"هجمة مرتدة سريعة" هي النسخة المصغرة من "هلوسة كروية"، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثاً واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!
عندما كان جيريمي ماثيو يلعب مع برشلونة كان جمهور النادي يشعر بالقلق والخوف.. والرعب! والآن يشعر الجمهور بالأمان والطمأنينة.. عندما يلعب ماثيو ضد فريقهم!
كانوا يقولون إنه لاعب غير مفيد للنادي الكتالوني، لكنه استطاع أن يرد عليهم في مباراة الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، عندما سجل هدفاً رائعاً في مرمى فريقه سبورتينج لشبونة! وأثبت بهذا الهدف أنه مفيد للبرسا، وجعل جمهور فريقه السابق يعترف بهذه الحقيقة الواضحة!
قبل المواجهة الأولى بين الفريقين في دور المجموعات، كتبْت في حلقة هلوسة كروية يوم 27 سبتمبر الماضي بعنوان "مواجهتان مرتقبتان.. ماثيو ضد برشلونة ونيمار ضد كافاني"، كتبت الفقرة التالية: “لن يصطدم برشلونة بنيمار في دور المجموعات، لكنه سيصطدم بأحد نجومه السابقين؛ جيريمي ماثيو! حيث سيواجه نادي سبورتينج لشبونة الذي يضم المدافع الفرنسي، لذلك ستكون رحلة محفوفة بالمخاطر! يريد ماثيو الانتقام، وسينتظر الفرصة المناسبة ليعاقب فريقه السابق، وإذا كان في مستواه المعروف، فقد يعاقب فريقه الحالي”! وبالفعل عاد ماثيو إلى مستواه في المباراة الثانية، وعاقب فريقه الحالي!
لم يستطع جيريمي ماثيو أن يساعد برشلونة في المباراة الأولى، ربما لأنه لم يكن قد وصل إلى قمة مستواه! لكن المباراة انتهت بفوز البرسا بهدف نظيف سجله سيباستيان كواتيس مدافع الفريق البرتغالي بالخطأ في مرمى فريقه! ويبدو أنه أراد أن يساعد زميله ماثيو، فتكفل بتلك المهمة بدلاً منه!
قبل المباراة الأولى قال ماثيو: “”هل سأحتفل إذا سجلت في مرمى برشلونة؟ لا أعرف، أحترم زملائي السابقين والجماهير كثيراً، إذا احتفلت فسيكون ذلك بسبب جوسيب ماريا بارتوميو "رئيس البرسا"وروبرت فيرنانديز "المدير الرياضي للنادي"، لأنهما تعاملا معي بطريقة قاسية جداً!"
كان يشعر بأنه سيسجل عندما يلعب ضد البرسا، وتحقق ذلك بالفعل في المباراة الأخيرة، سخر الكثيرون من تصريحه وقالوا: "هل هو مجنون؟ هل يستطيع أن يسجل هدفاً عندما يلعب ضد برشلونة"؟ فأثبت ماثيو أنه يستطيع، وسجل هدفاً بالفعل، لكنه لم يحتفل!