أحمد عطا
رغم الانتصار الأخير والكبير على فالنسيا، إلا أن القلق والترقب لايزال يسود الشارع المدريدي، وهو القلق والترقب الذي لن يتخلى عن المحبين حتى حلول مواجهة دوري الأبطال الساخنة أمام باريس سان جيرمان في ثمن نهائي البطولة التي حمل الميرينجي لقبيها الأخيرين في سابقة لم تحدث منذ الشكل الجديد للمسابقة الأكبر للأندية الأوروبية والعالمية.
فللمرة الأولى يدب الشك في أنفس المدريديين منذ تولى زين الدين زيدان مهمة تدريب الفريق قبل عامين. فبعد سلسلة طويلة من الألقاب رفقة المدرب الفرنسي، إذا بريال مدريد يسقط أمام ليجانيس ويودع البطولة الثانية له هذا الموسم بعدما ودع "إكلنيكياً" لقب الدوري الذي يحمل لقبه.
أسماء كثيرة طرحت لتولي المهمة خلفاً لزيدان في مقدمتها المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف رغم تمديده لتعاقده حتى عام 2020 وكذلك كان هناك حديث عن المدير الفني لتوتنهام ماوريسيو بوتشيتينو والمدير الفني لنابولي ماوريتسيو ساري.
لكن قبل الترشيحات كان هناك سؤال لا بد من طرحه وقبل الخوض في مسألة الترشيحات.. هل حقًا فقد زيدان أي فرصة للاستمرار في تدريب ريال مدريد؟ وهل يمكن أن تكون لديه فرصة للحفاظ على مقعده كأفضل اختيار لتدريب النادي الملكي؟
فصحيح أن زيدان حصد الكثير مع ريال مدريد إلا أن الواقع يقول إن نادياً بحجم ريال مدريد وبجماهيره المتطلبة يسعى دائماً للخروج من أي موسم وفي جعبته بطولات سواء محلية أو قارية.
لم ينجُ كارلو أنشيلوتي من مقصلة الرحيل بعدما خسر كل البطولات في موسمه الثاني وذلك رغم تحقيقه للعاشرة التي استعصت على كثيرين ممن سبقوه لكن الواقع يقول أن الأمر ربما يكون مختلفاً هذه المرة.
فزيدان تمكن من حصد لقب الدوري في الموسم الماضي وهو أمر لم يعد بتلك الاعتيادية لريال مدريد في السنوات العشرة الأخيرة التي حقق فيها اللقب المحلي مرتين فقط كما أن اكتساح زيدان للبطولات طولًا وعرضًا في 2017 من شأنه أن يحافظ له على فرصة في البقاء مدرباً لريال مدريد.
لكن كيف يمكن أن يعزز زيدان من هذه الفرصة ويبقي عليها حتى لو خسر لقب دوري أبطال أوروبا؟
صحيح أن لقب دوري الأبطال هو اللقب الأخير الذي يمكن لزيدان الحفاظ عليه من البطولات التي حققها، إلا أنه ليس شرطاً أن يفوز به من جديد ليبقى، بل ينبغي أن يتجاوز مواجهة الباريسيين ليحافظ على مقعده حتى نهاية الموسم على الأقل ثم يفكر فيما بعد ذلك.
اعتماد زيدان مهم على مبدأ "الذاكرة القريبة أكثر تأثيراً" فإن استعاد الفريق مستواه في الشهور المتبقية من الموسم حتى في حالة توديع دوري الأبطال ربما يجعل الجماهير أكثر تقبلًا لفكرة الفرصة الثانية كما أن إنهاء الدوري في المركز الثاني وبانتفاضة محلية قوية قد يكون عاملاً مساعداً على ذلك.
لكن هذا لن يأتي إلا بتغيير زيدان لتكتيكاته أو بالأحرى عدم الاعتماد على تكتيكات صارت محفوظة وغير متنوعة ولم تعد تفاجئ الخصم ونختص بالذكر الاعتماد الكبير على الكرات العرضية التي لم تكن شيئاً معيباً أو ما شابه لكن مع الوقت تحول الأمر إلى إدمان واستسهال للاعبي الفريق في إرسالها بدلاً من الاعتماد على حلول أكثر إمكانية للتسجيل منها.
فبنظرة سريعة على مباراة فالنسيا يمكننا ملاحظة أن 3 من الأهداف الأربعة التي سجلت لم تكن بدايتها كعرضية، فالهدف الأول كان من هجمة مرتدة أدت إلى ركلة جزاء بينما الثاني كان من عرضية الفريق الكلاسيكية في حين كان الهدف الثالث الحاسم من تبادل قصير للكرات واختراق لمنطقة الجزاء فيما كان الهدف الرابع من تسديدة من خارج منطقة الجزاء بعد عمل جيد على الأطراف لإخلاء مساحة لكروس للتسديد بأريحية من المنتصف.
هذه الأمور إن تكررت كثيراً مع زيدان مع تحسين مستوى الضغط للفريق على الخصوم ورفع لمستوى الدفاع من شأنها أن ترضي غرور المدريديين ولو قليلاً، ففوز واحد في مباراة مهمة على فالنسيا كان كفيلاً بضبط مزاج عشاق البلانكوس نسبياً، وتكرار مثل هذه العروض ربما يجعل هذا الجمهور -الذي هتف ضد الفريق بعد الهزيمة أمام ليغانيس- مستعداً للإبقاء على زيدان خاصة إن تمكن فلورنتينو بيريز من إرضائهم بصفقات مدوية في الميركاتو الصيفي المقبل.
