ميونيخ - مجدي حسونة
بعد أن وصلت الأندية الألمانية إلى قمة هرم البطولات الأوروبية بتتويج البافاري بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 20122013، وبعدها خطفت المركز الثالث من الأندية الإيطالية، حينها رأينا انحدارا تدريجياً فيما تلاها من السنوات إلى أن وصلنا للموسم الحالي الذي شهد أكبر كارثة للأندية الألمانية وجعلها تتراجع من المركز الثاني إلى الرابع في التصنيف الأوروبي، و سنعرض لكم
مشاركات الأندية الألمانية لهذا الموسم لنرى خيبات الأمل الكبيرة والضربات المميتة التي تعرضت لها ولنعرف من المسؤول عن هذا الانهيار ؟
أولاً: نادي فرايبورغ:
فرايبورغ صاحب المركز السابع في البوندسليغا خرج من التصفيات الثالثة لبطولة اليوروليغ وخسر أمام نادي سلوفيني مغمور فدخلت الأندية الألمانية البطولات الأوروبية وهي منقوصة من نادي فرايبورغ منذ البدايات.
ثانياً: هيرتا برلين:
نادي العاصمة لم يقدر أن يواجه أندية من السويد و أوكرانيا و نادي بيلباو الإسباني فخرج في الجولة القبل الأخيرة متذيل الترتيب، فحقق فوز واحداً وتعادلين و تلقى ثلاث هزائم.
ثالثاً: هوفنهايم:
هوفنهايم رغم أنه خرج من تصفيات الشامبيونزليغ أمام ليفربول الإنجليزي بهزيمتين ولكن حظه في اليوروليغ لم يكن بأحسن حال، ولم يكن بأحسن حالاً من نادي هيرتا برلين فقد تذيل مجموعته فيها نادي رينجرز البلغاري و براغا البرتغالي وباشاكشهير التركي برصيد 5 نقاط من فوز وتعادلين وثلاث هزائم.
رابعاً: كولن:
رغم أن كولن أبقى على حظوظه حتى الجولة الأخيرة وعلى الرغم من أنه فاز على الأرسنال في الإياب وحقق فوزاً آخر مهم قبلها على باتي بوريسوف، ولكنه تلقى 4 هزائم والهزيمة الأخيرة أمام خصمه الذي خطف منه بطاقة التأهل كان ريد ستار بلغراد الصربي بعد فوزه عليه بهدف نظيف في بلغراد، رغم أن كولن كان يكفيه التعادل لضمان التأهل ولكن ذهبت بطاقة التأهل للفريق الصربي وتجمد رصيد كولن على 6 نقاط من انتصارين و 4 هزائم.
لم يكن خروج الأندية الألمانية الجماعي المبكر في بطولة اليوروليغ هذا فقط بل بمشاركة الأندية الألمانية في التشامبيونزليغ كان خجولاً جداً.
خامساً: لايبزيغ:
النادي الألماني الشرقي في مشاركته الأولى إحقاقاً للحق و للإنصاف لم تكن سيئة أمام أندية موناكو وبورتو و بيشكتاش رغم المفاجأة التي حققها، النادي التركي في تصدر المجموعة ولكن لايبزيج نافس على الوصافة رغم أنه كان يحتاج للفوز و هزيمة بورتو ولكنه على الأقل ضمن مكانا في بطولة اليوروليغ، بعد أن أنهى المجموعة بطبيعة الحال ثالثاً خلف بيشكتاش التركي وبورتو البرتغالي برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل و 3 هزائم كانت كافية بذهاب إلى البطولة الأوروبية الأخرى ليزيد من خبراته.
سادساً: بروسيا دورتموند:
مفاجأة أخرى غير سارة للكرة الألمانية رغم أنه كان متوقعا أن يكون خصماً عنيداً في المجموعة مع توتنهام هوتسبيرز والملكي ريال مدريد و لكنه أنهى المجموعة
ثالثاً بصعوبة شديدة متساوياً مع نادي أبويل نيقوسيا القبرصي بنفس عدد النقاط 2 نقطتين فقط من تعادل الفريقين مع بعضهما البعض، الأمر الذي كان يدعو للحيرة هو أن دورتموند ثالث الدوري الألماني والقطب الثاني للبافاري بايرن ميونيخ ولكن أن يخرج بهذا الرصيد الهزيل ولا يقدر أن يحقق فوز واحد ولا حتى على النادي القبرصي في الذهاب والإياب كان علامة استفهام كبيرة وخيبت آمال عشاق النادي العريض ومحبي الكرة الألمانية عموماً، ولكنه حجز مقعداً في اليوروليغ محاولاً تعويض ما فاته.
