أحمد التميمي
كأي مشجع كروي يعشق الكرة الجميلة، أحزنني جداً خروج منتخب الطواحين الهولندية من تصفيات كأس العالم 2018 المزمع إقامته بروسيا وعدم التأهل للنهائيات، سبقها أيضاً عدم تأهل المنتخب لنهائيات أمم أوروبا 2016 بفرنسا. عدم تواجد هولندا في كأس العالم، بالتاكيد له تأثير سلبي على مستوى اللعب بشكل عام، وستفقد البطولة جزءاً أساسياً من إثارتها.
هناك عدة عوامل أدت إلى تراجع المنتخب أوروبياً متعلقة بمعدل أعمار اللاعبين، ضعف المدرب وغيرها، إلا أن العامل الأساسي يكمن في تدهور الكرة الهولندية بشكل عام، وأندية المقدمة (أياكس أمستردام، بي إس في آيندهوفن، وفينورد) بشكل خاص. فالفرق التي هيمنت على عرش الكرة الأوروبية سابقاً، وحصلت على 6 بطولات دوري أبطال أوروبا كان لأياكس نصيب أربع بطولات منها، لم يعد لها أي ذكر أوروبياً، حيث كان آخر إنجاز أوروبي من نصيب نادي فينورد حين حصل على لقب الدوري الأوروبي في موسم 2001-2002، وبعدها أصبحت مشاركات الفرق الهولندية لا تتعدى المراحل الأولى من البطولة القارية، أي أن أبسط ما يقال عنها أنها مشاركة شرفية.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ، أن الدوري الذي أخرج لنا نخبة من أبرز لاعبي العالم كالأسطورة يوهان كرويف، باتريك كلويفرت، وفان دير سار وآريين روبن، بات في المركز الثاني عشر أوروبياً، خلف الدوري الأوكراني والبلجيكي والتركي والنمساوي!
لعل أبرز الأسباب التي أدت إلى تدهور الكرة الهولندية تتلخص في التالي:
• غياب الاستثمارات
رؤساء الأندية في إنجلترا، أدركوا مبكراً أن كرة القدم من الممكن أن تتحول إلى قطاع اقتصادي قائم بذاته يعمل على جهتين، مالية وفنية، فكلاهما مكملان لبعضهما، فمتى ما توفرت الموارد المالية، سيكون توفير الموارد البشرية أسهل. تبعها في ذلك دوريات أوروبا الكبرى، كإسبانيا وألمانيا، وإيطاليا لاحقاً، إلا أن أندية هولندا لم تتبع ذلك الأسلوب، مما أثر سلباً على مخرجات الدوري مقارنةً بمخرجات الدوريات الأخرى.
•غياب التسويق وقلة عوائد البث
تراجع مستوى الدوري و غياب التسويق المناسب له ولكوادره، جعله بعيداً عن اهتمام المستثمرين والرعاة، كما أدى ذلك إلى تراجع عوائد البث لعدم وجود أهمية للدوري بالنسبة للجماهير الأوروبية.
• هجرة النجوم
غياب التسويق لكوادر الدوري الهولندي، أدى إلى تراجع قيمتها السوقية، كما أن غياب الاستثمارات كان سبباً في ضعف الرواتب المدفوعة للاعبين، كلا السببين أدوا لهجرة النجوم المحليين والمحترفين من الدوري بأسعار زهيدة نسبياً إلى دوريات أوروبية أخرى، قد يكون بعضها أقل مستوى من الدوري الهولندي، لكن العوائد المادية للاعبين ستكون أكبر.
• اللغة الهولندية
اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية الأولى في العالم ككل، وذلك يسهل على اللاعبين الطموحين من شتى أنحاء العالم للاحتراف في الدوري الإنجليزي، كذلك الحال بالنسبة لإسبانيا، فغالبية دول أمريكا الجنوبية -التي تعتبر رافداً أساسياً للاعبين المحترفين في العالم- تتحدث اللغة الإسبانية، وكذلك في البرتغال والبرازيل. أما اللغة الهولندية فهي غير معروفة سوى في دول هولندا وبلجيكا وسورينام، وأجزاء من فرنسا وألمانيا، وهذا ما يصعب على المحترفين من الخارج القدوم للدوري والانخراط فيه.
