براءة الحسن

صنع نادي بيشكتاش التركي الحدث، بعد أن ضمن تأهله للمرة الأولى في تاريخه لمراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا رفقة باريس، وبايرن ميونيخ، وتوتنهام ومانشستر سيتي ريال مدريد.

ونجح العملاق التركي في تحقيق 3 انتصارات وتعادلين من المباريات الخمس التي لعبها في مجموعته والتي تضم إلى جانبه أندية عملاقة كبورتو وموناكو ولايبزيج.

وقد قدم فريق المدرب شينول غونيش مستويات لافته، جعلت البعض يتوقع أن يسبب المتاعب لجميع الفرق الكبيرة، وربما يذهب لأبعد من دور الـ16.

وبات بيشكتاش بحاجة للتعادل فقط أمام بورتو في الجولة الأخيرة لضمان احتلال المركز الأول في مجموعته، وهذا يعني أنه قد يواجه نادياً أقل في المرحلة القادمة.

***

أسباب لمعان الأتراك؟

1. سينك توسون: يمتلك بيشكتاش العديد من النجوم في فريقه وأصحاب الخبرات مثل المدافع البرتغالي بيبي، ومواطنه ريكاردو كواريسما، والبرازيلي تاليسكا لكن يبقى المهاجم سينك توسون العنصر الأهم في الفريق.

سجل المهاجم البالغ من العمر 26 عاماً، 20 هدفاً في 33 مباراة في الدوري التركي الموسم الماضي، وقد واصل تميزه هذا الموسم بـ5 أهداف في الدوري المحلي في 11 مباراة، إلا أن انفجاره الحقيقي جاء على الساحة الأوروبية.

فخلال الـ5 مباريات التي لعبها بيشكتاش، نجح توسون في تسجيل 4 أهداف، كما صنع هدفين، ولا يتفوق عليه سوى هاري كين وكريستيانو رونالدو.

2. ملعبه الحصين: يعد اللعب في تركيا بمثابة تجربة قاسية لجميع الفرق الزائرة، نظراً للأجواء التي تعيشها أمام جماهير صاخبة. ويفتخر بيشكتاش بملعبه الحصين الذي حقق عليه 12 انتصاراً في آخر 20 مباراة، ولم يخسر سوى مرة واحدة.

آخر مباراة خسرها بيشكتاش على أرضه تعود إلى نوفمبر 2015، وقد استمر 33 مباراة دون هزيمة، محققاً 26 انتصاراً. بالتأكيد أي خصم سيأتي إلى هذا الملعب سيعاني الأمرين!

3. المدرب: لتحقيق النجاح أوروبياً وبمنافسة فرق كبيرة مع فريق صغير كبيشكتاش، فأنت بالتأكيد بحاجة لمدير فني ناجح ومميز، وهذا ما يتوافر في شينول غونيش، المدير الفني للفريق.

ولمن لا يعرف فغونيش هو صاحب إنجاز المنتخب التركي في كأس العالم 2002، عندما حصلت على المركز الثالث وخسرت بصعوبة أمام البرازيل "البطلة" بهدف نظيف في نصف النهائي.

4. خبرة الفريق وتعاقداته الناجحة: قام بيشكتاش بتعاقدات ناجحة ومع مجموعة من الأسماء المميزة وصاحبة الخبرة مثل بيبي، جاري ميديل، ألفارو نيجريدو وجيريمين لنس، وكلهم من ذوي الخبرة، الذين لعبوا على أعلى المستويات.

فقد فاز بيبي بـ3 بطولات لدوري أبطال أوروبا، وكان ميديل جزءاً أساسياً من نجاحات منتخب تشيلي، أما نيغريدو فيمتلك رصيداً تهديفياً كبيراً في الدوريات الأوروبية الكبرى، في حين كان لنس لاعباً متميزاً أينما كان، ويمتلك برونزية كأس العالم 2014.