أحمد التميمي
على مر تاريخ كؤوس العالم الممتد من العام 1930، لم تخلو تلك البطولات من الأخطاء التحكيمية، بل أنها –كما يحلو لبعض المراقبين تسميتها- جزء من اللعبة. من الممكن اعتبار أخطاء الحكام جزءاً من اللعبة عندما يكون خطأً واحداً غير متعمد، لكن أن تكون تلك الأخطاء متكررة وتسهم في تغيير مسار المباراة بل والبطولة بأكملها لصالح البلد المستضيف للمونديال، يجعلنا كمشاهدين في ريبة من أمرنا، هل هي فعلاً مجرد "أخطاء" أم أنها نتائج لاتفاقيات خلف الكواليس؟
بالعودة لتاريخ المونديال، نجد أن أشهر الأخطاء التحكيمية التي صبت في صالح البلد المستضيف، كانت قد حدثت في مونديال 1966 و 2002. في مونديال 1966 المقامة في إنجلترا، جمعت مباراة ربع النهائي بين البلد المستضيف ومنتخب الأرجنتين، طرد الكابتن الأرجنتيني أنطونيو راتين دون سبب واضح حتى يومنا هذا حتى أن راتين قد تم اصطحابه لخارج أرضية الملعب برفقة الشرطة الإنجليزية. ذكر بعد ذلك في الصحافة الأرجنتينية بأن سبب الطرد هو أن الحكم الألماني لم تعجبه النظرات التي كان يرمقه بها راتين، في حين أشارت الصحافة الإنجليزية إلى أن سبب الطرد الحقيقي هو التجاوز اللفظي من راتين، على الرغم من أن الحكم لا يتحدث الإسبانية أصلاً!
وفي المباراة النهائية، التقى البلد المستضيف بمنتخب ألمانيا الغربية، في مباراة شهدت حضور ملكة إنجلترا، انتهى فيها الوقت الأصلي بتعادل الطرفين بهدفين لمثلهما، لتنقلب النتيجة في الشوط الإضافي الأول بعد أن سدد الإنجليزي جيف هيرست كرة واصطدمت بالعارضة، ليحتسبها حكم المباراة على أنها هدف صحيح، ويمنح بذلك الإنجليز كأسهم الأول والوحيد بطريقة غير شرعية.
و في مونديال 2002، شهدنا أكبر الفضائح التحكيمية على الإطلاق، حيث إن ما حدث في تلك البطولة يعتبر من أكبر المهازل التحكيمية على الإطلاق. في مباراة دور الـ16 من تلك البطولة، التقى البلد المستضيف "كوريا الجنوبية" مع المنتخب الإيطالية، في تلك المباراة تغافل الحكم عن ثلاث بطاقات حمراء على الأقل ضد المنتخب الكوري، وألغى هدفاً صحيحاً للمنتخب الإيطالي في الشوط الإضافي، وتم طرد فرانشيسكو توتي من المباراة بداعي التمثيل، بعد تدخل عنيف من دفاع كوريا ضده!
ولم تقف التجاوزات التحكيمية عند ذلك الحد، بل في مباراة ربع النهائي التقت كوريا بالماتادور الإسباني، سجل مورينتس هدف رأسي محكم في تلك المواجهة كان سيكون كفيلاً بفوز الإسبان وعبورهم لنصف النهائي ولكن جاء الإلغاء بحجة تجاوز الكرة للخط حين حولها خواكين على الرغم من عدم حدوث أي شك يدعو لذلك، لينتهي وقت المباراة الأصلي بالتعادل السلبي وتفوز كوريا بركلات الترجيح 5-3.
تتعدد الأسباب التي قد تسهم في مساعدات الحكام لمنتخبات البلدان المستضيفة، أولها الرشاوي، ثانيها الحفاظ على الحضور الجماهيري في البطولة، وقد شهدنا ذلك جلياً في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حين خرج البلد المستضيف من دور المجموعات فقدت البطولة 38% من حضورها الجماهيري. ثالث الأسباب هو الخوف من سطوة الجماهير، وبالأخص تهديدات عصابات المافيا للحكام، وهذا ما يخشاه القائمين في مونديال 2018. فانتشار تلك العصابات في روسيا وخطورتها، قد تسهم في تغيير شكل المونديال بأكمله.
