يوسف ألبي
منتخب جمهورية التشيك هذه الدولة التي كانت جزءاً من تشيكسلوفاكيا التي حققت وصافة كأس العالم مرتين عامي 1934 و1962 والفوز باليورو عام 1976، ولكن في عام 1993 انقسمت هذه الدولة بالتراضي لتصبح دولتين وهما جمهوريتين التشيك وسلوفاكيا، فمنذ ذلك الوقت كانت هناك بعض اللحظات المضيئة للمنتخب التشيكي، كما أنجبت لنا كوكبة من ألمع النجوم في عالم كرة القدم، الذين صالوا وجالوا سواء مع منتخب بلادهم أو مع أنديتهم في القارة العجوز.
وإذ أردنا أن نستذكر أبرز مشاركات المنتخب التشيكي بعد الانفصال بداية بكأس أمم أوروبا، فقد كانت حاضرة وبقوة في المسابقة القارية ولم تغب أبداً عنها، منذ أول مشاركة لها في عام 1996، حتى البطولة الأخيرة في فرنسا عام 2016، حيث يعتبر أفضل إنجاز لها عندما حققت المركز الثاني في يورو عام 1996 والتي أقيمت في إنجلترا، فقد قابت قوسين أو أدنى من الظفر بالبطولة بفضل تقدمها على ألمانيا في المباراة النهائية بهدف نظيف، ولكن قبل انتهاء المباراة بعشرين دقيقة شارك البديل الناجح أوليفر بيرهوف، الذي قلب المباراة رأساً على عقب، فقد سجل هدف التعادل وأتبعه بالهدف الذهبي الذي قتل حلم التشيكيين، كما نجحت التشيك في التأهل لنصف نهائي يورو 2004 التي أقيمت في البرتغال قبل خسارتها بعد التمديد بهدف دون مقابل أمام مفاجأة البطولة آنذاك منتخب اليونان الذي توج باللقب بعد ذلك في مفاجأة مدوية، وفي بطولات كأس العالم تمكن منتخب التشيك من التأهل لكأس العالم مرة واحدة فقط وكان ذلك في مونديال ألمانيا عام 2006، حيث خرجت خالية الوفاض وودعت البطولة من دور المجموعات.
وحين نتكلم عن أبرز ما أنجبته الكرة التشيكية، فلا شك أن يأتي في مقدمتهم لاعب خط الوسط بافل نيدفيد، الذي تألق وحقق انجازات عديدة في الكالتشيو وبالتحديد مع ناديي لاتسيو وجوفنتوس والعملاق يان كولر الهداف التاريخي لمنتخب بلاده وشميتسر وباروش، اللذان حققا لقب الأبطال الدراماتيكي مع ليفربول الإنجليزي على حساب ميلان الإيطالي في نهائي أتاتورك الشهير عام 2005 وباتريك بيرغر وغالاسيك و بوبورسكي، الذين تألقوا مع التشيك في فترة التسعينات و الحارس الكبير بيتر شيك، الذي حقق بطولات كثيرة محلياً وأوروبياً مع تشلسي الإنجليزي وأبرزها لقب ذات الأذنين عام 2012 وتوماس روزيسكي، الذي تألق مع ناديي بوروسيا دورتموند الألماني وآرسنال الإنجليزي، كما يعتبر أصغر وأكبر لاعب يمثل منتخب التشيك في بطولة أمم أوروبا وغيرهم من اللاعبين الذين يمتازون بالجودة والقيمة الكبيرة.
ولكن خلال أكثر من عقد من الزمن شاهدنا تراجع مخيف للمنتخب التشيكي، الذي يفشل دائماً في التأهل للمونديال، أما في اليورو أصبحت مشاركته شرفية لا أكثر ولا أقل، فخلال مشاركته الثلاث الاخيرة خرج مرتين من دور المجموعات ومرة وحيدة من دور ربع النهائي، وعلى مستوى اللاعبين نشاهد غياب تام للاعبين التشيكيين في الملاعب الأوروبية وعدم وجود لاعبين "سوبر"، ولعل أبرز أسباب تراجع المنتخب وغياب اللاعبين المميزين، هو عدم وجود مدارس وأكاديميات مؤهلة في البلاد تعمل وتجتهد من أجل إنتاج اللاعبين، وقلة الاهتمام بالأندية ومنتخبات الفئات السنية، بالإضافة إلى عدم وجود كفاءات وكوادر ومدربين تبرز اللاعبين وتصقل موهبتهم وقلة احتكاك اللاعبين ففي الفترة الأخيرة نادراً ما نشاهد محترفين تشيكيين في الدوريات الأوروبية وبالتحديد الكبرى منها، والأهم من كل ذلك هو عدم وجود خطة مدروسة وإستراتيجية طويلة المدى من أجل الارتقاء بالكرة التشيكية، فكل ذلك عراقيل أدت لغياب الجودة التشيكية في الملاعب، والذي كان سبباً رئيساً مهماً في تراجع مردود المنتخب في البطولات الكبرى.