وسبب فشل الأندية الألمانية هذا الموسم واضح ومفهوم وهو أساساً كان متوقعا من عشاق الأندية الألمانية من الموسم الماضي وهو ببساطة جبروت بايرن ميونيخ الذي يقوم بخطف النجوم المحلية من الأندية المنافسة، بجانب تواضع الأندية المشاركة هذا الموسم و قلة خبرتها، فهوفنهايم ولايبزيج المتأهلان للأبطال يشاركان لأول مرة في تاريخهم في بطولة دوري أبطال أوروبا، و هيرتا برلين وكولون وفرايبورغ فرق متواضعة أساساً استفادت من تراجع بعض الفرق للتأهل للبطولات الأوروبية، فرايبورغ مثلاً يحتل هذا الموسم المركز 16 بينما كولون يحتل المركز الأخير في الدوري بفوز وحيد فقط و برصيد 6 نقاط، ومع ذلك حقق انتصارين في الدوري الأوروبي،
بينما عندما كانت تشارك فرق مثل ليفركوزن وشالكة وليفركوزن وبروسيا مونشنغلادباخ كانت بالعادة تتجاوز أدوار المجموعات سواء في الأبطال أو الدوري الأوروبي، ولعل الحقيقة أن أسباب انهيار الأندية الألمانية لا يمكن اختصارها بسبب واحد بل هناك عدة أسباب:-
أولا ً: الأسباب المالية:
الأندية الألمانية شحيحة بضخ الأموال فهي أندية اقتصادية و لا تريد التعاقد مع لاعبين بأسعار مرتفعة هذا أحد أسباب تراجع الأندية الألمانية مقابل تقدم أندية دول أخرى.
ثانياً: عدم التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين:
المعروف عن الأندية الألمانية عدم تعاقدها مع أجانب من الصف الأول بل إن عدد اللاعبين الأجانب المتألقين على الأراضي الألمانية يكاد لا يتخطى العشرات مقابل مثلاً الأجانب في إنجلترا وإسبانيا ودول أخرى.
ثالثا: الاهتمام بالمسابقات المحلية على حساب الأوروبية منها هو ليس سبب مباشر لكنه أحد الأسباب فمثلاً أندية كفرايبورغ و هيرتا برلين تفضل الاهتمام بالبوندسليجا على حساب الاهتمام باليوروليغ هذا لا يعني أنها لم تضع ثقلها أوروبياً.
رابعا: تطور أندية الوسط الأوروبي:
باختصار تراجعت أندية البوندسليغا مقابل تطور أندية وسط أوروبا و شرقها هذا أحد أسباب التراجع لدى أندية البوندسليغا.
خامسا: رحيل معظم المواهب الألمانية إلى الأندية الكبرى إذا ما نظرنا إلى المواهب الألمانية نجد أن معظمها أما يلعب في الخارج أو لدى البايرن وبنسبة أقل لدى الفرق الأخرى.
سادسا: عدم خبرة الفرق المشاركة وغياب الفرق التقليدية فغياب أندية كليفركوزن وشالكة وبريمن لحساب أندية أقل خبرة كان أحد أسباب الانهيار هذا الموسم.
قبل الختام لزم القول عن دورتموند تحديداً الذي دفع ثمن تعاقداته الدفاعية آخر موسمين، نقطة أخرى وهي الضغط الإعلامي على دورتموند ولاعبيه هذا الأمر أدى لتراجع مستوى الفريق فجأة و بعض لاعبيه أمثال فايغل ومحمود داوود كاغاوا غيريرو وبيتشيك، النقطة الأهم كانت غياب ردة الفعل عند الفريق الأصفر و غياب ردة الفعل النفسية بفعل التجهيز النفسي السيء لدى المدرب السابق الهولندي بوش.
