطع مسافة السباق في لفات سريعة وحاول بكل قوة تقليص الفارق مع أشكناني، ولكن من دون أن ينجح في مسعاه. فقد أظهر السائق الكويتي لزميله في كأس بورش موبيل 1 مهارات مثيرة للإعجاب في القيادة مكّنته من اقتناص أول فوز في السابق عن جدارة واستحقاق.
وأظهر السباق الأول من الموسم الجديد المكانة الرائدة التي بات يحتلها تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط في بطولات سباقات السيارات على المستوى الإقليمي، إيذاناً ببدءِ فصلٍ جديد مُشرق لسباقات السيارات في المنطقة.
وقال أشكناني: "كانت عودة مثالية إلى البطولة بالنسبة لي. فقد نجحتُ في بلوغ المركز الأول من التصفيات واجتزتُ أول سباق ببداية قوية مكّنتني من خلق فجوة جيدة مع المنافسين الآخرين في وقتٍ مبكر من عمر البطولة. وقد حرصت على الاستفادة من المنافسة الحامية بين السائقين الآخرين على المركز الثاني، وتمكنتُ من الفوز عليهم. ومع ذلك، بمجرد الوصول إلى المقدمة أدركتُ أنه يجب علي التركيز لتجنب أية أخطاء والحفاظ على السيارة في مكانها الصحيح على مضمار السباق طوال الوقت".
وأضاف "تمكّن توم أوليفانت من تقليص الفجوة بيني وبينه ووضعني تحت الضغط لبرهة من الوقت قبل بلوغ النهاية، غير أنني تمكنتُ من الحفاظ على هدوئي وأنهيت السباق باقتناص أول فوز في البطولة".
فيما قال فولتر ليشنر، مؤسس ومدير تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط: "أنا سعيد جداً لهذه البداية الرائعة للموسم التاسع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط. كان لمشاركة سيارة كأس بورشه جي تي 3 الجديدة لأول مرة في البطولة أثراً إيجابياً على السائقين الذين حرصوا جميعهم على تحقيق أقصى استفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها تلك السيارة".
وأضاف: "أشعرُ بارتياحٍ كبير دائماً عند عودة جميع السيارات مرة أخرى إلى المرآب دون تعرضها لأية عثرات، خاصة مع خوضها الكثير من المنافسات الحامية طوال السباق، ويُسعدني انطلاق البطولة هنا في مملكة البحرين، كجزءٍ من بطولة التحمل الدولية التي تقام في عطلة نهاية الأسبوع، وبمشاركة 17 سائقاً يمثلون أجزاء مختلفة من العالم، وتعد مشاركتهم هذه شهادة نعتز بها لأنها تدلل على الأهمية الكبيرة التي باتت تتمتع بها بطولتنا. ونحن الآن نتطلع إلى السباق الثاني من البطولة ونأمل أن نرى المزيد من الإبداع المتواصل طوال الموسم الجديد".
ويُقام تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط خلال ست عطلات أسبوعية يجري فيها 12 سباقاً على مدار ستة أشهر. ويتنافسُ السائقون من جميع أنحاء المنطقة على حلبات السباق الحلبات التي أكدت استضافتها لجولات التحدي، بما في ذلك حلبة دبي أوتودروم، وحلبة مرسى ياس في أبوظبي، وحلبة البحرين الدولية.
ويشهدُ الموسم التاسع مشاركة قوية من سائقين يمثلون دولاً مثل ألمانيا وبريطانيا وهولندا والسويد بالإضافة إلى سائقين مخضرمين ونجوم محليين يشاركون لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ويمثلون مملكة البحرين وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
وكانت البطولة انطلقت يوم 17 نوفمبر في مملكة البحرين، ضمن أسبوع الاتحاد الدولي للسيارات لبطولة العالم للتحمل في حلبة البحرين الدولية، وتختتمُ فعاليتها بالدعم الرسمي لسباق فورمولا ون 2018 جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج.