أحمد عطا
سجل محمد صلاح سوبر هاتريك تاريخي ليصبح ثالث لاعب أفريقي في تاريخ البريميرليغ يحقق هذا الأمر بعد أن كان العاجي ديدييه دروجبا آخر من يحقق ذلك، وليرفع النجم المصري رصيده من الأهداف إلى 28 هدفاً متصدراً لهدافي البريميرليغ بفارق 4 أهداف عن مهاجم توتنهام هاري كين (المصاب حتى نهاية الموسم).
صلاح لم يمنحنا السعادة والفرحة فقط، بل منحنا الأمل.. الأمل في أن تنجح رغم كل المصاعب التي تواجهنا في بلادنا العربية.
نعم كرة القدم قادرة على منحك دروساً وعبراً، واليوم كان الدور على المُعلم محمد صلاح ليعطينا درساً آخر بعد رحلة كفاح بدأت في قرية "نجريج" ومستمرة في ليفربول بنجاح منقطعة النظير.
اليوم لم يعد أمراً مثيراًللسخرية أو مدعاة للضحك أن يطالب البعض بترشح صلاح لقائمة الكرة الذهبية إن استمر على تألقه هذا.. كيف لا وقد أصبح أكثر لاعب يسجل أهدافاً في الدوريات الخمسة الكبرى.
كيف لا وهو أول لاعب يسجل 36 هدفاً مرشحة للزيادة في موسمه الأول مع ليفربول الذي لعب له مهاجمون عمالقة كأيان راش وروجر هنت، كما أنه تخطى رقم فيرناندو توريس الذي سجل 33 هدفاً فقط وهو موسمه الأفضل بالمناسبة مع الريدز.
كيف لا وهو الذي ساهم في 47 هدفاً هذا الموسم بقميص الليفر جعلته يساهم في الأهداف كل 65 دقيقة، كما بات رابع أكثر من يسجل في موسم واحد في تاريخ الليفر بعدما عادل رقم روبي فاولر بـ36 هدفاً مرشحة للكسر بسهولة، كما اقترب من روجر هنت الذي سجل 39 هدفاً بينما سيكون عليه بذل المزيد للوصول لرقمي أيان راش ذي الـ40 والـ47 هدفاً.
صلاح كذلك منحنا درساً آخر في كيفية الإيمان بإمكانية التحسن دائماً، ففي هذا الموسم تحسن كثيراً على مستوى اللعب بالقدم اليمنى كما تحلى ببعض الأنانية المفيدة في التسجيل بدلاً من التفكير في التمرير كخيار أول دائماً كما كان يحدث مع روما، وكذلك ازدادت مهاراته الفردية بشكل لافت فلم يكن صلاح ذلك اللاعب الذي تتوقع أن يراوغ بهذه الجودة من وضعية الثبات أو بسرعة بطيئة، ناهيك عن التميز الكبير في التحرك من الجناح للعمق، وأخيراً لم تعد قدمه اليمنى مشكلة كبيرة كما كان في السابق بل بات يسجل كثيراً بها.
لم تعد هناك حجة للاعبينا العرب، فبعد تألق رياض محرز الكبير ثم استكمال محمد صلاح لهذا التألق لم يعد لدينا شك يراودنا في إمكانيات اللاعب العربي.. فقط كثير من المثابرة والإيمان بالقدرات والتزام واستمرارية في التدريب وسعي نحو التحسن سيمنحوك فرصة لكي يشير الجميع لك بالبنان.. شكراً صلاح.
{{ article.visit_count }}
سجل محمد صلاح سوبر هاتريك تاريخي ليصبح ثالث لاعب أفريقي في تاريخ البريميرليغ يحقق هذا الأمر بعد أن كان العاجي ديدييه دروجبا آخر من يحقق ذلك، وليرفع النجم المصري رصيده من الأهداف إلى 28 هدفاً متصدراً لهدافي البريميرليغ بفارق 4 أهداف عن مهاجم توتنهام هاري كين (المصاب حتى نهاية الموسم).
صلاح لم يمنحنا السعادة والفرحة فقط، بل منحنا الأمل.. الأمل في أن تنجح رغم كل المصاعب التي تواجهنا في بلادنا العربية.
نعم كرة القدم قادرة على منحك دروساً وعبراً، واليوم كان الدور على المُعلم محمد صلاح ليعطينا درساً آخر بعد رحلة كفاح بدأت في قرية "نجريج" ومستمرة في ليفربول بنجاح منقطعة النظير.
اليوم لم يعد أمراً مثيراًللسخرية أو مدعاة للضحك أن يطالب البعض بترشح صلاح لقائمة الكرة الذهبية إن استمر على تألقه هذا.. كيف لا وقد أصبح أكثر لاعب يسجل أهدافاً في الدوريات الخمسة الكبرى.
كيف لا وهو أول لاعب يسجل 36 هدفاً مرشحة للزيادة في موسمه الأول مع ليفربول الذي لعب له مهاجمون عمالقة كأيان راش وروجر هنت، كما أنه تخطى رقم فيرناندو توريس الذي سجل 33 هدفاً فقط وهو موسمه الأفضل بالمناسبة مع الريدز.
كيف لا وهو الذي ساهم في 47 هدفاً هذا الموسم بقميص الليفر جعلته يساهم في الأهداف كل 65 دقيقة، كما بات رابع أكثر من يسجل في موسم واحد في تاريخ الليفر بعدما عادل رقم روبي فاولر بـ36 هدفاً مرشحة للكسر بسهولة، كما اقترب من روجر هنت الذي سجل 39 هدفاً بينما سيكون عليه بذل المزيد للوصول لرقمي أيان راش ذي الـ40 والـ47 هدفاً.
صلاح كذلك منحنا درساً آخر في كيفية الإيمان بإمكانية التحسن دائماً، ففي هذا الموسم تحسن كثيراً على مستوى اللعب بالقدم اليمنى كما تحلى ببعض الأنانية المفيدة في التسجيل بدلاً من التفكير في التمرير كخيار أول دائماً كما كان يحدث مع روما، وكذلك ازدادت مهاراته الفردية بشكل لافت فلم يكن صلاح ذلك اللاعب الذي تتوقع أن يراوغ بهذه الجودة من وضعية الثبات أو بسرعة بطيئة، ناهيك عن التميز الكبير في التحرك من الجناح للعمق، وأخيراً لم تعد قدمه اليمنى مشكلة كبيرة كما كان في السابق بل بات يسجل كثيراً بها.
لم تعد هناك حجة للاعبينا العرب، فبعد تألق رياض محرز الكبير ثم استكمال محمد صلاح لهذا التألق لم يعد لدينا شك يراودنا في إمكانيات اللاعب العربي.. فقط كثير من المثابرة والإيمان بالقدرات والتزام واستمرارية في التدريب وسعي نحو التحسن سيمنحوك فرصة لكي يشير الجميع لك بالبنان.. شكراً صلاح.