بعد أن وصلت الأندية الألمانية إلى قمة هرم البطولات الأوروبية بتتويج البافاري بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 20122013، وبعدها خطفت المركز الثالث من الأندية الإيطالية، حينها رأينا انحدارا تدريجياً فيما تلاها من السنوات إلى أن وصلنا للموسم الحالي الذي شهد أكبر كارثة للأندية الألمانية وجعلها تتراجع من المركز الثاني إلى الرابع في التصنيف الأوروبي، و سنعرض لكم
مشاركات الأندية الألمانية لهذا الموسم لنرى خيبات الأمل الكبيرة والضربات المميتة التي تعرضت لها ولنعرف من المسؤول عن هذا الانهيار ؟
أولاً: نادي فرايبورغ:
فرايبورغ صاحب المركز السابع في البوندسليغا خرج من التصفيات الثالثة لبطولة اليوروليغ وخسر أمام نادي سلوفيني مغمور فدخلت الأندية الألمانية البطولات الأوروبية وهي منقوصة من نادي فرايبورغ منذ البدايات.
ثانياً: هيرتا برلين:
نادي العاصمة لم يقدر أن يواجه أندية من السويد و أوكرانيا و نادي بيلباو الإسباني فخرج في الجولة القبل الأخيرة متذيل الترتيب، فحقق فوز واحداً وتعادلين و تلقى ثلاث هزائم.
ثالثاً: هوفنهايم:
هوفنهايم رغم أنه خرج من تصفيات الشامبيونزليغ أمام ليفربول الإنجليزي بهزيمتين ولكن حظه في اليوروليغ لم يكن بأحسن حال، ولم يكن بأحسن حالاً من نادي هيرتا برلين فقد تذيل مجموعته فيها نادي رينجرز البلغاري و براغا البرتغالي وباشاكشهير التركي برصيد 5 نقاط من فوز وتعادلين وثلاث هزائم.
رابعاً: كولن:
رغم أن كولن أبقى على حظوظه حتى الجولة الأخيرة وعلى الرغم من أنه فاز على الأرسنال في الإياب وحقق فوزاً آخر مهم قبلها على باتي بوريسوف، ولكنه تلقى 4 هزائم والهزيمة الأخيرة أمام خصمه الذي خطف منه بطاقة التأهل كان ريد ستار بلغراد الصربي بعد فوزه عليه بهدف نظيف في بلغراد، رغم أن كولن كان يكفيه التعادل لضمان التأهل ولكن ذهبت بطاقة التأهل للفريق الصربي وتجمد رصيد كولن على 6 نقاط من انتصارين و 4 هزائم.
لم يكن خروج الأندية الألمانية الجماعي المبكر في بطولة اليوروليغ هذا فقط بل بمشاركة الأندية الألمانية في التشامبيونزليغ كان خجولاً جداً.
خامساً: لايبزيغ:
النادي الألماني الشرقي في مشاركته الأولى إحقاقاً للحق و للإنصاف لم تكن سيئة أمام أندية موناكو وبورتو و بيشكتاش رغم المفاجأة التي حققها، النادي التركي في تصدر المجموعة ولكن لايبزيج نافس على الوصافة رغم أنه كان يحتاج للفوز و هزيمة بورتو ولكنه على الأقل ضمن مكانا في بطولة اليوروليغ، بعد أن أنهى المجموعة بطبيعة الحال ثالثاً خلف بيشكتاش التركي وبورتو البرتغالي برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل و 3 هزائم كانت كافية بذهاب إلى البطولة الأوروبية الأخرى ليزيد من خبراته.
سادساً: بروسيا دورتموند:
مفاجأة أخرى غير سارة للكرة الألمانية رغم أنه كان متوقعا أن يكون خصماً عنيداً في المجموعة مع توتنهام هوتسبيرز والملكي ريال مدريد و لكنه أنهى المجموعة
ثالثاً بصعوبة شديدة متساوياً مع نادي أبويل نيقوسيا القبرصي بنفس عدد النقاط 2 نقطتين فقط من تعادل الفريقين مع بعضهما البعض، الأمر الذي كان يدعو للحيرة هو أن دورتموند ثالث الدوري الألماني والقطب الثاني للبافاري بايرن ميونيخ ولكن أن يخرج بهذا الرصيد الهزيل ولا يقدر أن يحقق فوز واحد ولا حتى على النادي القبرصي في الذهاب والإياب كان علامة استفهام كبيرة وخيبت آمال عشاق النادي العريض ومحبي الكرة الألمانية عموماً، ولكنه حجز مقعداً في اليوروليغ محاولاً تعويض ما فاته.
