أحمد عطا
يعيش برشلونة موسماً رائعاً على كافة الأصعدة، إذ يتصدر الفريق قمة ترتيب الليغا بفارق مريح من النقاط عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد، كما انتصر ذهاباً في مواجهة نصف نهائي كأس الملك ضد فالنسيا، ولم تغب الصدارة عنه أوروبياً عندما اعتلى قمة ترتيب مجموعته في دوري أبطال أوروبا ليخوض مواجهة مرتقبة أمام تشيلسي الإنجليزي.
مستوى البرسا تطور بوضوح في الشهرين الماضيين، فبعد أن كان الفريق ينتصر بدون أداء كبير في بداية الموسم تحسن الأداء وانسجم اللاعبون أكثر واستقر إرنستو فالفيردي إلى حد كبير على الشكل الذي يخوض به الفريق مبارياته الأمر الذي دفع بعض مشجعي البلاوغرانا إلى التساؤل "لماذا لا يحقق برشلونة سداسية جديدة بعد تلك التاريخية التي حققها في 2009؟".
وصحيح أن برشلونة ليس المرشح الأول لنيل دوري الأبطال بحسب أغلب المتابعين إلا أنه أحد المرشحين بكل تأكيد، لكن سيكون عليه الخروج بكل شيء مثالي لتحقيق هذه السداسية.
في هذا الموضوع نرصد ما ينبغي على برشلونة لضمان فرصة جادة وصريحة لتحقيق هذا الإنجاز مع عدم إغفال أن كرة القدم علم غير صحيح تتدخل فيه مئات التفاصيل، فمباراة واحدة فقط غير موفقة في دوري الأبطال كفيلة بإنهاء هذا الحلم، لكننا هنا نتحدث عن الأشياء التي لا يمكن للفريق أن تكون له فرصة دونها.
***
تعامل ذكي مع المداورة
إن كان برشلونة يفعل الكثير من الأشياء في الملعب التي قد تؤدي إلى فوزه بالسداسية فإننا هنا بصدد الحديث عن بعض الأشياء التي ربما يكون بها بعض التحفظات، والبداية بالمداورة التي كانت تمر بشكل جيد لكن مباراة إسبانيول أثارت عدة تساؤلات حول سر استمرار أندريس إنيستا في الملعب حتى نهاية المباراة رغم لعبه كأساسي في مباراة ذهاب كأس الملك أمام فالنسيا التي سبقتها ورغم احتياج الفريق لجهوده في المباراة القادمة في إياب كأس الملك أمام نفس المنافس.
مثل هذه اللقطات تعيد للأذهان للخطأ القاتل الذي ارتكبه المدير الفني لريال مدريد قبل 4 أعوام كارلو أنشيلوتي عندما تسبب اعتماده المبالغ فيه على الأساسيين في انهيارهم بدنيًا في نهاية المطاف .. لا يمكن تشبيه ما يفعله فالفيردي حالياً بما كان يفعله أنشيلوتي في السابق لكن بعض التفاصيل الصغيرة ربما على إرنستو تلافيها في هذا الصدد.
***
إدارة ملف كوتينيو
هذه النقطة تتعلق إلى حدٍ ما بالنقطة السابقة، فاستخدام كوتينيو في الوقت الحالي لا يبدو الاستخدام الأمثل له، فاللاعب لا يبدو متأقلماً مع الجبهة اليمنى وكثيراً ما ينتقل بفطرته إلى الجانب الأيسر الذي يتواجد فيه إنيستا وهو أمر مثير للاستغراب أصلًا أن يتواجد الاثنان في تشكيلة واحدة في طريقة 4/4/2.
لكن ما الضرر الذي قد يلحق بالبرسا في هذا الصدد وكوتينيو بعيد عن المشاركة في دوري الأبطال؟ إن اتفقنا أن وصول كوتينيو هذا الشتاء وعدم الانتظار للصيف هو أمر جيد للبرسا حتى يعتاد البرازيلي على الأجواء والطريقة، فإن البرسا في حالة فوزه بدوري الأبطال سيحتاج إلى أن يكون الفريق معتاداً تماماً على تواجد كوتينيو في تشكيلته الأساسية عندما يخوض مواجهة السوبر الأوروبي وكذلك السوبر المحلي.
***
كأس العالم!
وإذا جاء الحديث عن السوبر الأوروبي والسوبر المحلي فإن هذا سيجرنا إلى الحديث عن كأس العالم الذي سيؤثر بشكل كبير على مسألة حصول اللاعبين على راحة كافية في الصيف أو سيضطرهم إلى العودة متأخراً إلى الصفوف أملاً في الحصول على تلك الراحة.
وإن كان أغلب لاعبي برشلونة يلعبون في منتخبات كبرى كألمانيا والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا والبرازيل، فإنه من المتوقع وصول تلك المنتخبات إلى الأدوار النهائية في البطولة الأمر الذي سيقلص من الوقت المرصود للراحة السلبية.
