أحمد التميمي
بعد العديد من السنين العجاف، استبشرت جماهير ليفربول خيراً بقدوم المدرب الألماني يورغن كلوب في موسم 2015-2016، بعد أن صنع الأخير فريقاً قوياً في بوروسيا دورتموند وصل به إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وزادت ثقة الجماهير والإدارة عند وصول الليفر لمباراتي نهائي الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية، على الرغم من خسارته لكلاهما.
يورغن كلوب قدم موسمين جيدين مع ليفربول، على الرغم من بعض العيوب التي كان من المؤمل أن يحاول علاجها في سوق الانتقالات الصيفي، لكنه لم يتفاعل معها وتفاقمت مع بداية هذا الموسم، مما جعل الجماهير تكيل له وابلاً من الانتقادات واعتباره سبباً في تراجع مستوى الفريق.
الليفر فقد ميزة مهمة في هذا الموسم كان يمتلكها في المواسم السابقة، فقد كان من المعروف عن الفريق أنه دائماً ما يتسيد المباريات أمام كبار إنجلترا، إلا أنه في هذا الموسم قد خسر خسارتين قاسيتين أمام مانشستر سيتي بخماسية نظيفة، وبهدف لأربعة أمام توتنهام هوتسبير.
الجميع يتعاطف مع حركات وإيماءات كلوب في الملعب، بل هي في الغالب سر حب الكثير من اللاعبين والجماهير له، فهو في الغالب يشعرك بأنه مشجع لفريقه أكثر من مدرب. فما هي خطيئتي كلوب في هذا الموسم؟
• الضعف الدفاعي
لا تحتاج لأن تكون خبيراً في كرة القدم لتعرف بأن دفاع ليفربول عبارة عن "طريق سريع" لمهاجمي الفرق الأخرى. من الواضح جداً بأن خط دفاع الفريق لا يجيد التعامل مع الكرات الثابتة، بل أن مدافعي الفريق أشبه بالتائهين في الملعب. أضف إلى ذلك أن الفريق يعاني في استخلاص كل كرة عرضية على مرماه، كما أن هناك العديد من المساحات الخالية التي تتكون بين ظهيري وقلبي الدفاع.
بلغة الأرقام، مرمى ليفربول تلقى 17 هدفاً في 12 جولة من الدوري، أي بمعدل 1.4 هدف في كل مباراة. إجمالي عدد التسديدات على مرمى ليفربول في الدوري هي 39 تسديدة، تترجم 17 منها إلى أهداف، أي أن نسبة تسجيل الهدف من التسديدات هي 44% وهي نسبة كارثية.
بالإضافة للمشاكل الدفاعية التي أسلفنا ذكرها، فإن دفاع الفريق لديه مشكلة في استخلاص الكرة عند مواجهات الـ"رجل لرجل"، فالمدافعين قد خسروا 569 مواجهة فردية من أصل 1202 مواجهة، أي بمعدل خسارة يصل لـ47%.
• مسلسل إهدار الفرص
بلا شك أن ليفربول يملك أحد أكثر خطوط الهجوم رعباً في إنجلترا، بوجود النجم محمد صلاح، ساديو مانيه، روبيرتو فيرمينيو، وفيليب كوتينيو، وبتدعيم دانييل ستوريج، فالخماسي يملكون مهارات فردية وسرعة هائلة في التحرك بالكرة ترهق مدافعي الفرق الأخرى، حيث سجل ليفربول 24 هدفاً في 12 جولة من الدوري الإنجليزي.
بالنظر إلى إجمالي تسديدات ليفربول، نجد بأن الفريق قد 163 تسديدة في الدوري، 80 تسديدة منها كانت خارج المرمى! مما يدل على أن دقة تسديد المهاجمين لا تتجاوز الـ50%، وفي عرف كرة القدم، من يهدر الفرص يستعد لاستقبال الأهداف.
{{ article.visit_count }}
بعد العديد من السنين العجاف، استبشرت جماهير ليفربول خيراً بقدوم المدرب الألماني يورغن كلوب في موسم 2015-2016، بعد أن صنع الأخير فريقاً قوياً في بوروسيا دورتموند وصل به إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وزادت ثقة الجماهير والإدارة عند وصول الليفر لمباراتي نهائي الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية، على الرغم من خسارته لكلاهما.
يورغن كلوب قدم موسمين جيدين مع ليفربول، على الرغم من بعض العيوب التي كان من المؤمل أن يحاول علاجها في سوق الانتقالات الصيفي، لكنه لم يتفاعل معها وتفاقمت مع بداية هذا الموسم، مما جعل الجماهير تكيل له وابلاً من الانتقادات واعتباره سبباً في تراجع مستوى الفريق.
الليفر فقد ميزة مهمة في هذا الموسم كان يمتلكها في المواسم السابقة، فقد كان من المعروف عن الفريق أنه دائماً ما يتسيد المباريات أمام كبار إنجلترا، إلا أنه في هذا الموسم قد خسر خسارتين قاسيتين أمام مانشستر سيتي بخماسية نظيفة، وبهدف لأربعة أمام توتنهام هوتسبير.
الجميع يتعاطف مع حركات وإيماءات كلوب في الملعب، بل هي في الغالب سر حب الكثير من اللاعبين والجماهير له، فهو في الغالب يشعرك بأنه مشجع لفريقه أكثر من مدرب. فما هي خطيئتي كلوب في هذا الموسم؟
• الضعف الدفاعي
لا تحتاج لأن تكون خبيراً في كرة القدم لتعرف بأن دفاع ليفربول عبارة عن "طريق سريع" لمهاجمي الفرق الأخرى. من الواضح جداً بأن خط دفاع الفريق لا يجيد التعامل مع الكرات الثابتة، بل أن مدافعي الفريق أشبه بالتائهين في الملعب. أضف إلى ذلك أن الفريق يعاني في استخلاص كل كرة عرضية على مرماه، كما أن هناك العديد من المساحات الخالية التي تتكون بين ظهيري وقلبي الدفاع.
بلغة الأرقام، مرمى ليفربول تلقى 17 هدفاً في 12 جولة من الدوري، أي بمعدل 1.4 هدف في كل مباراة. إجمالي عدد التسديدات على مرمى ليفربول في الدوري هي 39 تسديدة، تترجم 17 منها إلى أهداف، أي أن نسبة تسجيل الهدف من التسديدات هي 44% وهي نسبة كارثية.
بالإضافة للمشاكل الدفاعية التي أسلفنا ذكرها، فإن دفاع الفريق لديه مشكلة في استخلاص الكرة عند مواجهات الـ"رجل لرجل"، فالمدافعين قد خسروا 569 مواجهة فردية من أصل 1202 مواجهة، أي بمعدل خسارة يصل لـ47%.
• مسلسل إهدار الفرص
بلا شك أن ليفربول يملك أحد أكثر خطوط الهجوم رعباً في إنجلترا، بوجود النجم محمد صلاح، ساديو مانيه، روبيرتو فيرمينيو، وفيليب كوتينيو، وبتدعيم دانييل ستوريج، فالخماسي يملكون مهارات فردية وسرعة هائلة في التحرك بالكرة ترهق مدافعي الفرق الأخرى، حيث سجل ليفربول 24 هدفاً في 12 جولة من الدوري الإنجليزي.
بالنظر إلى إجمالي تسديدات ليفربول، نجد بأن الفريق قد 163 تسديدة في الدوري، 80 تسديدة منها كانت خارج المرمى! مما يدل على أن دقة تسديد المهاجمين لا تتجاوز الـ50%، وفي عرف كرة القدم، من يهدر الفرص يستعد لاستقبال الأهداف.