مدريد - أحمد سياف

لم يتبق لريال مدريد سوى هدف واحد هذا الموسم.. دوري أبطال أوروبا، وهي المسابقة التي صنع فيها مدربه زين الدين زيدان أسطورته حين حافظ على اللقب الموسم الماضي وبات أول مدرب في تاريخ البطولة بالمسمى الجديد يحقق الأمر نفسه.

ولا يخفى على أحد الفترة الصعبة التي يمر بها ريال مدريد في الموسم الحالي، بخسارته الصراع على لقب الليغا وتوديع كأس الملك.

ورغم الواقع السيئ لريال مدريد في الموسم الحالي، إلا أن الكرة في ملعبه لتحويل دفة الموسم، في الملعب الذي يجيده زيدان "أوروبا".

وبالنظر لتاريخ زيدان وقدرته على تخطي الصعاب في البطولة، فهذا واضح فقد تفوق ريال مدريد في 6 مواجهات في أدوار خروج المغلوب في عهد زيدان، وتفوق في نهائي آخر نسختين، ونهائي كأس العالم للأندية، لتكون حصيلته 12 – 14 جولة في بطولات الكؤوس القارية.

وكانت المواجهة الأكثر تعقيداً لزيدان في إبريل عام 2016، حيث تلقى الهزيمة ذهاباً أمام فولفسبورغ بنتيجة 0-2 لكنه استطاع العودة في لقاء الإياب بثلاثية نظيفة.

وبشكل عام، قاد زيدان ريال مدريد في 26 مباراة في دوري أبطال أوروبا، حقق الفوز في 18 مباراة وتعادل في 5 مباريات وخسر 3 فقط.

وكانت هزائم زيدان بواقع هزيمة كل نسخة "فولفسبورغ 2016، أتلتيكو مدريد 2017، توتنهام في الموسم الحالي".

ولمع هجوم ريال مدريد مع زيدان أوروبياً فسجل 67 هدفاً واستقبلت شباكه 31.

نجاحات زيدان أوروبياً جعلته يبث ثقته في لاعبيه حتى مع تردي النتائج هذا الموسم، فلم يقم بإجراء أي تعديلات على تشكيلاته في دوري أبطال أوروبا، وهو النادي الوحيد الذي يواصل اللعب بنفس التشكيلة.

***

الهدف الأسمى لبيريز

في كل مرة يؤكد رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز بأن دوري أبطال أوروبا هي البطولة الأهم، وهذا يعود لنظرة الرجل الاقتصادية للأمور، فالفوز بها يفتح المجال للفوز ببطولتين إضافيتين "كأس السوبر، كأس العالم للأندية" وبالتالي المزيد من الأرباح الاقتصادية وتعزيز الهيمنة الاقتصادية.

ويمكن بسهولة ملاحظة أن بيريز لم ينزعج من خروج ريال مدريد من بطولة الكأس فهو لا يرى في تلك المسابقة أي ربح مادي، والإقصاء منها لا يغني ولا يسمن..