وأثنى على الجھود الكبیرة التي ظلت تبذلھا مؤسسة الأولمبیاد الخاص الإماراتي التي تتولى رئاستھا الفخرية سمو الشیخة مريم بنت محمد بن زايد آل نھیان، ومتابعة شما بنت سھیل فارس المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب، رئیس مجلس الإدارة، والتي أثمرت عن استضافة أبوظبي لحدثین مھمین: الألعاب الإقلیمیة والألعاب العالمیة الصیفیة للأولمبیاد الخاص 2019، مما سیكون له المرود الإيجابي على مسیرته، وخصوصاً أن منطقة الشرق وشمال أفريقیا ھي المستفید الأكبر، في ظل تقسیم الأولمبیاد الخاص في العالم إلى 7 مناطق، من ضمنھا منطقتنا «الشرق الأوسط وشمال أفريقیا مشيدا بالدور الذى لعبه أيمن عبدالوهاب الرئيس الاقليمى والذى استطاع أن يحدث نقلة كبيرة فى حركة الأولمبياد الخاص بالمنطقة ، ونرى ما نراه من إنجازات ، فيكفى أن تكون منطقتنا الأولى على العالم فى إقامة 9 دورات إقليمية ، وقد توج هذا المجهود الكبير بتنظيم الالعاب العالمية فى احد دول المنطقة ، وهو فى حد ذاته حدث كبير ولابد لنا من تحية المهندس أيمن عبد الوهاب على هذا المجهود الكبير والضخم.
وأشار إلى أن استضافة أبوظبي للألعاب العالمیة الصیفیة 2019 تعد بكل المقايیس قلادة فخر لكل خلیجي وعربي والمنتسبین إلى حركة الأولمبیاد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقیا، كون أن العاصمة الإماراتیة تعد أول مدينة عربیة وخلیجیة وشرق أوسطیة تستضیف الألعاب العالمیة والتي أقیمت نسختھا الأولى عام 1968 بمدينة شیكاغو الأمیركیة، لتحصل أبوظبي على ھذا الشرف بعد 51 عاماً من تدشین الألعاب العالمیة الصیفیة بأمیركا.
وقال: ھذه الاستضافة التاريخیة مسؤولیة جديدة لیس للأولمبیاد الخاص الإماراتي فقط، وإنما لرياضة الإعاقة الذھنیة في الخلیج ومنطقتنا العربیة، من أجل أن يكون لھذه الاستضافة الأولى انعكاساتھا الإيجابیة على حركة الأولمبیاد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقیا، وخصوصاً أن ھذا الإنجاز التاريخي لم يأت من فراغ، وأن إجماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي في واشنطن على ملف أبوظبي يعكس مكانة الإمارات المرموقة في الأولمبیاد الخاص الدولي، والنشاط المتمیز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقیا، والدور الكبیر الذي ظل يلعبه المجلس الاستشاري في الشرق الأوسط وشمال أفريقیا نال إعجاب وإشادة الجمیع، بعد أن وضع الأولمبیاد الخاص الدولي المعايیر.
وتابع: أبوظبي عودتنا على التمیز وقدمت ملفاً متمیزا الخاصة بمثل ھذه الاستضافة العالمیة التي تستحوذ على قدر كبیر من الأھمیة، وتتطلب معايیر خاصة من أجل الحصول على ثقة رئیس وأعضاء الأولمبیاد الخاص الدولي، والتي تملك من الإمكانات المادية والبشرية والمنشآت التي تؤھلھا لتقديم دورة تاريخیة تكون حديث الجمیع.
وشدد الشیخ دعیج بن خلیفة آل خلیفة على أھمیة إقامة مثل ھذه الألعاب العالمیة في منطقتنا الخلیجیة والعربیة والتي ستحدث نقلة نوعیة في الأولمبیاد الخاص في المنطقة، والتي ستعود بالعديد من المكاسب على جمیع منتسبي الإعاقة الفكرية بالشرق الأوسط وشمال أفريقیا.
وأشار إلى أن البحرين ستشارك في الألعاب الإقلیمیة التاسعة في أبوظبي بأكبر وفد منذ الظھور الأول في الأولمبیاد الخاص عام 1991 وذلك من خلال ٥٠ رياضيا بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة ومؤسسات القطاع الخاص وعموم المجتمع مما يضاعف من مسؤولیة الأجھزة الإدارية والفنیة واللاعبین لتقديم كل مع عندھم في الألعاب الإقلیمیة، برسم لخوض تحدي الألعاب العالمیة المرتقبة والتي تستحوذ صورة طیبة عن رياضة الإعاقة الذھنیة في ھذا الحدث المھم، استعدادا على قدر كبیر من الأھمیة لتحقیق ما يصبو إلیه الجمیع في توفیر مقومات النجاح للفئات
وقال: الاھتمام الكبیر الذي تجده رياضة أصحاب الھمم من القیادات الخلیجیة لعب دورا المختلفة من الإعاقات لتفجیر طاقاتھا في الملاعب الخلیجیة، حیث قطفت منتخباتنا الوطنیة المختلفة ثمار ذلك بالوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولیة، وفق النھج المرسوم من القائمین على أمر المنتخبات المختلفة.
وأوضح: «الإعاقة الذھنیة تُشكل أكبر نسبة إعاقة على مستوى العالم، وخصوصاً أن الحركة محدودة مقارنة بالذھنیة، مما يمثل ً للقائمین على حركة الأولمبیاد الخاص في العالم بالاھتمام بھذه الشريحة لتحقیق طموحاتھا على أرض الواقع. تحدياً كبیرا اھتمام بـ «التاسعة» أكد الشیخ دعیج بن خلیفة آل خلیفة، أن النسخة التاسعة للألعاب الإقلیمیة تجد الاھتمام الكبیر من قبل الدول المشاركة في ھذا الحدث المھم قبل المشاركة في «الألعاب العالمیة»، مما يجعل أبوظبي محط أنظار الحدثین، ونتطلع أن يحققا جمیع الأھداف المنشودة.