وسبب فشل الأندية الألمانية هذا الموسم واضح ومفهوم وهو أساساً كان متوقعا من عشاق الأندية الألمانية من الموسم الماضي وهو ببساطة جبروت بايرن ميونيخ الذي يقوم بخطف النجوم المحلية من الأندية المنافسة، بجانب تواضع الأندية المشاركة هذا الموسم و قلة خبرتها، فهوفنهايم ولايبزيج المتأهلان للأبطال يشاركان لأول مرة في تاريخهم في بطولة دوري أبطال أوروبا، و هيرتا برلين وكولون وفرايبورغ فرق متواضعة أساساً استفادت من تراجع بعض الفرق للتأهل للبطولات الأوروبية، فرايبورغ مثلاً يحتل هذا الموسم المركز 16 بينما كولون يحتل المركز الأخير في الدوري بفوز وحيد فقط و برصيد 6 نقاط، ومع ذلك حقق انتصارين في الدوري الأوروبي،
بينما عندما كانت تشارك فرق مثل ليفركوزن وشالكة وليفركوزن وبروسيا مونشنغلادباخ كانت بالعادة تتجاوز أدوار المجموعات سواء في الأبطال أو الدوري الأوروبي، ولعل الحقيقة أن أسباب انهيار الأندية الألمانية لا يمكن اختصارها بسبب واحد بل هناك عدة أسباب:-
أولا ً: الأسباب المالية:
الأندية الألمانية شحيحة بضخ الأموال فهي أندية اقتصادية و لا تريد التعاقد مع لاعبين بأسعار مرتفعة هذا أحد أسباب تراجع الأندية الألمانية مقابل تقدم أندية دول أخرى.
ثانياً: عدم التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين:
المعروف عن الأندية الألمانية عدم تعاقدها مع أجانب من الصف الأول بل إن عدد اللاعبين الأجانب المتألقين على الأراضي الألمانية يكاد لا يتخطى العشرات مقابل مثلاً الأجانب في إنجلترا وإسبانيا ودول أخرى.
ثالثا: الاهتمام بالمسابقات المحلية على حساب الأوروبية منها هو ليس سبب مباشر لكنه أحد الأسباب فمثلاً أندية كفرايبورغ و هيرتا برلين تفضل الاهتمام بالبوندسليجا على حساب الاهتمام باليوروليغ هذا لا يعني أنها لم تضع ثقلها أوروبياً.
رابعا: تطور أندية الوسط الأوروبي:
باختصار تراجعت أندية البوندسليغا مقابل تطور أندية وسط أوروبا و شرقها هذا أحد أسباب التراجع لدى أندية البوندسليغا.
خامسا: رحيل معظم المواهب الألمانية إلى الأندية الكبرى إذا ما نظرنا إلى المواهب الألمانية نجد أن معظمها أما يلعب في الخارج أو لدى البايرن وبنسبة أقل لدى الفرق الأخرى.
سادسا: عدم خبرة الفرق المشاركة وغياب الفرق التقليدية فغياب أندية كليفركوزن وشالكة وبريمن لحساب أندية أقل خبرة كان أحد أسباب الانهيار هذا الموسم.
قبل الختام لزم القول عن دورتموند تحديداً الذي دفع ثمن تعاقداته الدفاعية آخر موسمين، نقطة أخرى وهي الضغط الإعلامي على دورتموند ولاعبيه هذا الأمر أدى لتراجع مستوى الفريق فجأة و بعض لاعبيه أمثال فايغل ومحمود داوود كاغاوا غيريرو وبيتشيك، النقطة الأهم كانت غياب ردة الفعل عند الفريق الأصفر و غياب ردة الفعل النفسية بفعل التجهيز النفسي السيء لدى المدرب السابق الهولندي بوش.