وفي حالة حصول اللاعبين على راحة كافية كما يفترض فإنه من الممكن جداً ألا يكونوا في جاهزية بدنية عند خوض ًالسوبر الأوروبي والمحلي وهو أمر لابد من إدارته بشكل جيد من قبل المدير الفني أملاً في الوصول لأفضل حل ممكن علمًا بأن هذا الأمر كان سبباً من قبل في فوز البرسا بخماسية وليس سداسية عندما سقط أمام بلباو برباعية نظيفة في ذهاب كأس السوبر المحلي الأمر الذي تسبب في ضياع حلم الفوز بسداسية جديدة بسبب عدم الجاهزية البدنية والفنية للفريق.
***
تحسين الدفاع
صحيح أن برشلونة لم يتلقَ الكثير من الأهداف، إلا أنه لا يخف على أحد أن تير شتيجن وأومتيتي أحد الأسباب الرئيسة لهذا الأمر، فإن كان حارسك أحد نجوم بعض مبارياتك فهذا يدل على أن المنافس قادر على الوصول لمرماك. تير شتيجن لن يكون قادراً على التصدي لكل الكرات ومباراتا ألافيس وإسبانيول برهنا على ذلك كما إن تدخلات أومتيتي العظيمة غير كافية وحدها، بل ربما يجدر بالفريق العمل كمجموعة بشكل أفضل على المستوى الدفاعي خاصة على مستوى المرتدات، وبشكل عام فإن الحديث هنا عن تحسين الدفاع وليس إعادة بنائه فمستواه لايزال في حدود المقبول بالتأكيد.
***
التوفيق في الرزنامة
نعم لا يمكن إنكار أن رزنامة وقرعة جيدة أمر مهم لأي فريق .. تجنب برشلونة لأقوى فريق في كل دور من أدوار دوري الأبطال أمر جيد للفريق، وكذلك سيكون جيداً دائماً ألا يضطر الفريق إلى خوض مباراة قوية في الليغا قبل وبعد أي مواجهة شرسة في دوري الأبطال، وليس ببعيد عن الذاكرة حديث بعض المتابعين عن أن الكلاسيكو كان أحد أهم أسباب سقوط برشلونة وريال مدريد أمام كل من تشيلسي وبايرن ميونخ في عام 2012 عندما تواجه كبيراً إسبانيا ما بين مباراتي الذهاب والإياب لينهارا بدنياً.
يعيش برشلونة موسماً رائعاً على كافة الأصعدة، إذ يتصدر الفريق قمة ترتيب الليغا بفارق مريح من النقاط عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد، كما انتصر ذهاباً في مواجهة نصف نهائي كأس الملك ضد فالنسيا، ولم تغب الصدارة عنه أوروبياً عندما اعتلى قمة ترتيب مجموعته في دوري أبطال أوروبا ليخوض مواجهة مرتقبة أمام تشيلسي الإنجليزي.
مستوى البرسا تطور بوضوح في الشهرين الماضيين، فبعد أن كان الفريق ينتصر بدون أداء كبير في بداية الموسم تحسن الأداء وانسجم اللاعبون أكثر واستقر إرنستو فالفيردي إلى حد كبير على الشكل الذي يخوض به الفريق مبارياته الأمر الذي دفع بعض مشجعي البلاوغرانا إلى التساؤل "لماذا لا يحقق برشلونة سداسية جديدة بعد تلك التاريخية التي حققها في 2009؟".
وصحيح أن برشلونة ليس المرشح الأول لنيل دوري الأبطال بحسب أغلب المتابعين إلا أنه أحد المرشحين بكل تأكيد، لكن سيكون عليه الخروج بكل شيء مثالي لتحقيق هذه السداسية.
في هذا الموضوع نرصد ما ينبغي على برشلونة لضمان فرصة جادة وصريحة لتحقيق هذا الإنجاز مع عدم إغفال أن كرة القدم علم غير صحيح تتدخل فيه مئات التفاصيل، فمباراة واحدة فقط غير موفقة في دوري الأبطال كفيلة بإنهاء هذا الحلم، لكننا هنا نتحدث عن الأشياء التي لا يمكن للفريق أن تكون له فرصة دونها.
***
تعامل ذكي مع المداورة
إن كان برشلونة يفعل الكثير من الأشياء في الملعب التي قد تؤدي إلى فوزه بالسداسية فإننا هنا بصدد الحديث عن بعض الأشياء التي ربما يكون بها بعض التحفظات، والبداية بالمداورة التي كانت تمر بشكل جيد لكن مباراة إسبانيول أثارت عدة تساؤلات حول سر استمرار أندريس إنيستا في الملعب حتى نهاية المباراة رغم لعبه كأساسي في مباراة ذهاب كأس الملك أمام فالنسيا التي سبقتها ورغم احتياج الفريق لجهوده في المباراة القادمة في إياب كأس الملك أمام نفس المنافس.
