صنعاء - سرمد عبدالسلام
شهدت مدن ومحافظات اليمن أفراحاً غامرة، حيث خرج الآلاف من الجماهير الرياضية إلى الشوارع، ابتهاجاً بتأهل منتخبهم الوطني لكرة القدم إلى نهائيات الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه.
وكان المنتخب اليمني قد حجز بطاقة العبور إلى نهائيات آسيا 2019 المقرر إقامتها في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال يناير المقبل، عقب تغلبه على منتخب النيبال بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعهما في الدوحة، ليحجز بذلك مكاناً له بين كبار القارة كوصيف للمجموعة خلف المنتخب الفلبيني. "الوطن" واكبت الأفراح، واستطلعت آراء صحافيين ونقاد، حيث حيث قال الصحافي الرياضي اليمني يحيى محمد إن "هذا التأهل يمثل إنجازاً تاريخياً للكرة اليمنية، عجزت عن تحقيقه طوال العقود الماضية"، مؤكداً ان "اهمية هذا الإنجاز تكمن في كونه جاء في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلاد منذ أكثر من 3 سنوات، تعطلت فيها كل سبل الحياة بما فيها الرياضة التي توقفت فيها الأنشطة والبطولات الكروية".
بدوره، قال الناقد والمحلل الرياضي أحمد زيد إن "أداء اللاعبين لم يكن بالمستوى المأمول خلال مشوارهم في التصفيات التمهيدية، ربما بسبب ظروف الإعداد التي تأثرت بالأوضاع العامة في اليمن، وبعض الأشياء الأخرى، ولا مجال للحديث عنها الآن. لكن المهم أن اليمن ستتواجد لأول مرة في تاريخها بين كبار اللعبة في قارة آسيا، وهذا الشي يجعلنا محاطين بهالة كبيرة من الفرح الذي نحتاجه للتخفيف من الأحزان والانتكاسات التي ظلت ملتصقة بنا كيمنيين منذ سنوات طويلة في شتى المناحي السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وغيرها من المجالات".
من جهته، أشار عمار عبدالفتاح وهو طالب جامعي إلى أن "تأهل المنتخب ساهم بشكل لافت في توحيد مشاعر اليمنيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وهذا أمر جيد يؤكد مقولة إن الرياضة تجمع ولا تفرق وأن الرياضة تصلح ما تفسده السياسة".
وأضاف "شخصياً، لا تستهويني كرة القدم، كما إن الرياضة عموماً ليست ضمن هواياتي، لكنني وجدت نفسي مندفعاً مع الجماهير المبتهجة في الشوارع بوصول المنتخب الوطني للنهائيات، وخالجتني مشاعر متضاربة من الفخر.. فخر الانتماء لوطن عظيم كاليمن، ومشاعر حزن لما آلت إليه الأوضاع في بلد كانوا يسمونه ذات يوم "اليمن السعيد"".
من ناحيته، أشار الأستاذ الجامعي فؤاد فاضل إلى أن "هذا الإنجاز جاء في توقيت يبحث اليمنيون فيه عن فرحة وإن كانت مسروقة بعدما تقطعت بهم السبل في بلد طحنته الحرب والمآسي"، معرباً عن "عظيم امتنانه لكل لاعبي المنتخب الذين استطاعوا أن يرسموا البسمة على وجوه ملايين اليمنيين، رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة".
ولم يخف نبيل محمد اللاعب السابق في نادي الاتحاد فرحته الكبيرة بفوز منتخب بلاده وتأهله إلى النهائيات الآسيوية، مضيفاً "أتمنى ألا ننشغل طويلاً بالفرح على حساب ترتيب أولوياتنا القادمة.. يتوجب على مسؤولي وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم أن يعملوا منذ اللحظة على تهيئة الأجواء الملائمة للإعداد الجيد وتقديم كل أوجه الدعم المادي والمعنوي المطلوب من أجل الظهور بمستوى مشرف يليق بالكرة اليمنية في المحفل الآسيوي الكبير".
