شهد مسرح المجاز، الجمعة حفل افتتاح دورة الألعاب الرابعة للأندية العربية للسيدات 2018، تحت شعار "العالم ملعبكِ.. شاركوها لحظات الفوز"، بمشاركة أكثر من 1000 لاعبة، و68 نادياً نسوياً عربياً، وتختتم فعالياتها في 12 فبراير الجاري، بمباركة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.
وتتنافس اللاعبات المشاركات في النسخة الرابعة، التي تعد الأكبر في تاريخ الدورة، في تسع ألعاب، هي: كرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى، والفروسية (القفز عن الحواجز)، والكاراتيه، التي تضاف إلى قائمة ألعاب الدورة للمرة الأولى، وتقام المنافسات في عشر منشآت، تشمل عدداً من أبرز الصالات والأندية الرياضية في إمارة الشارقة، وذلك على مدار 11 يوماً.
وحضر حفل الافتتاح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية، النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة لدورة الألعاب للأندية العربية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وكيل الرئيس للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، والأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود آل سعود، مدير عام تطوير الاقتصاد الرياضي في إدارة التطوير والتخطيط بالهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، والشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، رئيس لجنة رياضة المرأة عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للكرة الطائرة.
إلى جانب حضور كلّ من نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وحصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وخالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
وحضر الافتتاح أيضاً كلّ من اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وندى عسكر النقبي، نائب رئيس اللجنة العليا ورئيس اللجنة التنفيذية للدورة، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وشريف العريان، الأمين العام في اللجنة الأولمبية المصرية، واللاعبة المصرية نور الشربيني، بطلة العالم في السكواش، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والرياضية والقيادات النسائية، وممثلي وسائل الإعلام، وجمهور غفير من مختلف أنحاء العالم.
وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية قدمها الإعلامي الرياضي مصطفى الآغا، وصف فيها الواقع المتطور الذي تعيشه رياضة المرأة في دولة الإمارات وإمارة الشارقة باللافت، حيث تطرق في كلمته للحديث عن أهمية الرياضة النسائية باعتبارها واحدة من دعائم النهضة الحضارية لأي مجتمع.
واستهلّ الآغا كلمته بتهنئة الجميع من منظمين ورعاة ولاعبين على الواقع الرياضي الذي يعيشونه تحت ظلّ رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تفتح الآفاق نحو مجالات أكثر سعة وتطوراً على صعيد رياضة المرأة.
كما لفت الآغا الى نجاح الذي تشهده الدورة، حيث أشار أن النجاح لا يولد من فراغ، بل من رؤية تنظيمية وإعداد ومعالجة الأخطاء واكتساب الخبرات، واصفاً الحدث الرياضي بأنه خطوة جديدة تضاف إلى مسيرة النهوض برياضة المرأة العربية.
وبعد أن أدت اللاعبات المشاركات وحكام الدورة القسم الرياضي، الذي عبر فيه الجميع عن التزامهم باللعب النظيف والتنافس بروح رياضية، نقل الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، تحيات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لضيوف الشارقة، في رسالة حملت مشاعر صادقة عكس حرص سموها المتواصل في دعم الرياضة النسوية، حيث دعت جميع اللاعبات للخروج من الدورة بمنجزات مشرّفة، ولعب نظيف راقٍ يعكس مستويات تليق بواقع الرياضة النسوية العربية، ويرفع من مكانة المرأة الرياضية في جميع الميادين التي تخوض منافساتها.
ونقلت الرسالة تحيات سموها لجميع اللجان المنظمة ورؤساء الوفود، كما عبّرت سموها عن اعتزازها الكبير بما وصلت إليه إمارة الشارقة على صعيد الارتقاء برياضة المرأة، متمنية لجميع اللاعبات التوفيق والمساهمة بإنجاح الدورة من خلال الأداء الرياضي الراقي والمحترم والسليم الذي من شأنه أن يرفع من سمعة بلادهن الرياضية وأنديتهم ومؤسساتهم، ليعودوا من إمارة الشارقة بأجمل الذكريات.
ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات كلمة رحب فيها ببطلات العرب وبضيوف الشارقة، متمنياً لهم طيب الإقامة في الإمارة، وتحقيق الإنجازات الكبيرة التي جاؤوا من أجلها.
وقال الشيخ خالد بن أحمد القاسمي: "لا نملك اليوم ونحن نفتتح النسخة الرابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، إلا النظر إلى الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها إمارة الشارقة منذ عقود ماضية، وكرستها توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إذ يمثّل هذا الحدث صورة واضحة المعالم لجهود حثيثة، لا تتعلق برياضة المرأة بقدر ما تتسع إلى أفق تمكينها والارتقاء بجوهر المجتمع على مختلف المستويات".
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات: "نقف أمام حدث ينظر إلى المرأة بوصفها محوراً جوهرياً في قيادة التغيير في المنطقة، ويعوّل عليها في إحداث نقلات حضارية وثقافية وتنموية في العالم العربي، فرياضة المرأة التي تجمعنا اليوم هي مسار مهم لبناء أجيال، وقياديات، وطاقات تؤمن بشغفها، وتعرف أن المستقبل ينتظر منها الكثير".
وأكد الشيخ خالد بن أحمد القاسمي أن "دولة الإمارات تخطو بكامل إيمانها وثقتها بالمرأة خطوات متسارعة نحو آفاق أرحب تتسع لقدراتها، ومع انطلاق هذه الدورة، تتحول الإمارة خلال 11 يوماً إلى عاصمة للحراك الرياضي النسوي العربي، وتفتح مع كل مباراة، ومنافسة، وتحدٍ، الباب على بُعدٍ جديد، ننظر من خلاله إلى بطلات رياضيات عربيات يمثلن بلدانهن في مختلف المحافل الرياضيّة العالميّة، ويقدّمن نماذج مشرفة عن المرأة العربية".
من جهتها، أكدت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة رياضة المرأة، أن الجهود الكبيرة التي قادتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أسهمت في وجود هذه التظاهرة الرياضية العربية التي تجسّد لقاء الأخوة والمحبة بين الأشقاء العرب.
وقالت الشيخة حياة آل خليفة: "تشهد دورة الألعاب التي تعكس في حضورها مكانة الرياضة النسوية في الوطن العربي نقلة تلو الأخرى فهي الآن تقدّم تنافساً كبيراً بين لاعبات تضاعفت أعدادهن عن الدورات السابقة، كما أنها تطرح في حلتها هذا العام تسعة ألعاب، ناهيك عن التطور اللافت الذي تشهده على صعيد النواحي الإدارية والتنظيمية، إذ أننا هذا العام في دورة خضراء، تنسجم مع التفاعلات والدعوات العالمية لحماية البيئة، إلى جانب التزامها الكبير في إرساء دعائم اللعب النظيف في جميع المنافسات".
ولفتت الشيخة حياة آل خليفة إلى أن تحقيق الإنجازات الرياضية مقرونٌ بالقيم النبيلة، والأخلاق العالية التي يجب أن تتحلى بها المرأة الرياضية لتقود الخطى بثبات نحو منصات التتويج، مؤكدة في ختام كلمتها على أن إيمان الرياضية العربية بطاقاتها وقدراتها، يقودها نحو تحقيق أرفع الألقاب والإنجازات في جميع المحافل على المستويين العربي والعالمي.
وتابع الحضور خلال الحفل فيلماً قصيراً عن الدورة، لتنطلق بعده فعاليات الافتتاح التي تضمنت عروضاً مبهرة، ودخول الفرق المشاركة، من دول السعودية، والبحرين، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، وليبيا، والأردن، ومصر، والجزائر، والكويت، وعُمان، والسودان، والعراق، والصومال، وجيبوتي، إضافة إلى دولة الإمارات، ثم تفضل الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، بالإعلان عن انطلاق الدورة رسمياً.