رغم الانتصار الأخير والكبير على فالنسيا، إلا أن القلق والترقب لايزال يسود الشارع المدريدي، وهو القلق والترقب الذي لن يتخلى عن المحبين حتى حلول مواجهة دوري الأبطال الساخنة أمام باريس سان جيرمان في ثمن نهائي البطولة التي حمل الميرينجي لقبيها الأخيرين في سابقة لم تحدث منذ الشكل الجديد للمسابقة الأكبر للأندية الأوروبية والعالمية.
فللمرة الأولى يدب الشك في أنفس المدريديين منذ تولى زين الدين زيدان مهمة تدريب الفريق قبل عامين. فبعد سلسلة طويلة من الألقاب رفقة المدرب الفرنسي، إذا بريال مدريد يسقط أمام ليجانيس ويودع البطولة الثانية له هذا الموسم بعدما ودع "إكلنيكياً" لقب الدوري الذي يحمل لقبه.
أسماء كثيرة طرحت لتولي المهمة خلفاً لزيدان في مقدمتها المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف رغم تمديده لتعاقده حتى عام 2020 وكذلك كان هناك حديث عن المدير الفني لتوتنهام ماوريسيو بوتشيتينو والمدير الفني لنابولي ماوريتسيو ساري.
لكن قبل الترشيحات كان هناك سؤال لا بد من طرحه وقبل الخوض في مسألة الترشيحات.. هل حقًا فقد زيدان أي فرصة للاستمرار في تدريب ريال مدريد؟ وهل يمكن أن تكون لديه فرصة للحفاظ على مقعده كأفضل اختيار لتدريب النادي الملكي؟
فصحيح أن زيدان حصد الكثير مع ريال مدريد إلا أن الواقع يقول إن نادياً بحجم ريال مدريد وبجماهيره المتطلبة يسعى دائماً للخروج من أي موسم وفي جعبته بطولات سواء محلية أو قارية.
لم ينجُ كارلو أنشيلوتي من مقصلة الرحيل بعدما خسر كل البطولات في موسمه الثاني وذلك رغم تحقيقه للعاشرة التي استعصت على كثيرين ممن سبقوه لكن الواقع يقول أن الأمر ربما يكون مختلفاً هذه المرة.
فزيدان تمكن من حصد لقب الدوري في الموسم الماضي وهو أمر لم يعد بتلك الاعتيادية لريال مدريد في السنوات العشرة الأخيرة التي حقق فيها اللقب المحلي مرتين فقط كما أن اكتساح زيدان للبطولات طولًا وعرضًا في 2017 من شأنه أن يحافظ له على فرصة في البقاء مدرباً لريال مدريد.
لكن كيف يمكن أن يعزز زيدان من هذه الفرصة ويبقي عليها حتى لو خسر لقب دوري أبطال أوروبا؟
صحيح أن لقب دوري الأبطال هو اللقب الأخير الذي يمكن لزيدان الحفاظ عليه من البطولات التي حققها، إلا أنه ليس شرطاً أن يفوز به من جديد ليبقى، بل ينبغي أن يتجاوز مواجهة الباريسيين ليحافظ على مقعده حتى نهاية الموسم على الأقل ثم يفكر فيما بعد ذلك.
اعتماد زيدان مهم على مبدأ "الذاكرة القريبة أكثر تأثيراً" فإن استعاد الفريق مستواه في الشهور المتبقية من الموسم حتى في حالة توديع دوري الأبطال ربما يجعل الجماهير أكثر تقبلًا لفكرة الفرصة الثانية كما أن إنهاء الدوري في المركز الثاني وبانتفاضة محلية قوية قد يكون عاملاً مساعداً على ذلك.
لكن هذا لن يأتي إلا بتغيير زيدان لتكتيكاته أو بالأحرى عدم الاعتماد على تكتيكات صارت محفوظة وغير متنوعة ولم تعد تفاجئ الخصم ونختص بالذكر الاعتماد الكبير على الكرات العرضية التي لم تكن شيئاً معيباً أو ما شابه لكن مع الوقت تحول الأمر إلى إدمان واستسهال للاعبي الفريق في إرسالها بدلاً من الاعتماد على حلول أكثر إمكانية للتسجيل منها.
فبنظرة سريعة على مباراة فالنسيا يمكننا ملاحظة أن 3 من الأهداف الأربعة التي سجلت لم تكن بدايتها كعرضية، فالهدف الأول كان من هجمة مرتدة أدت إلى ركلة جزاء بينما الثاني كان من عرضية الفريق الكلاسيكية في حين كان الهدف الثالث الحاسم من تبادل قصير للكرات واختراق لمنطقة الجزاء فيما كان الهدف الرابع من تسديدة من خارج منطقة الجزاء بعد عمل جيد على الأطراف لإخلاء مساحة لكروس للتسديد بأريحية من المنتصف.
هذه الأمور إن تكررت كثيراً مع زيدان مع تحسين مستوى الضغط للفريق على الخصوم ورفع لمستوى الدفاع من شأنها أن ترضي غرور المدريديين ولو قليلاً، ففوز واحد في مباراة مهمة على فالنسيا كان كفيلاً بضبط مزاج عشاق البلانكوس نسبياً، وتكرار مثل هذه العروض ربما يجعل هذا الجمهور -الذي هتف ضد الفريق بعد الهزيمة أمام ليغانيس- مستعداً للإبقاء على زيدان خاصة إن تمكن فلورنتينو بيريز من إرضائهم بصفقات مدوية في الميركاتو الصيفي المقبل.