{{ article.visit_count }}
منتخب جمهورية التشيك هذه الدولة التي كانت جزءاً من تشيكسلوفاكيا التي حققت وصافة كأس العالم مرتين عامي 1934 و1962 والفوز باليورو عام 1976، ولكن في عام 1993 انقسمت هذه الدولة بالتراضي لتصبح دولتين وهما جمهوريتين التشيك وسلوفاكيا، فمنذ ذلك الوقت كانت هناك بعض اللحظات المضيئة للمنتخب التشيكي، كما أنجبت لنا كوكبة من ألمع النجوم في عالم كرة القدم، الذين صالوا وجالوا سواء مع منتخب بلادهم أو مع أنديتهم في القارة العجوز.
وإذ أردنا أن نستذكر أبرز مشاركات المنتخب التشيكي بعد الانفصال بداية بكأس أمم أوروبا، فقد كانت حاضرة وبقوة في المسابقة القارية ولم تغب أبداً عنها، منذ أول مشاركة لها في عام 1996، حتى البطولة الأخيرة في فرنسا عام 2016، حيث يعتبر أفضل إنجاز لها عندما حققت المركز الثاني في يورو عام 1996 والتي أقيمت في إنجلترا، فقد قابت قوسين أو أدنى من الظفر بالبطولة بفضل تقدمها على ألمانيا في المباراة النهائية بهدف نظيف، ولكن قبل انتهاء المباراة بعشرين دقيقة شارك البديل الناجح أوليفر بيرهوف، الذي قلب المباراة رأساً على عقب، فقد سجل هدف التعادل وأتبعه بالهدف الذهبي الذي قتل حلم التشيكيين، كما نجحت التشيك في التأهل لنصف نهائي يورو 2004 التي أقيمت في البرتغال قبل خسارتها بعد التمديد بهدف دون مقابل أمام مفاجأة البطولة آنذاك منتخب اليونان الذي توج باللقب بعد ذلك في مفاجأة مدوية، وفي بطولات كأس العالم تمكن منتخب التشيك من التأهل لكأس العالم مرة واحدة فقط وكان ذلك في مونديال ألمانيا عام 2006، حيث خرجت خالية الوفاض وودعت البطولة من دور المجموعات.
وحين نتكلم عن أبرز ما أنجبته الكرة التشيكية، فلا شك أن يأتي في مقدمتهم لاعب خط الوسط بافل نيدفيد، الذي تألق وحقق انجازات عديدة في الكالتشيو وبالتحديد مع ناديي لاتسيو وجوفنتوس والعملاق يان كولر الهداف التاريخي لمنتخب بلاده وشميتسر وباروش، اللذان حققا لقب الأبطال الدراماتيكي مع ليفربول الإنجليزي على حساب ميلان الإيطالي في نهائي أتاتورك الشهير عام 2005 وباتريك بيرغر وغالاسيك و بوبورسكي، الذين تألقوا مع التشيك في فترة التسعينات و الحارس الكبير بيتر شيك، الذي حقق بطولات كثيرة محلياً وأوروبياً مع تشلسي الإنجليزي وأبرزها لقب ذات الأذنين عام 2012 وتوماس روزيسكي، الذي تألق مع ناديي بوروسيا دورتموند الألماني وآرسنال الإنجليزي، كما يعتبر أصغر وأكبر لاعب يمثل منتخب التشيك في بطولة أمم أوروبا وغيرهم من اللاعبين الذين يمتازون بالجودة والقيمة الكبيرة.
ولكن خلال أكثر من عقد من الزمن شاهدنا تراجع مخيف للمنتخب التشيكي، الذي يفشل دائماً في التأهل للمونديال، أما في اليورو أصبحت مشاركته شرفية لا أكثر ولا أقل، فخلال مشاركته الثلاث الاخيرة خرج مرتين من دور المجموعات ومرة وحيدة من دور ربع النهائي، وعلى مستوى اللاعبين نشاهد غياب تام للاعبين التشيكيين في الملاعب الأوروبية وعدم وجود لاعبين "سوبر"، ولعل أبرز أسباب تراجع المنتخب وغياب اللاعبين المميزين، هو عدم وجود مدارس وأكاديميات مؤهلة في البلاد تعمل وتجتهد من أجل إنتاج اللاعبين، وقلة الاهتمام بالأندية ومنتخبات الفئات السنية، بالإضافة إلى عدم وجود كفاءات وكوادر ومدربين تبرز اللاعبين وتصقل موهبتهم وقلة احتكاك اللاعبين ففي الفترة الأخيرة نادراً ما نشاهد محترفين تشيكيين في الدوريات الأوروبية وبالتحديد الكبرى منها، والأهم من كل ذلك هو عدم وجود خطة مدروسة وإستراتيجية طويلة المدى من أجل الارتقاء بالكرة التشيكية، فكل ذلك عراقيل أدت لغياب الجودة التشيكية في الملاعب، والذي كان سبباً رئيساً مهماً في تراجع مردود المنتخب في البطولات الكبرى.