لندن - محمد المصري

لم يكن مانشستر يونايتد ينجح في الخروج بالفوز بنتيجة 3/1 من ملعب الإمارات على حساب آرسنال لولا التألق الباهر لحارسه المميز دافيد دي خيا.

وتعملق الحارس الإسباني طوال أوقات المباراة، ونجح في التصدي لأهداف لم يكن ليلام لو سكنت شباكه، فمنع كرات عالية وأرضية، وتسديدات قريبة وبعيدة، بل وصل الأمر في بعض هجمات آرسنال إلى إبعاد انفرادات وهو على الأرض بعد تصديه لتسديدات سابقة.

ويتحمل دفاع آرسنال المسؤولية عن تلك الهزيمة بالأخطاء التي وقعوا فيها، وهو ما كلفهم هدفين في أول 11 دقيقة من نف الخطأ عن تقرير التمرير الخاطئ أمام منطقة الجزاء والفشل في الخروج بالكرة.

وعلى الرغم من نجاح الفريق في تقليص النتيجة بـ2/1، اندفع بشكل محسوب ليستغل اليونايتد ذلك ويضربه بالهدف الثالث من هجمة مرتدة.

وواصل مانشستر سيتي مسيرته المميزة نحو نيل اللقب بفوز قاتل على حساب وست هام يونايتد بهدفين مقابل هدف، ليظهر الفريق شخصية البطل من جديد بقدرته على التعامل مع أي ضغط.

حيث يتمتع لاعبوه بالصبر والجلد، دون الشعور بالهلع، مع الالتزام الكامل بفلسفة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الأمر الذي يؤتي بثماره في نهاية الأمر.

وواصل جوارديولا حصد ثمار نتائج أفكاره المميزة، وقدرته على توظيف لاعبيه، فلعب بديلف في محور الارتكاز، ليُصبح اللاعب كالجوكر، وهو ما خفف من الحمل الدفاعي من على كاهل سيلفا وكيفن دي بروينه، لينجح الأول في تسجيل هدف الفوز القاتل.

لكن مع تغيير مركز ديلف ووضع دانيلو على الجبهة اليسرى، اتضح أن السيتي بحاجة إلى ظهير أيسر جديد، في ظل غياب بنجامين مندي للإصابة، مع العلم أن دانيلو هو في الأصل ظهير أيمن.

***

الريدز الساطع

صحيح أن هداف البريميرليغ، محمد صلاح، لم يسجل في خماسية فريقه أمام برايتون وكأن "العين الحاسدة" ضربته، إلا أن هجوم ليفربول قدم وجهاً مميزاً.

فصلاح هذه المرة لعب دوراً في تحركاته، ضمن تكتيك مميز ينتهجه يورجن كلوب في الاعتماد على حركية كل عناصره الهجومية، لينهار دفاع برايتون ويسقط بالخمسة.

صيام صلاح كان سببه أيضاً تركيز برايتون الشديد على رقابته في ظل المستوى الكبير الذي قدمه في المباريات الأخيرة ولكن الأمر منح فيرمينو الفرصة لتواجد أكبر وتسجيل هدفين.

واستغل تشيلسي الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها مدافعو نيوكاسل، ليحقق الفريق اللندني فوزًا بهدفين مقابل هدف.

ويأمل تشيلسي في البناء على هذا الفوز في شهر ديسمبر الحاسم، خاصة وأنه لديه مواجهات سهلة نسبياً أمام فرق النصف الأسفل من الترتيب.

ستكون الأعين شاخصة نحو البريميرليغ عند عودته بعد انتهاء مباريات دوري أبطال أوروبا، بمواجهة ديربي مانشستر، بين اليونايتد والسيتي.

***

قمة حاسمة

وسيتجدد الصراع بين جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا، وهذه المرة قد يكون حاسماً في الصراع بينهما سواءً الشخصي أو بين فريقيهما.

فالسيتي يحتل الصدارة بفارق 8 نقاط كاملة عن اليونايتد، أقرب ملاحقيه، ولا بديل لليونايتد سوى تحقيق الفوز، وإلحاق الهزيمة الأولى بالسيتي.

أما السيتي فمن جانبه ستكون لديه دوافع أكبر هو الآخر في تعزيز الفجوة بينه وبين اليونايتد، حيث تعد موقعة اليونايتد إلى جانب مباراة أخرى أمام توتنهام، أصعب مواجهاته في شهر ديسمبر، قبل أن يواجه 4 فرق من النصف الأسفل من الترتيب.