وبعد ذلك قدمت مجموعة من اللاعبات عرضاً للكاراتيه، عكس الأجواء الحماسية الكبيرة التي ستشهدها منافسات الدورة، وكشف في الوقت ذاته عن مستوى التطور الكبير في أداء الرياضة العربية النسوية، التي باتت لاعبتها قادرات ليس فقط على تقديم عروض قوية، وإنما أيضاً الوصول إلى منصات التتويج في مختلف المحافل الرياضية.
وعبر ممثلو الوفود المشاركة في هذه الدورة عن امتنانهم العميق لإمارة الشارقة ولمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة على تنظيمها هذه الدورة الأكبر من نوعها عربياً، مشيدين بالجهد الكبير والتنظيم المتميز الذي يبذله القائمون على الحدث، الذي أصبح عرساً رياضياً تجمع فيه الشارقة بطلات العرب محتفية بهن وبإنجازاتهن.
واعتباراً من 3 فبراير تنطلق منافسات كرة السلة على صالة نادي الشارقة الرياضي للمرأة، بمنافسات تجمع فرق شباب الفحيص الأردني مع مقديشو الصومالي (الساعة 12 ظهراً)، ليتلاقى بعدها نادي الفتاة الكويتي مع نظيره سبورتينغ مصر (الساعة 2 ظهراً)، ثم يفتتح نادي الشارقة الرياضي للمرأة ممثل البلد المضيف مشواره في البطولة في لقاء يجمعه مع نادي جدة يونايتد في تمام الساعة (4 عصراً).
في حين تدشن اللاعبتان الأردنية إيسل خطاب، من نادي النيبوكان، التي تلتقي السعودية منال الزيد، نادي الصالة الحيوية أولى منافسات الكاراتيه فئة كاتا فردي (الساعة 10صباحاً) على صالة نادي الشارقة الرياضي للمرأة – الحزانة، فيما تنطلق منافسات كرة الطائرة، والرماية، والقوس والسهم، بعد غد (4 فبراير)، وتبدأ منافسات كرة الطاولة والفروسية (القفز عن الحواجز) في 5 فبراير الجاري، فيما من المقرر أن تنطلق منافسات ألعاب القوى يوم 7 فبراير.
وتنظم منافسات الدورة في 10 منشآت جديدة في الشارقة، إذ تستضيف صالة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة كلاً من مباريات وتدريبات كرة الطائرة، كما تستقبل مع صالة نادي الشارقة الرياضي (فرع سمنان) مباريات وتدريبات كرة السلة، فيما تحتضن إلى جانب صالة نادي الذيد الرياضي منافسات الرماية في كل من مسابقات 10 متر بندقية، و 10 متر مسدس، وفئة 25 متراً مسدس.
وتقام منافسات رياضة المبارزة في صالة سجايا فتيات الشارقة، بينما يستضيف نادي الثقة للمعاقين مباريات وتدريبات ألعاب القوى (القوس والسهم)، أما مباريات كرة الطاولة فتقام منافساتها في كليات التقنية العليا بالشارقة، ويستضيف نادي الشارقة للفروسية لعبة الفروسية (قفز حواجز)، وأخيراً يحتضن نادي الشارقة الرياضي (فرع الحزانة) منافسات الكاراتيه.
ويتوقع أن تشهد المنافسات زخماً وتنافساً كبيرين، لاسيما بعد أن ارتفعت أعداد اللاعبات المشاركات والإداريين المرافقين في نسخة العام الجاري بنسبة 70% إلى أكثر من 1000 لاعبة وإداري، مقارنة بـ586 لاعبة وإداري في نسخة العام الماضي، ما يثري المستوى الفني للبطولة.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للدورة إقامة المركز الإعلامي الرئيس للدورة في فندق راديسون بلو، فيما تشمل التغطية الإعلامية أماكن إقامة الفرق المشاركة، واللجان الفنية، ولجان التحكيم، ولجان الدورة، والضيوف وكبار الشخصيات، في كل من فندق شيراتون الشارقة، وفندق سويس بيل، وفندق هوليدي إنترناشيونال البحيرة، ومنتجع ماربيلا (فيلا) الشارقة، وفندق كوبثرون، وفندق جولدن توليب، وفندق سنترو.