كأي مشجع كروي يعشق الكرة الجميلة، أحزنني جداً خروج منتخب الطواحين الهولندية من تصفيات كأس العالم 2018 المزمع إقامته بروسيا وعدم التأهل للنهائيات، سبقها أيضاً عدم تأهل المنتخب لنهائيات أمم أوروبا 2016 بفرنسا. عدم تواجد هولندا في كأس العالم، بالتاكيد له تأثير سلبي على مستوى اللعب بشكل عام، وستفقد البطولة جزءاً أساسياً من إثارتها.
هناك عدة عوامل أدت إلى تراجع المنتخب أوروبياً متعلقة بمعدل أعمار اللاعبين، ضعف المدرب وغيرها، إلا أن العامل الأساسي يكمن في تدهور الكرة الهولندية بشكل عام، وأندية المقدمة (أياكس أمستردام، بي إس في آيندهوفن، وفينورد) بشكل خاص. فالفرق التي هيمنت على عرش الكرة الأوروبية سابقاً، وحصلت على 6 بطولات دوري أبطال أوروبا كان لأياكس نصيب أربع بطولات منها، لم يعد لها أي ذكر أوروبياً، حيث كان آخر إنجاز أوروبي من نصيب نادي فينورد حين حصل على لقب الدوري الأوروبي في موسم 2001-2002، وبعدها أصبحت مشاركات الفرق الهولندية لا تتعدى المراحل الأولى من البطولة القارية، أي أن أبسط ما يقال عنها أنها مشاركة شرفية.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ، أن الدوري الذي أخرج لنا نخبة من أبرز لاعبي العالم كالأسطورة يوهان كرويف، باتريك كلويفرت، وفان دير سار وآريين روبن، بات في المركز الثاني عشر أوروبياً، خلف الدوري الأوكراني والبلجيكي والتركي والنمساوي!
لعل أبرز الأسباب التي أدت إلى تدهور الكرة الهولندية تتلخص في التالي:
• غياب الاستثمارات
رؤساء الأندية في إنجلترا، أدركوا مبكراً أن كرة القدم من الممكن أن تتحول إلى قطاع اقتصادي قائم بذاته يعمل على جهتين، مالية وفنية، فكلاهما مكملان لبعضهما، فمتى ما توفرت الموارد المالية، سيكون توفير الموارد البشرية أسهل. تبعها في ذلك دوريات أوروبا الكبرى، كإسبانيا وألمانيا، وإيطاليا لاحقاً، إلا أن أندية هولندا لم تتبع ذلك الأسلوب، مما أثر سلباً على مخرجات الدوري مقارنةً بمخرجات الدوريات الأخرى.
•غياب التسويق وقلة عوائد البث
تراجع مستوى الدوري و غياب التسويق المناسب له ولكوادره، جعله بعيداً عن اهتمام المستثمرين والرعاة، كما أدى ذلك إلى تراجع عوائد البث لعدم وجود أهمية للدوري بالنسبة للجماهير الأوروبية.
• هجرة النجوم
غياب التسويق لكوادر الدوري الهولندي، أدى إلى تراجع قيمتها السوقية، كما أن غياب الاستثمارات كان سبباً في ضعف الرواتب المدفوعة للاعبين، كلا السببين أدوا لهجرة النجوم المحليين والمحترفين من الدوري بأسعار زهيدة نسبياً إلى دوريات أوروبية أخرى، قد يكون بعضها أقل مستوى من الدوري الهولندي، لكن العوائد المادية للاعبين ستكون أكبر.
• اللغة الهولندية
اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية الأولى في العالم ككل، وذلك يسهل على اللاعبين الطموحين من شتى أنحاء العالم للاحتراف في الدوري الإنجليزي، كذلك الحال بالنسبة لإسبانيا، فغالبية دول أمريكا الجنوبية -التي تعتبر رافداً أساسياً للاعبين المحترفين في العالم- تتحدث اللغة الإسبانية، وكذلك في البرتغال والبرازيل. أما اللغة الهولندية فهي غير معروفة سوى في دول هولندا وبلجيكا وسورينام، وأجزاء من فرنسا وألمانيا، وهذا ما يصعب على المحترفين من الخارج القدوم للدوري والانخراط فيه.