منشن - محمد خالد

أن يكون هناك لاعب متمرد على زملائه اللاعبين وعلى الإعلام وصاحب تصريحات وأفعال مثيرة فذلك أمر معقول وظاهرة متواجدة في كرة القدم المحلية والعالمية، لكن أن يكون هناك مدرب يحمل مثل هذه الصفات فذلك أمر بحاجة إلى إعادة النظر!

يفرض البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه بشكل مستمر في أشهر الخلافات بين المدربين في السنوات الأخيرة بفضل تصريحاته النارية وشخصيته المثيرة للجدل بل ربما يكون هو الرجل الأكثر جدلاً في تاريخ كرة القدم، أينما ذهب خلق حوله جيشًا من المؤيدين وآخراً من الأعداء، في حضرته تنقسم مدرجات فريقه، غرفة الملابس وحتى صحافة المدينة ما بين مؤيدٍ ومعارض لصانع الجدل سواءً في الملعب أو المؤتمرات الصحفية.

قد يكون لمسيرة مورينيو الرياضية تأثير كبير على شخصيته المثيرة فالرجل البرتغالي الذي وجد نفسه مدرباً عظيماً بعدما كان لاعباً مغموراً، دخل مجال التدريب من خلال الأندية الأوروبية الشهيرة بعد عمله كمترجم للعديد من المدربين العالميين ثم تحول بهدوء إلى أحد أكثر المدربين تتويجاً بالبطولات في العالم.

وأخيراً قد يكون لمقولة أسطورة كرة القدم الهولندية السابق يوهان كرويف افضل ختام بعد إن قال عن المدرب البرتغالي: إنه مدرب كبير لكن ينقصه الاحترام.