وتتنافس اللاعبات المشاركات في النسخة الرابعة، التي تعد الأكبر في تاريخ الدورة، في تسع ألعاب، هي: كرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى، والفروسية (القفز عن الحواجز)، والكاراتيه، التي تضاف إلى قائمة ألعاب الدورة للمرة الأولى، وتقام المنافسات في عشر منشآت، تشمل عدداً من أبرز الصالات والأندية الرياضية في إمارة الشارقة، وذلك على مدار 11 يوماً.
وحضر حفل الافتتاح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية، النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة لدورة الألعاب للأندية العربية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وكيل الرئيس للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، والأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود آل سعود، مدير عام تطوير الاقتصاد الرياضي في إدارة التطوير والتخطيط بالهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، والشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، رئيس لجنة رياضة المرأة عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للكرة الطائرة.
إلى جانب حضور كلّ من نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وحصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وخالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
وحضر الافتتاح أيضاً كلّ من اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وندى عسكر النقبي، نائب رئيس اللجنة العليا ورئيس اللجنة التنفيذية للدورة، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وشريف العريان، الأمين العام في اللجنة الأولمبية المصرية، واللاعبة المصرية نور الشربيني، بطلة العالم في السكواش، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والرياضية والقيادات النسائية، وممثلي وسائل الإعلام، وجمهور غفير من مختلف أنحاء العالم.
وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية قدمها الإعلامي الرياضي مصطفى الآغا، وصف فيها الواقع المتطور الذي تعيشه رياضة المرأة في دولة الإمارات وإمارة الشارقة باللافت، حيث تطرق في كلمته للحديث عن أهمية الرياضة النسائية باعتبارها واحدة من دعائم النهضة الحضارية لأي مجتمع.
واستهلّ الآغا كلمته بتهنئة الجميع من منظمين ورعاة ولاعبين على الواقع الرياضي الذي يعيشونه تحت ظلّ رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تفتح الآفاق نحو مجالات أكثر سعة وتطوراً على صعيد رياضة المرأة.
كما لفت الآغا الى نجاح الذي تشهده الدورة، حيث أشار أن النجاح لا يولد من فراغ، بل من رؤية تنظيمية وإعداد ومعالجة الأخطاء واكتساب الخبرات، واصفاً الحدث الرياضي بأنه خطوة جديدة تضاف إلى مسيرة النهوض برياضة المرأة العربية.
وبعد أن أدت اللاعبات المشاركات وحكام الدورة القسم الرياضي، الذي عبر فيه الجميع عن التزامهم باللعب النظيف والتنافس بروح رياضية، نقل الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، تحيات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لضيوف الشارقة، في رسالة حملت مشاعر صادقة عكس حرص سموها المتواصل في دعم الرياضة النسوية، حيث دعت جميع اللاعبات للخروج من الدورة بمنجزات مشرّفة، ولعب نظيف راقٍ يعكس مستويات تليق بواقع الرياضة النسوية العربية، ويرفع من مكانة المرأة الرياضية في جميع الميادين التي تخوض منافساتها.
ونقلت الرسالة تحيات سموها لجميع اللجان المنظمة ورؤساء الوفود، كما عبّرت سموها عن اعتزازها الكبير بما وصلت إليه إمارة الشارقة على صعيد الارتقاء برياضة المرأة، متمنية لجميع اللاعبات التوفيق والمساهمة بإنجاح الدورة من خلال الأداء الرياضي الراقي والمحترم والسليم الذي من شأنه أن يرفع من سمعة بلادهن الرياضية وأنديتهم ومؤسساتهم، ليعودوا من إمارة الشارقة بأجمل الذكريات.
ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات كلمة رحب فيها ببطلات العرب وبضيوف الشارقة، متمنياً لهم طيب الإقامة في الإمارة، وتحقيق الإنجازات الكبيرة التي جاؤوا من أجلها.
