يوسف ألبي
ندرك جيداً كمتابعين وعاشقين لكرة القدم العالمية أن اللاعب المحترف يهتم كثيراً لما يدفع له من أموال مقابل تعاقد أي نادٍ معه والاستفادة من خدماته، وهذا في نهاية الأمر هو مصدر رزق ودخل للاعبين المحترفين.
ولكن هناك فرقاً بين خروج لاعب من نادٍ معين باحترام وتقدير، وبين خروج لاعب آخر بمشاكل وقلة احترام منه ولجماهير ذلك النادي، وعندما نتحدث عن جنسيات اللاعبين وتحديداً البرازيليين والأرجنتينيين بما أن هاتين الدولتين اللاتينيتين هما أكثر دول العالم استقطاباً للدوريات الأوروبية وبالتحديد الكبرى منها، فإننا نجد أن التاريخ يقول إن اللاعبين الأرجنتينيين هم أكثر احتراماً لأنديتهم ولجماهيرها من البرازيليين الذين يصبحون ماديين بشكل غريب.
البرازيل بلا شك هي متعة كرة القدم وسحرها، ولكن هناك نماذج من اللاعبين البرازيليين في السنوات القليلة الماضية هم نماذج تعتبر سيئة لسمعة البرازيل، وهؤلاء لم يحترموا النادي الذي لعبوا لصالحه ولا جماهيره، ولحقوا الأموال بلهفة وكأنهم لا يبحثون إلا عن المال فقط، وهناك نماذج من هؤلاء اللاعبين مثل نيمار دا سيلفا الذي انتقل من برشلونة لباريس سان جيرمان الصيف الماضي في صفقة تعتبر الأغلى في التاريخ، حيث بلغت قيمة العقد 222 مليون يورو، حيث غادر في وقت يصعب على النادي الكتالوني إيجاد البديل المناسب ليخسر محبة جماهير "الكامب نو"، وكوتينيو الذي رحل عن ليفربول إلى برشلونة في فترة الانتقالات الشتوية قبل أيام معدودة في صفقة نالت الكثير من الوقت بسبب الشد والجذب بين الناديين، حيث انتقل بمبلغ وقدره 160 مليون يورو، وقبلهم الظاهرة رونالدو الذي صنفه الكثيرون أنه المهاجم الأفضل في التاريخ، حيث لعب في صفوف برشلونة وبعد ذلك ذهب لإيطاليا وبالتحديد مع الأنتر، وحين عاد مرة أخرى لإسبانيا ذهب للغريم الأزلي ريال مدريد في صفقة مثيرة للجدل آنذاك.
أما الأرجنتينيون فهم أكثر ولاءً واحتراماً لأنديتهم ولجماهيرها، وحتى عندما يخرجون من نادٍ معين إلى نادٍ آخر فهم يخرجون بسلاسة وبعيداً عن الضوضاء التي يحدثها بعض اللاعبين البرازيليين، لذلك يكسبون احترام الجماهير والعالم، وهناك أمثلة جميلة ورائعة لمثل هؤلاء اللاعبين بداية مع اللاعب الشهير غابرييل باتيستوتا الذي لعب في صفوف فيورنتينا الإيطالي تسعة مواسم، ورغم هبوط فريقه موسم (1993-1994) إلا أن "باتيغول" استمر مع الفريق وأعاده للكالتشيو ليكسب احترام ومحبة الجميع في ذلك الوقت، وخافيير زانيتي الذي ظل وفياً لناديه إنتر ميلان الإيطالي قرابة عقدين من الزمن رغم إغراءات الأندية الأخرى، حيث اعتزل اللعب نهائياً مع "النيراتزوري" ليترك بصمة كبيرة وليكون مثالاً يحتذى به لجميع اللاعبين، والأيقونة ليونيل ميسي أسطورة نادي برشلونة الإسباني الذي رفض كل العروض والأموال المغرية سواء من باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي ليظل مع العملاق الكتالوني الذي حقق معه إنجازات تاريخية سواء محلياً أو أوروبياً، والأخوان غابرييل ودييغو ميليتو، اللذان بدآ مشوارهما الكروي مع ناديي راسينغ واندبندينتي في بلادهما، وبعد ذلك شقا طريقهما للاحتراف في القارة العجوز، وحين قررا إنهاء مسيرتهما عادا لأنديتهما الأصل في الأرجنتين، والأصلع الشهير خوان سيباستيان فيرون الذي بدأ وأنهى مسيرته مع إستوديانتيس في موطنه، وغيرهم من اللاعبين الأرجنتينيين المحبين للأندية الذين أصقلوا وأبرزوا موهبتهم في عالم كرة القدم. كل تلك الأمثلة دلالات ومؤشرات واضحة بولاء اللاعبين الأرجنتينيين لأنديتهم على عكس اللاعبين البرازيليين العاشقين للمال.