على مر تاريخ كؤوس العالم الممتد من العام 1930، لم تخلو تلك البطولات من الأخطاء التحكيمية، بل أنها –كما يحلو لبعض المراقبين تسميتها- جزء من اللعبة. من الممكن اعتبار أخطاء الحكام جزءاً من اللعبة عندما يكون خطأً واحداً غير متعمد، لكن أن تكون تلك الأخطاء متكررة وتسهم في تغيير مسار المباراة بل والبطولة بأكملها لصالح البلد المستضيف للمونديال، يجعلنا كمشاهدين في ريبة من أمرنا، هل هي فعلاً مجرد "أخطاء" أم أنها نتائج لاتفاقيات خلف الكواليس؟
بالعودة لتاريخ المونديال، نجد أن أشهر الأخطاء التحكيمية التي صبت في صالح البلد المستضيف، كانت قد حدثت في مونديال 1966 و 2002. في مونديال 1966 المقامة في إنجلترا، جمعت مباراة ربع النهائي بين البلد المستضيف ومنتخب الأرجنتين، طرد الكابتن الأرجنتيني أنطونيو راتين دون سبب واضح حتى يومنا هذا حتى أن راتين قد تم اصطحابه لخارج أرضية الملعب برفقة الشرطة الإنجليزية. ذكر بعد ذلك في الصحافة الأرجنتينية بأن سبب الطرد هو أن الحكم الألماني لم تعجبه النظرات التي كان يرمقه بها راتين، في حين أشارت الصحافة الإنجليزية إلى أن سبب الطرد الحقيقي هو التجاوز اللفظي من راتين، على الرغم من أن الحكم لا يتحدث الإسبانية أصلاً!
وفي المباراة النهائية، التقى البلد المستضيف بمنتخب ألمانيا الغربية، في مباراة شهدت حضور ملكة إنجلترا، انتهى فيها الوقت الأصلي بتعادل الطرفين بهدفين لمثلهما، لتنقلب النتيجة في الشوط الإضافي الأول بعد أن سدد الإنجليزي جيف هيرست كرة واصطدمت بالعارضة، ليحتسبها حكم المباراة على أنها هدف صحيح، ويمنح بذلك الإنجليز كأسهم الأول والوحيد بطريقة غير شرعية.
و في مونديال 2002، شهدنا أكبر الفضائح التحكيمية على الإطلاق، حيث إن ما حدث في تلك البطولة يعتبر من أكبر المهازل التحكيمية على الإطلاق. في مباراة دور الـ16 من تلك البطولة، التقى البلد المستضيف "كوريا الجنوبية" مع المنتخب الإيطالية، في تلك المباراة تغافل الحكم عن ثلاث بطاقات حمراء على الأقل ضد المنتخب الكوري، وألغى هدفاً صحيحاً للمنتخب الإيطالي في الشوط الإضافي، وتم طرد فرانشيسكو توتي من المباراة بداعي التمثيل، بعد تدخل عنيف من دفاع كوريا ضده!
ولم تقف التجاوزات التحكيمية عند ذلك الحد، بل في مباراة ربع النهائي التقت كوريا بالماتادور الإسباني، سجل مورينتس هدف رأسي محكم في تلك المواجهة كان سيكون كفيلاً بفوز الإسبان وعبورهم لنصف النهائي ولكن جاء الإلغاء بحجة تجاوز الكرة للخط حين حولها خواكين على الرغم من عدم حدوث أي شك يدعو لذلك، لينتهي وقت المباراة الأصلي بالتعادل السلبي وتفوز كوريا بركلات الترجيح 5-3.
تتعدد الأسباب التي قد تسهم في مساعدات الحكام لمنتخبات البلدان المستضيفة، أولها الرشاوي، ثانيها الحفاظ على الحضور الجماهيري في البطولة، وقد شهدنا ذلك جلياً في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حين خرج البلد المستضيف من دور المجموعات فقدت البطولة 38% من حضورها الجماهيري. ثالث الأسباب هو الخوف من سطوة الجماهير، وبالأخص تهديدات عصابات المافيا للحكام، وهذا ما يخشاه القائمين في مونديال 2018. فانتشار تلك العصابات في روسيا وخطورتها، قد تسهم في تغيير شكل المونديال بأكمله.