وقال الشيخ خالد بن أحمد القاسمي: "لا نملك اليوم ونحن نفتتح النسخة الرابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، إلا النظر إلى الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها إمارة الشارقة منذ عقود ماضية، وكرستها توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إذ يمثّل هذا الحدث صورة واضحة المعالم لجهود حثيثة، لا تتعلق برياضة المرأة بقدر ما تتسع إلى أفق تمكينها والارتقاء بجوهر المجتمع على مختلف المستويات".
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات: "نقف أمام حدث ينظر إلى المرأة بوصفها محوراً جوهرياً في قيادة التغيير في المنطقة، ويعوّل عليها في إحداث نقلات حضارية وثقافية وتنموية في العالم العربي، فرياضة المرأة التي تجمعنا اليوم هي مسار مهم لبناء أجيال، وقياديات، وطاقات تؤمن بشغفها، وتعرف أن المستقبل ينتظر منها الكثير".
وأكد الشيخ خالد بن أحمد القاسمي أن "دولة الإمارات تخطو بكامل إيمانها وثقتها بالمرأة خطوات متسارعة نحو آفاق أرحب تتسع لقدراتها، ومع انطلاق هذه الدورة، تتحول الإمارة خلال 11 يوماً إلى عاصمة للحراك الرياضي النسوي العربي، وتفتح مع كل مباراة، ومنافسة، وتحدٍ، الباب على بُعدٍ جديد، ننظر من خلاله إلى بطلات رياضيات عربيات يمثلن بلدانهن في مختلف المحافل الرياضيّة العالميّة، ويقدّمن نماذج مشرفة عن المرأة العربية".
من جهتها، أكدت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة رياضة المرأة، أن الجهود الكبيرة التي قادتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أسهمت في وجود هذه التظاهرة الرياضية العربية التي تجسّد لقاء الأخوة والمحبة بين الأشقاء العرب.
وقالت الشيخة حياة آل خليفة: "تشهد دورة الألعاب التي تعكس في حضورها مكانة الرياضة النسوية في الوطن العربي نقلة تلو الأخرى فهي الآن تقدّم تنافساً كبيراً بين لاعبات تضاعفت أعدادهن عن الدورات السابقة، كما أنها تطرح في حلتها هذا العام تسعة ألعاب، ناهيك عن التطور اللافت الذي تشهده على صعيد النواحي الإدارية والتنظيمية، إذ أننا هذا العام في دورة خضراء، تنسجم مع التفاعلات والدعوات العالمية لحماية البيئة، إلى جانب التزامها الكبير في إرساء دعائم اللعب النظيف في جميع المنافسات".
ولفتت الشيخة حياة آل خليفة إلى أن تحقيق الإنجازات الرياضية مقرونٌ بالقيم النبيلة، والأخلاق العالية التي يجب أن تتحلى بها المرأة الرياضية لتقود الخطى بثبات نحو منصات التتويج، مؤكدة في ختام كلمتها على أن إيمان الرياضية العربية بطاقاتها وقدراتها، يقودها نحو تحقيق أرفع الألقاب والإنجازات في جميع المحافل على المستويين العربي والعالمي.
وتابع الحضور خلال الحفل فيلماً قصيراً عن الدورة، لتنطلق بعده فعاليات الافتتاح التي تضمنت عروضاً مبهرة، ودخول الفرق المشاركة، من دول السعودية، والبحرين، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، وليبيا، والأردن، ومصر، والجزائر، والكويت، وعُمان، والسودان، والعراق، والصومال، وجيبوتي، إضافة إلى دولة الإمارات، ثم تفضل الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، بالإعلان عن انطلاق الدورة رسمياً.
وبعد ذلك قدمت مجموعة من اللاعبات عرضاً للكاراتيه، عكس الأجواء الحماسية الكبيرة التي ستشهدها منافسات الدورة، وكشف في الوقت ذاته عن مستوى التطور الكبير في أداء الرياضة العربية النسوية، التي باتت لاعبتها قادرات ليس فقط على تقديم عروض قوية، وإنما أيضاً الوصول إلى منصات التتويج في مختلف المحافل الرياضية.
