وسيقود الحكم الكويتي علي محمود المباراة النهائية بين الإمارات وعمان، وهو النهائي الثاني في تاريخ البطولة الذي يجمع الفريقين، حيث سبق أن تغلب الأبيض الإماراتي على الأحمر العماني في نهائي خليجي 18 في أبوظبي.
هنا أبرز 5 اكتشافات من العرس الكروي الخليجي في الكويت:
الإمارات ومرحلة "التأقلم"
واجه الأبيض الإماراتي بعض الانتقادات في البطولة بسبب افتقاده لشراسته الهجومية المعهودة، ووجهت أصابع الاتهام نحو المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، بسبب تحفظه الدفاعي.
ولكن ما تبين لاحقاً، هو أن المنتخب الإماراتي في مرحلة تأقلم مع خطة جديدة تماماً، وهي خطة 3-4-3 التي ينتهجها زاكيروني، مثل مواطنه أنتونيو كونتي مدرب تشلسي.
ومع التقدم في المباريات، ظهر المنتخب الإماراتي أكثر تأقلماً مع الخطة العصرية، والتي أمنت له شباكاً نظيفة حتى الآن، وقد تكون مخطوطة الطريق في كأس آسيا القادم على أرض الإمارات.
جيل عماني جديد
تخوف العمانيون بعد نهاية جيل "الأحمر" الذهبي، الذي شهد اعتزال أغلب نجومه الكبار أمثال فوزي بشير وعماد الحوسني وبدر الميمني، ولكن ما أظهرته هذه البطولة هو أن المنتخب العماني بخير، وأنه يمشي بثبات نحو إظهار جيل واعد جديد.
وبرز في البطولة ضمن المنتخب العماني سعيد الرزيقي ومحسن الخالدي، بالإضافة للمخضرم أحمد كانو، ولكن النقطة الأبرز كانت اللعب الجماعي للأحمر، والتفاهم العالي بين اللاعبين، الذين قد يحققون المفاجأة في كأس آسيا القادمة.
وفرة المواهب السعودية
شاركت السعودية بفريقها الرديف، ولكنها أثبتت أن الكرة السعودية بخير، وذلك بعد تقديم الفريق مستويات طيبة، والخروج بفارق نقطة واحدة عن الإمارات.
المنتخب السعودي أصبح يمتلك مواهب عديدة، مما يتيح له الزج بالصف الثاني ومنافسة الفرق الخليجية، تماما مثل المنتخب الأول.
صعود نجم "تشافي" العراق
العراق شارك بغياب 6 محترفين، مما أتاح الفرصة لظهور نجم جديد اسمه حسين علي، جذب كل الأنظار في مشاركته الدولية الأولى.
وأظهر القصير علي (162 سم) سيطرة متكاملة على خط الوسط في جميع مباريات المنتخب العراقي، مما أهله للحصول على جائزة "أفضل لاعب في المباراة" 3 مرات على التوالي.
المستويات العالية التي قدمها نجم نادي الزوراء، قادت عدد من الأندية الخليجية لتقديم عروض للتعاقد معه أثناء البطولة.
كأس الخليج لا تعترف بالأسماء
مثل عادتها، خالفت البطولة التوقعات، حيث خرج المنتخب الكويتي المخضرم من البطولة في الدور الأول، وفاجأ منتخب البحرين الجميع بتقديم أداء طيب وتأهل لنصف النهائي، كما أظهر المنتخب العماني مستوى ثابت، على الرغم من عدم ترشيحه للتأهل من "مجموعة الموت" التي ضمت الإمارات والكويت والسعودية.