{{ article.visit_count }}
ندرك جيداً كمتابعين وعاشقين لكرة القدم العالمية أن اللاعب المحترف يهتم كثيراً لما يدفع له من أموال مقابل تعاقد أي نادٍ معه والاستفادة من خدماته، وهذا في نهاية الأمر هو مصدر رزق ودخل للاعبين المحترفين.
ولكن هناك فرقاً بين خروج لاعب من نادٍ معين باحترام وتقدير، وبين خروج لاعب آخر بمشاكل وقلة احترام منه ولجماهير ذلك النادي، وعندما نتحدث عن جنسيات اللاعبين وتحديداً البرازيليين والأرجنتينيين بما أن هاتين الدولتين اللاتينيتين هما أكثر دول العالم استقطاباً للدوريات الأوروبية وبالتحديد الكبرى منها، فإننا نجد أن التاريخ يقول إن اللاعبين الأرجنتينيين هم أكثر احتراماً لأنديتهم ولجماهيرها من البرازيليين الذين يصبحون ماديين بشكل غريب.
البرازيل بلا شك هي متعة كرة القدم وسحرها، ولكن هناك نماذج من اللاعبين البرازيليين في السنوات القليلة الماضية هم نماذج تعتبر سيئة لسمعة البرازيل، وهؤلاء لم يحترموا النادي الذي لعبوا لصالحه ولا جماهيره، ولحقوا الأموال بلهفة وكأنهم لا يبحثون إلا عن المال فقط، وهناك نماذج من هؤلاء اللاعبين مثل نيمار دا سيلفا الذي انتقل من برشلونة لباريس سان جيرمان الصيف الماضي في صفقة تعتبر الأغلى في التاريخ، حيث بلغت قيمة العقد 222 مليون يورو، حيث غادر في وقت يصعب على النادي الكتالوني إيجاد البديل المناسب ليخسر محبة جماهير "الكامب نو"، وكوتينيو الذي رحل عن ليفربول إلى برشلونة في فترة الانتقالات الشتوية قبل أيام معدودة في صفقة نالت الكثير من الوقت بسبب الشد والجذب بين الناديين، حيث انتقل بمبلغ وقدره 160 مليون يورو، وقبلهم الظاهرة رونالدو الذي صنفه الكثيرون أنه المهاجم الأفضل في التاريخ، حيث لعب في صفوف برشلونة وبعد ذلك ذهب لإيطاليا وبالتحديد مع الأنتر، وحين عاد مرة أخرى لإسبانيا ذهب للغريم الأزلي ريال مدريد في صفقة مثيرة للجدل آنذاك.
أما الأرجنتينيون فهم أكثر ولاءً واحتراماً لأنديتهم ولجماهيرها، وحتى عندما يخرجون من نادٍ معين إلى نادٍ آخر فهم يخرجون بسلاسة وبعيداً عن الضوضاء التي يحدثها بعض اللاعبين البرازيليين، لذلك يكسبون احترام الجماهير والعالم، وهناك أمثلة جميلة ورائعة لمثل هؤلاء اللاعبين بداية مع اللاعب الشهير غابرييل باتيستوتا الذي لعب في صفوف فيورنتينا الإيطالي تسعة مواسم، ورغم هبوط فريقه موسم (1993-1994) إلا أن "باتيغول" استمر مع الفريق وأعاده للكالتشيو ليكسب احترام ومحبة الجميع في ذلك الوقت، وخافيير زانيتي الذي ظل وفياً لناديه إنتر ميلان الإيطالي قرابة عقدين من الزمن رغم إغراءات الأندية الأخرى، حيث اعتزل اللعب نهائياً مع "النيراتزوري" ليترك بصمة كبيرة وليكون مثالاً يحتذى به لجميع اللاعبين، والأيقونة ليونيل ميسي أسطورة نادي برشلونة الإسباني الذي رفض كل العروض والأموال المغرية سواء من باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي ليظل مع العملاق الكتالوني الذي حقق معه إنجازات تاريخية سواء محلياً أو أوروبياً، والأخوان غابرييل ودييغو ميليتو، اللذان بدآ مشوارهما الكروي مع ناديي راسينغ واندبندينتي في بلادهما، وبعد ذلك شقا طريقهما للاحتراف في القارة العجوز، وحين قررا إنهاء مسيرتهما عادا لأنديتهما الأصل في الأرجنتين، والأصلع الشهير خوان سيباستيان فيرون الذي بدأ وأنهى مسيرته مع إستوديانتيس في موطنه، وغيرهم من اللاعبين الأرجنتينيين المحبين للأندية الذين أصقلوا وأبرزوا موهبتهم في عالم كرة القدم. كل تلك الأمثلة دلالات ومؤشرات واضحة بولاء اللاعبين الأرجنتينيين لأنديتهم على عكس اللاعبين البرازيليين العاشقين للمال.