مثل هذه اللقطات تعيد للأذهان للخطأ القاتل الذي ارتكبه المدير الفني لريال مدريد قبل 4 أعوام كارلو أنشيلوتي عندما تسبب اعتماده المبالغ فيه على الأساسيين في انهيارهم بدنيًا في نهاية المطاف .. لا يمكن تشبيه ما يفعله فالفيردي حالياً بما كان يفعله أنشيلوتي في السابق لكن بعض التفاصيل الصغيرة ربما على إرنستو تلافيها في هذا الصدد.
***
إدارة ملف كوتينيو
هذه النقطة تتعلق إلى حدٍ ما بالنقطة السابقة، فاستخدام كوتينيو في الوقت الحالي لا يبدو الاستخدام الأمثل له، فاللاعب لا يبدو متأقلماً مع الجبهة اليمنى وكثيراً ما ينتقل بفطرته إلى الجانب الأيسر الذي يتواجد فيه إنيستا وهو أمر مثير للاستغراب أصلًا أن يتواجد الاثنان في تشكيلة واحدة في طريقة 4/4/2.
لكن ما الضرر الذي قد يلحق بالبرسا في هذا الصدد وكوتينيو بعيد عن المشاركة في دوري الأبطال؟ إن اتفقنا أن وصول كوتينيو هذا الشتاء وعدم الانتظار للصيف هو أمر جيد للبرسا حتى يعتاد البرازيلي على الأجواء والطريقة، فإن البرسا في حالة فوزه بدوري الأبطال سيحتاج إلى أن يكون الفريق معتاداً تماماً على تواجد كوتينيو في تشكيلته الأساسية عندما يخوض مواجهة السوبر الأوروبي وكذلك السوبر المحلي.
***
كأس العالم!
وإذا جاء الحديث عن السوبر الأوروبي والسوبر المحلي فإن هذا سيجرنا إلى الحديث عن كأس العالم الذي سيؤثر بشكل كبير على مسألة حصول اللاعبين على راحة كافية في الصيف أو سيضطرهم إلى العودة متأخراً إلى الصفوف أملاً في الحصول على تلك الراحة.
وإن كان أغلب لاعبي برشلونة يلعبون في منتخبات كبرى كألمانيا والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا والبرازيل، فإنه من المتوقع وصول تلك المنتخبات إلى الأدوار النهائية في البطولة الأمر الذي سيقلص من الوقت المرصود للراحة السلبية.
وفي حالة حصول اللاعبين على راحة كافية كما يفترض فإنه من الممكن جداً ألا يكونوا في جاهزية بدنية عند خوض ًالسوبر الأوروبي والمحلي وهو أمر لابد من إدارته بشكل جيد من قبل المدير الفني أملاً في الوصول لأفضل حل ممكن علمًا بأن هذا الأمر كان سبباً من قبل في فوز البرسا بخماسية وليس سداسية عندما سقط أمام بلباو برباعية نظيفة في ذهاب كأس السوبر المحلي الأمر الذي تسبب في ضياع حلم الفوز بسداسية جديدة بسبب عدم الجاهزية البدنية والفنية للفريق.
***
تحسين الدفاع
صحيح أن برشلونة لم يتلقَ الكثير من الأهداف، إلا أنه لا يخف على أحد أن تير شتيجن وأومتيتي أحد الأسباب الرئيسة لهذا الأمر، فإن كان حارسك أحد نجوم بعض مبارياتك فهذا يدل على أن المنافس قادر على الوصول لمرماك. تير شتيجن لن يكون قادراً على التصدي لكل الكرات ومباراتا ألافيس وإسبانيول برهنا على ذلك كما إن تدخلات أومتيتي العظيمة غير كافية وحدها، بل ربما يجدر بالفريق العمل كمجموعة بشكل أفضل على المستوى الدفاعي خاصة على مستوى المرتدات، وبشكل عام فإن الحديث هنا عن تحسين الدفاع وليس إعادة بنائه فمستواه لايزال في حدود المقبول بالتأكيد.
***
التوفيق في الرزنامة
نعم لا يمكن إنكار أن رزنامة وقرعة جيدة أمر مهم لأي فريق .. تجنب برشلونة لأقوى فريق في كل دور من أدوار دوري الأبطال أمر جيد للفريق، وكذلك سيكون جيداً دائماً ألا يضطر الفريق إلى خوض مباراة قوية في الليغا قبل وبعد أي مواجهة شرسة في دوري الأبطال، وليس ببعيد عن الذاكرة حديث بعض المتابعين عن أن الكلاسيكو كان أحد أهم أسباب سقوط برشلونة وريال مدريد أمام كل من تشيلسي وبايرن ميونخ في عام 2012 عندما تواجه كبيراً إسبانيا ما بين مباراتي الذهاب والإياب لينهارا بدنياً.