يقود الإيطالي أنتونيو كونتي فريقه تشيلسي الاثنين أمام واتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وسط غموض يحيط مستقبله مع حامل اللقب الذي بات يتهدده الغياب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويتقدم تشيلسي صاحب المركز الرابع بنقطة وحيدة على توتنهام هوتسبير بعد بداية متعثرة هذا العام ودع خلالها كأس الرابطة الإنجليزية بعد الهزيمة أمام أرسنال كما خسر على أرضه أمام بورنموث في الدوري.وأصبح كونتي حديث وسائل الإعلام البريطانية التي تكهنت برحيله عن النادي بنهاية هذا الموسم بعد انتقادات علنية وجهها لإدارة النادي بسبب سياستها الخاصة بالتعاقدات خلال يناير الماضي.
ورغم حديث عن احتمال عودة كونتي، 48 عاما، لتولي تدريب منتخب إيطاليا إلا أن أليساندرو كوستاكورتا المفوض المساعد للاتحاد قال الأحد إن كونتي نأى بنفسه عن تولي هذه المهمة.وقال كوستاكورتا: يريد كونتي أن يواصل مهمة التدريب على مستوى الأندية وليس المنتخبات لفترة لا تقل عن 18 شهرا مقبلة، وهي الفترة المتبقية في عقده مع تشيلسي، وبهذا يكون خارج سباق التنافس على تدريب منتخب إيطاليا.
وناشد كونتي إدارة النادي بتوضيح مستقبله بصورة علنية عن طريق الإعلان عن ثقتها فيما يقوم به لكن الخطوة ربما لن تعجبه أيضا.وكانت المرة الوحيدة التي أقدم فيها تشيلسي على إجراء مماثل في أكتوبر 2015 حين أصدر النادي بيانا دعم فيه جوزيه مورينيو الذي قدم أسوأ بداية للفريق منذ 1979، وبعدها بشهرين فقط أقيل المدرب البرتغالي.
وسيخوض المدرب الإيطالي تجربة صعبة يوم الاثنين أمام مضيفه واتفورد في غياب الوافد الجديد روس باركلي الذي أصبح ثامن لاعب في الفريق تلحق به إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.وتحدث كونتي مرارا وتكرارا هذا الموسم عن أن تشكيلة فريقه ليست قوية بما يكفي رغم تعاقد النادي مع المهاجم أوليفييه جيرو والمدافع إيمرسون بالميري الأسبوع الماضي في محاولة لتعزيز الصفوف وتوفير البدائل.
ويؤكد كونتي موقفه بالبقاء في النادي حتى نهاية عقده بعد 18 شهرا: نفعل كل ما بوسعنا من أجل تشيلسي. فإذا كان النادي يقدر هذا ويريد تمديد العقد فيمكننا الحديث عن هذا الأمر.ويدرك كونتي جيدا أن بإمكانه تغيير هذه الصورة كليا إذا نجح في تقديم أداء قوي أمام برشلونة في دور 16 في دوري أبطال أوروبا كما أنه يدرك أيضا، وبعد 18 شهرا قضاها مع الفريق، أنه واحد من أكثر المدربين احتفاظا بوظيفته في تشيلسي الذي غير عشرة مدربين في غضون عشر سنوات.