أحمد التميمي

بعد سنوات من احتكار نجمي الكرة العالمية البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي للجوائز الفردية في كرة القدم، ومع تقدمهما في السن وتجاوزهما لعمر الثلاثين عاماً، تبرز عدة سماء لخلافتهما في المنافسات على الجوائز الفردية العالمية.

خلال السنوات الثلاث الماضية، سعى البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم برشلونة السابق وباريس سان جيرمان حالياً للحصول على الكرة الذهبية. ولعل وجوده في برشلونة وارتباط اسمه بميسي، كان السبب في رحيله إلى فرنسا، بحثاً عن اللقب المنشود، وبات اسمه كمنافس ثالث على الجائزة.

يرى العديد من النقاد أن هناك عدة لاعبين قد يزاحمون نيمار مستقبلاً على هذه الجائزة، أمثال الأرجنتيني باولو ديبالا نجم يوفنتوس، وكيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، والبلجيكي إدين هازارد لاعب تشيلسي الإنجليزي، إلا أن هناك لاعب قادم من بعيد وبسرعة فائقة ألا وهو البلجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي.

بدأ دي بروين –البالغ من العمر 26 عاماً- مسيرته مع نادي جينك البلجيكي في 2009، حتى انتقل إلى تشيلسي الانجليزي في عام 2012 حيث مثل الفريق لمدة موسمين، لكن كعادة البلوز، تم الاستغناء عن اللاعب ورحل إلى فولفسبورغ الألماني في يناير 2014. وبعد موسم ونصف في الدوري الألماني، عاد اللاعب للبريميرليغ من بوابة مانشستر سيتي بعقد لمدة 6 سنوات بلغت قيمته 55 مليون يورو كثاني أغلى تعاقد في تاريخ الدوري الإنجليزي بعد صفقة دي ماريا.

تفجرت مواهب دي بروين منذ قدوم المدرب الإسباني بيب غوارديولا لتدريب مانشستر سيتي، وخصوصاً في الموسم الحالي، حيث سجل اللاعب 6 أهداف، وصنع 8 أهداف من أصل 10 فرص محققة! اللاعب سدد 41 تسديدة كان 23 منها على المرمى، أي أنه حقق نسبة دقة في التسديد تصل لـ56%. على صعيد الفريق في الموسم الحالي، ساهم اللاعب في تصدر فريقه للدوري الإنجليزي لحد الآن بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه مانشستر يونايتد، كما تأهل فريقه لنصف نهائي كأس المحترفين الإنجليزي، وإلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.