روما –أحمد صبري

لاتزال مباريات إيه سي ميلان تصنع حالة من الاكتئاب لكل عشاق الفريق تتناسب بشكل طردي مع حجم الطموحات الضخمة التي كان يحلم بها الجميع داخل جدران النادي بعد الميركاتو التاريخي للفريق الصيف الماضي وصرف مبلغ 220 مليون يورو بالإضافة إلى الإبقاء على الحارس الشاب المتألق دوناروما.

الميلان لايزال غير قادر على الاقتراب من المربع الذهبي الذي يتأهل أعضائه إلى دوري أبطال أوروبا الذي كان الهدف الأساسي للفريق مع انطلاق الموسم وكان أخرها التعادل مع تورينو على ملعب سان سيرو ليصبح الفارق بينه وبين روما صاحب المركز الرابع 11 نقطة الذي لايزال يملك في جعبته لقاءً مؤجلاً أمام سامبدوريا.

الفريق فشل للمرة الرابعة على التوالي في التسجيل على ملعبه في بطولة الدوري بالتعادل سلباً مع تورينو، لتصبح المرة الثالثة في تاريخ النادي التي يتحقق فيها هذا الرقم السلبي بعدما تحققت من قبل في أبريل عام 1984 وديسمبر 2007.

وضعية الميلان السيئة يتحملها الجميع دون إستثناء وعلى رأسها المدرب فينشينزو مونتيلا الذي يصر على تغيير تشكيلة الفريق في كل جولة، ليصبح الروسونيري هو الفريق الوحيد الذي خاض كل لقاءات الدوري الإيطالي حتى الآن دون تثبيت التشكيلة مطلقاً في أي جولة من الجولات التي لُعبت حتى الآن بخلاف تعديل مراكز اللاعبين بشكل لا يفهمه معظم المتابعين.

مونتيلا لم يكن المذنب الوحيد في تدهور مستوى الميلان، فما يقدمه اللاعبون على أرض الملعب لا يتعلق فقط بالتعليمات الفنية والأمور الخططية، فانهيار مستوى ليوناردو بونوتشي على سبيل المثال أمر لا يتحمل مسؤوليته المدرب بل يتحمله اللاعب الذي تشعر في الكثير من الأوقات أنه نسي كيف تلعب كرة القدم.

بطولة الدوري الأوروبي قد تكون هي طوق النجاة الوحيدة للمدرب الإيطالي للاستمرار في منصبه في ظل تحقيق الفريق لنتائج جيدة رغم سوء الأداء وكثرة الأخطاء، ولكنها قد تكون البوابة الوحيدة التي تتيح للروسونيري للعودة إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب عدة سنوات وتحديداً منذ موسم 2013-2014 بشرط استمرار الفريق في تحقيق نتائج جيدة ولكنه أمراً لا يمكن التأكد من استمراره.