{{ article.visit_count }}
شهدت مدن ومحافظات اليمن أفراحاً غامرة، حيث خرج الآلاف من الجماهير الرياضية إلى الشوارع، ابتهاجاً بتأهل منتخبهم الوطني لكرة القدم إلى نهائيات الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه.
وكان المنتخب اليمني قد حجز بطاقة العبور إلى نهائيات آسيا 2019 المقرر إقامتها في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال يناير المقبل، عقب تغلبه على منتخب النيبال بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعهما في الدوحة، ليحجز بذلك مكاناً له بين كبار القارة كوصيف للمجموعة خلف المنتخب الفلبيني. "الوطن" واكبت الأفراح، واستطلعت آراء صحافيين ونقاد، حيث حيث قال الصحافي الرياضي اليمني يحيى محمد إن "هذا التأهل يمثل إنجازاً تاريخياً للكرة اليمنية، عجزت عن تحقيقه طوال العقود الماضية"، مؤكداً ان "اهمية هذا الإنجاز تكمن في كونه جاء في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلاد منذ أكثر من 3 سنوات، تعطلت فيها كل سبل الحياة بما فيها الرياضة التي توقفت فيها الأنشطة والبطولات الكروية".
بدوره، قال الناقد والمحلل الرياضي أحمد زيد إن "أداء اللاعبين لم يكن بالمستوى المأمول خلال مشوارهم في التصفيات التمهيدية، ربما بسبب ظروف الإعداد التي تأثرت بالأوضاع العامة في اليمن، وبعض الأشياء الأخرى، ولا مجال للحديث عنها الآن. لكن المهم أن اليمن ستتواجد لأول مرة في تاريخها بين كبار اللعبة في قارة آسيا، وهذا الشي يجعلنا محاطين بهالة كبيرة من الفرح الذي نحتاجه للتخفيف من الأحزان والانتكاسات التي ظلت ملتصقة بنا كيمنيين منذ سنوات طويلة في شتى المناحي السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وغيرها من المجالات".
من جهته، أشار عمار عبدالفتاح وهو طالب جامعي إلى أن "تأهل المنتخب ساهم بشكل لافت في توحيد مشاعر اليمنيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وهذا أمر جيد يؤكد مقولة إن الرياضة تجمع ولا تفرق وأن الرياضة تصلح ما تفسده السياسة".
وأضاف "شخصياً، لا تستهويني كرة القدم، كما إن الرياضة عموماً ليست ضمن هواياتي، لكنني وجدت نفسي مندفعاً مع الجماهير المبتهجة في الشوارع بوصول المنتخب الوطني للنهائيات، وخالجتني مشاعر متضاربة من الفخر.. فخر الانتماء لوطن عظيم كاليمن، ومشاعر حزن لما آلت إليه الأوضاع في بلد كانوا يسمونه ذات يوم "اليمن السعيد"".
من ناحيته، أشار الأستاذ الجامعي فؤاد فاضل إلى أن "هذا الإنجاز جاء في توقيت يبحث اليمنيون فيه عن فرحة وإن كانت مسروقة بعدما تقطعت بهم السبل في بلد طحنته الحرب والمآسي"، معرباً عن "عظيم امتنانه لكل لاعبي المنتخب الذين استطاعوا أن يرسموا البسمة على وجوه ملايين اليمنيين، رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة".
ولم يخف نبيل محمد اللاعب السابق في نادي الاتحاد فرحته الكبيرة بفوز منتخب بلاده وتأهله إلى النهائيات الآسيوية، مضيفاً "أتمنى ألا ننشغل طويلاً بالفرح على حساب ترتيب أولوياتنا القادمة.. يتوجب على مسؤولي وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم أن يعملوا منذ اللحظة على تهيئة الأجواء الملائمة للإعداد الجيد وتقديم كل أوجه الدعم المادي والمعنوي المطلوب من أجل الظهور بمستوى مشرف يليق بالكرة اليمنية في المحفل الآسيوي الكبير".