إيطاليا - أحمد صبري
"عودوا إلى منازلكم"..."العار"....هي عينات بسيطة من مانشيتات أكبر الصحف الإيطالية بعد كارثة موقعة السويد في ملحق تصفيات المونديال والذي انتهى بفشل الأزوري في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً وسط صدمة كبيرة لعشاق الكرة الإيطالية.
الاستغناء عن المدرب فينتورا حدث كما كان متوقعاً ولكنّ المسؤولين عن الكرة الإيطالية استمروا في أماكنهم دون أي تغيير ليصبح الجهاز الفني مجرد كبش فداء وتحمل بمفرده الفاجعة ولكن هل كانت أزمة إيطالية فنية فقط ؟.
المتابع للكرة الإيطالية يعلم جيداً أنها تعيش أزمة حقيقية بدأت مع الكالتشوبولي عام 2006 وبمجرد الفوز بالمونديال فدخلت الأندية الإيطالية نفقاً مظلماً وزاد من الطين بلة الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 والتي تعاني من أثارها إيطاليا بأكملها حتى الآن لتضرب الأزمات المادية الأندية ويصبح الدوري الإيطالي طارداً للنجوم بعدما كان جنة كرة القدم.
وتقدم (extra sport) ملخصاً سريعاً لأهم مشاكل الكرة الإيطالية والتي تحتاج إلى علاج حقيقي من الجذور وليس لمسكنات مثلما يتبع المسؤولون عن الكرة هناك بعد كل إخفاق للكرة الإيطالية مثل مونديال 2010 و 2014 والخروج من الدور الأول ليصبح عدم التأهل للمونديال هو النتيجة.
1- الملاعب
تعاني أندية إيطاليا كلها تقريباً باستثناء أندية يوفنتوس وأودينيزي وساسولو من عدم امتلاكها للملاعب مما يحرمها من مصدر مهم للدخل بخلاف تحمل الأندية لمبلغ ثابت مقابل تأجير الملاعب بالإضافة إلى سوء حالة الملاعب الذي يجعل الحضور متعباً مما يدفع الكثير للاكتفاء بحضور المباريات المهمة.
2- قانون الضرائب
هو أمر قد لا يكون متعلقاً بكرة القدم ولكنه يتعلق بقانون العمل الإيطالي ولكنه يحتاج لمراجعة دون شك، حيث تتكبد الأندية ضرائب ضخمة للغاية تبلغ في معظم العقود إلى 100% من رواتب اللاعبين مما يجعلها غير قادرة على منافسة الأندية الأوروبية في إغراء النجوم برواتب ضخمة مثلما تفعل أندية إنجلترا وإسبانيا وألمانيا.
3- أزمة الحقوق والعلامات التجارية
لو ذهبت إلى الملاعب في إيطاليا كلها قبل انطلاق أي مباراة، ستجد المئات من الباعة الجائلين يقومون ببيع المنتجات المقلدة في حضور الشرطة دون أي مشاكل لأن حقوق العلامات التجارية كلها مهدرة في إيطاليا، فتكون النتيجة وببساطة عزوف الكثير عن شراء المنتجات الأصلية بسبب الفارق الضخم في الثمن مما يتسبب في خسائر فادحة للأندية.
4- فشل التسويق
تعاني إيطاليا في العموم من وجود قصور واضح في عملية التسويق لما تملكه وهو الأمر الذي تجده دون شك أيضاً في كرة القدم، فتجد الكرة الإيطالية متأخرة دائماً عن الإنجليزية والإسبانية في عملية التسويق وهو ما يظهر بوضوح في الفارق بين عقود البث بينها فمثلا رغم تراجع مستوى الكرة الإنجليزية في السنوات الأخيرة إلا أنها الأفضل في أوروبا من الناحية التسويقية وهو ما انعكس بوضوح على المستوى المادي لأنديتها.
"عودوا إلى منازلكم"..."العار"....هي عينات بسيطة من مانشيتات أكبر الصحف الإيطالية بعد كارثة موقعة السويد في ملحق تصفيات المونديال والذي انتهى بفشل الأزوري في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً وسط صدمة كبيرة لعشاق الكرة الإيطالية.
الاستغناء عن المدرب فينتورا حدث كما كان متوقعاً ولكنّ المسؤولين عن الكرة الإيطالية استمروا في أماكنهم دون أي تغيير ليصبح الجهاز الفني مجرد كبش فداء وتحمل بمفرده الفاجعة ولكن هل كانت أزمة إيطالية فنية فقط ؟.
المتابع للكرة الإيطالية يعلم جيداً أنها تعيش أزمة حقيقية بدأت مع الكالتشوبولي عام 2006 وبمجرد الفوز بالمونديال فدخلت الأندية الإيطالية نفقاً مظلماً وزاد من الطين بلة الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 والتي تعاني من أثارها إيطاليا بأكملها حتى الآن لتضرب الأزمات المادية الأندية ويصبح الدوري الإيطالي طارداً للنجوم بعدما كان جنة كرة القدم.
وتقدم (extra sport) ملخصاً سريعاً لأهم مشاكل الكرة الإيطالية والتي تحتاج إلى علاج حقيقي من الجذور وليس لمسكنات مثلما يتبع المسؤولون عن الكرة هناك بعد كل إخفاق للكرة الإيطالية مثل مونديال 2010 و 2014 والخروج من الدور الأول ليصبح عدم التأهل للمونديال هو النتيجة.
1- الملاعب
تعاني أندية إيطاليا كلها تقريباً باستثناء أندية يوفنتوس وأودينيزي وساسولو من عدم امتلاكها للملاعب مما يحرمها من مصدر مهم للدخل بخلاف تحمل الأندية لمبلغ ثابت مقابل تأجير الملاعب بالإضافة إلى سوء حالة الملاعب الذي يجعل الحضور متعباً مما يدفع الكثير للاكتفاء بحضور المباريات المهمة.
2- قانون الضرائب
هو أمر قد لا يكون متعلقاً بكرة القدم ولكنه يتعلق بقانون العمل الإيطالي ولكنه يحتاج لمراجعة دون شك، حيث تتكبد الأندية ضرائب ضخمة للغاية تبلغ في معظم العقود إلى 100% من رواتب اللاعبين مما يجعلها غير قادرة على منافسة الأندية الأوروبية في إغراء النجوم برواتب ضخمة مثلما تفعل أندية إنجلترا وإسبانيا وألمانيا.
3- أزمة الحقوق والعلامات التجارية
لو ذهبت إلى الملاعب في إيطاليا كلها قبل انطلاق أي مباراة، ستجد المئات من الباعة الجائلين يقومون ببيع المنتجات المقلدة في حضور الشرطة دون أي مشاكل لأن حقوق العلامات التجارية كلها مهدرة في إيطاليا، فتكون النتيجة وببساطة عزوف الكثير عن شراء المنتجات الأصلية بسبب الفارق الضخم في الثمن مما يتسبب في خسائر فادحة للأندية.
4- فشل التسويق
تعاني إيطاليا في العموم من وجود قصور واضح في عملية التسويق لما تملكه وهو الأمر الذي تجده دون شك أيضاً في كرة القدم، فتجد الكرة الإيطالية متأخرة دائماً عن الإنجليزية والإسبانية في عملية التسويق وهو ما يظهر بوضوح في الفارق بين عقود البث بينها فمثلا رغم تراجع مستوى الكرة الإنجليزية في السنوات الأخيرة إلا أنها الأفضل في أوروبا من الناحية التسويقية وهو ما انعكس بوضوح على المستوى المادي لأنديتها.