براءة الحسن

ابتسمت القرعة لبرشلونة ووضعته بمواجهة فريق العاصمة الإيطالية روما في ربع نهائي دوري الأبطال، وهي فرصة لبلوغ النصف النهائي للمرة الأولى بعد غياب العامين الماضيين.

ولعل الكفة تميل بوضوح الشمس لصالح أبناء فالفيردي في هذا الاصطدام وذلك لعوامل عدة، منها الخبرة الأوروبية وتألق ميسي وإمكانية تحقيق الثلاثية والفروقات الفنية الواضحة بين الفريقين. وعلى الرغم من التأهل المتوقع، إلا أن الأمور لن تكون سهلة كما قال أسطورة روما فرانشيسكو توتي :"على برشلونة أن يتعرق من أجل إقصائنا" بالإشارة إلى أن فريقه قادر على خلق المتاعب وتعقيد الأمور على ميسي ورفاقه. وسيعتمد اوزيبيو دي فرنشيسكو، مدرب روما، على مجموعة من العوامل من أجل الإيمان بفرصة تحقيق المفاجأة مهما بلغت صعوبتها.

***

لعنة الأولمبيكو

لم يسبق لبرشلونة الفوز على ملعب الأولمبيكو في دوري الأبطال، ففي مباراتين سابقتين خسر البرشا الأولى 0-3 عام 2001, وتعادل إيجاباً 1-1 في الثانية في 2015. وكانت المباراتان في دور المجموعات، أي أن الفريقين سيتواجهان في الأدوار الإقصائية للمرة الأولى، لذلك، فعلى روما الخروج حي من الكامب نو في الذهاب من أجل الحفاظ على آماله واحتمالية إحداث مفاجأة على ملعبه.

***

اليسون، صمام الأمان

يتسلح روما بأحد أفضل حراس العالم في الوقت الحالي وهو الدولي البرازيلي أليسون بيكير الذي يقدم مستويات ملفتة هذا الموسم في الدوري المحلي وأيضاً في دوري الأبطال، وكان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت بتخطي شاختار دونستيك خاصةً في مباراة الذهاب في أوكرانيا حيث أنقذ فريقه من أهداف عدة محققة. وسترتب على أليسون مسؤولية كبيرة إلى جانب خط الدفاع من أجل إحباط هجمات وتسديدات الهجوم الكاتالوني المنتشي بقيادة ميسي.

***

دزيكو، القناص المظلوم إعلامياً

يقدم المهاجم البوسني ايدين دزيكو موسماً رائعاً حتى الآن، على الرغم من أن الأضواء الإعلامية لا تسلط عليه بما يستحق. فمنذ بداية الموسم نجح بتسجيل 13 هدف في الدوري، و 4 في دوري الأبطال ساهمت بوصول فريقه إلى هذا الدور. وسيتحمل دزيكو رفقة الشعراوي واندير عبء مهمة التسجيل في الكامب نو، وهو أمر صعب ولكن مهم من أجل تعزيز الآمال.

***

روما .. منظم وطموح

وصول نادي العاصمة الإيطالية إلى هذا الدور يعد إنجاز بحد ذاته، فهو تصدر مجموعته التي ضمت اتلتيكو مدريد الذي أصبح متمرس أوروبياً وتشيلسي بطل الدوري الإنكليزي. وهذا يعود إلى العمل التنظيمي والتكتيتي الكبير الذي يقوم به دي فرانشيسكو، فهو إستطاع خلق مجموعة متعددة الميزات، فيها صلابة مانولاس الدفاعية، وخبرة كولاروف ودي روسي، وقتالية ناينغولان وفلورنسي ونشاط الشعراوي واندير وحنكة ستروتمان ودزيكو وغيرهم من اللاعبين الجيدين الذين لا يستهان بهم، على الرغم من تفوق جودة لاعبي البرشا. كما أن روما يلعب من دون ضغوط، فهو غير مطالب بالعبور على عكس برشلونة الذي أقصي من هذا الدور العامين الماضيين. وهنا قد يقلق بعض المشجعين من مواجهة نادي إيطالي في الأدوار الإقصائية، نظراً لما حدث أمام اليوفي في النسخة الماضية، بالرغم من الفوارق الكبيرة بين تورينو وروما.