وعبر ممثلو الوفود المشاركة في هذه الدورة عن امتنانهم العميق لإمارة الشارقة ولمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة على تنظيمها هذه الدورة الأكبر من نوعها عربياً، مشيدين بالجهد الكبير والتنظيم المتميز الذي يبذله القائمون على الحدث، الذي أصبح عرساً رياضياً تجمع فيه الشارقة بطلات العرب محتفية بهن وبإنجازاتهن.
واعتباراً من 3 فبراير تنطلق منافسات كرة السلة على صالة نادي الشارقة الرياضي للمرأة، بمنافسات تجمع فرق شباب الفحيص الأردني مع مقديشو الصومالي (الساعة 12 ظهراً)، ليتلاقى بعدها نادي الفتاة الكويتي مع نظيره سبورتينغ مصر (الساعة 2 ظهراً)، ثم يفتتح نادي الشارقة الرياضي للمرأة ممثل البلد المضيف مشواره في البطولة في لقاء يجمعه مع نادي جدة يونايتد في تمام الساعة (4 عصراً).
في حين تدشن اللاعبتان الأردنية إيسل خطاب، من نادي النيبوكان، التي تلتقي السعودية منال الزيد، نادي الصالة الحيوية أولى منافسات الكاراتيه فئة كاتا فردي (الساعة 10صباحاً) على صالة نادي الشارقة الرياضي للمرأة – الحزانة، فيما تنطلق منافسات كرة الطائرة، والرماية، والقوس والسهم، بعد غد (4 فبراير)، وتبدأ منافسات كرة الطاولة والفروسية (القفز عن الحواجز) في 5 فبراير الجاري، فيما من المقرر أن تنطلق منافسات ألعاب القوى يوم 7 فبراير.
وتنظم منافسات الدورة في 10 منشآت جديدة في الشارقة، إذ تستضيف صالة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة كلاً من مباريات وتدريبات كرة الطائرة، كما تستقبل مع صالة نادي الشارقة الرياضي (فرع سمنان) مباريات وتدريبات كرة السلة، فيما تحتضن إلى جانب صالة نادي الذيد الرياضي منافسات الرماية في كل من مسابقات 10 متر بندقية، و 10 متر مسدس، وفئة 25 متراً مسدس.
وتقام منافسات رياضة المبارزة في صالة سجايا فتيات الشارقة، بينما يستضيف نادي الثقة للمعاقين مباريات وتدريبات ألعاب القوى (القوس والسهم)، أما مباريات كرة الطاولة فتقام منافساتها في كليات التقنية العليا بالشارقة، ويستضيف نادي الشارقة للفروسية لعبة الفروسية (قفز حواجز)، وأخيراً يحتضن نادي الشارقة الرياضي (فرع الحزانة) منافسات الكاراتيه.
ويتوقع أن تشهد المنافسات زخماً وتنافساً كبيرين، لاسيما بعد أن ارتفعت أعداد اللاعبات المشاركات والإداريين المرافقين في نسخة العام الجاري بنسبة 70% إلى أكثر من 1000 لاعبة وإداري، مقارنة بـ586 لاعبة وإداري في نسخة العام الماضي، ما يثري المستوى الفني للبطولة.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للدورة إقامة المركز الإعلامي الرئيس للدورة في فندق راديسون بلو، فيما تشمل التغطية الإعلامية أماكن إقامة الفرق المشاركة، واللجان الفنية، ولجان التحكيم، ولجان الدورة، والضيوف وكبار الشخصيات، في كل من فندق شيراتون الشارقة، وفندق سويس بيل، وفندق هوليدي إنترناشيونال البحيرة، ومنتجع ماربيلا (فيلا) الشارقة، وفندق كوبثرون، وفندق جولدن توليب، وفندق سنترو.