جاء ذلك على حساب فريق مركز شباب مقابة بالفوز عليه بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعتهما عصر أمس الأول المجموعة الأولى عن طريق دينمو الفريق ونجمه الواعد قاسم بو حسن وعبر ركلة حرة مباشرة (28)، وبدأت المباراة بمستوى فني متوسط في الشوط الأول وسرعان ما تحسن أداء الفريقين خصوصا في الشوط الثاني الذي شهد أفضلية وأداء جماعيا مقنعا لفريق مركز كرزكان الثقافي مقابل الاعتماد على الكرات الطويلة والحلول الفردية والتسرع في تنفيذ الهجمات عند لاعبي فريق مركز شباب مقابة.
وبهذا الفوز يخطو كرزكان خطوة مهمة نحو التأهل إلى الدور الثاني وفي الوقت الذي فقد فيه مقابة فرصة مهمة للتقدم إلى الأمام والهروب من ذيل الترتيب ومن دائرة الخطر، ويتطلب من فريق كرزكان أن يكون أكثر همة وعطاء داخل الملعب فيما تبقى له من مباريات أمام صدد، أبو قوة، السهلة الشمالية، دار كليب وسافرة إذا ما أراد اللعب ضمن الفرق الثمانية الكبار، أدار المباراة الحكم محمد خالد وساعده بدر عبدالباري ومجدي النجار.
فوز قاتل لصدد على السهلة الجنوبية
وفي المباراة الثانية حقق فريق مركز شباب صدد فوزاً قاتلاً وثميناً على فريق مركز شباب السهلة الجنوبية بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على استاد نادي اتحاد الريف، ضمن ختام الجولة الثانية للمجموعة الأولى.
الفوز القاتل انتظره الصدديون حتى الدقيقة (90+2)، والتي شهدت إعلان الفرحة بعد تسجيل اللاعب أحمد بوزيد هدف الفوز وسط فرحة كبيرة من قبل اللاعبين والجماهير التي آزرت فريقها.
وبالعودة إلى المباراة، فقد كان فريق صدد الطرف الأفضل خصوصاً من ناحية تشكيل الفرص المحققة للتهديف، لكن ما عابه اللمسة الأخيرة في ترجمة الفرص إلى أهداف، وهو الأمر الذي أنهى الشوط الأول سلبياً.
واصل صدد تفوقه في الشوط الثاني، وأضاع لاعبه محمود سعيد كرتين، الأولى مرت جوار القائم الأيمن لمرمى الحارس السهلاوي، قبل أن تلامس الثانية الشباك الجانبية من الخارج، في حين حاول البديل علي جمعة التسجيل أيضاً، إلا أن كرته المسددة من خارج المنطقة اعتلت المرمى قليلاً.
لم ييأس لاعبو صدد وحاولوا جاهدين تحقيق الفوز، ليكون لهم ذلك بعدما سدد أحمد أبوزيد كرة يسارية سكنت شباك السهلة، لتنتهي المباراة بفوز صدد الذي وصل للنقطة السادسة من فوزين، فيما تلقى السهلة الجنوبية خسارته الثانية.
أدار المباراة الحكم خليل فارس، وعاونه جاسم حسن وأحمد عيسى.
محمود: الفرص كادت تكلفنا إضاعة الفوز
أعرب لاعب فريق مركز شباب صدد محمود سعيد عن سعادته الكبيرة بتحقيق الفوز الثمين والمهم الذي جاء في اللحظات الأخيرة.
وقال محمود سعيد إن الحظ لم يحالف فريقه في أغلب أوقات المباراة، مشيراً إلى أنه شخصياً أضاع أربع فرص محققة للتهديف.
وأضاف: الحمد لله تمكنا في نهاية الأمر من حسم الأمر وتسجيل هدف الفوز.
وتابع: فريق السهلة الجنوبية كان نداً قوياً واستطاع إغلاق مناطقه الدفاعية، عانينا من إضاعة الفرص التي كانت ستفوت علينا الفوز، وكان من المفترض أن ننهي الشوط الأول على الأقل بتسجيل أربعة أهداف، لكن لم نتمكن من ذلك، ولكن الأهم تحقق بتسجيلنا هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، وأبارك بهذا الفوز لجميع أفراد الجهازين الفني والإداري وزملائي اللاعبين والجماهير.
صدارة ثنائية للمجموعة الأولى
بعد انتهاء الجولة الثانية للمجموعة الأولى، صارت الصدارت ثنائية بين فريقي كرزكان وصدد اللذين يملكان ست نقاط.
ويأتي أبوقوة والسهلة الشمالية في المركزين الثالث والرابع على التوالي برصيد أربع نقاط، فيما يملك سافرة ثلاث نقاط في المركز الثالث.
وبقيت ثلاثة فرق هي داركليب والسهلة الجنوبية ومقابة دون تسجيل أي نقطة حتى الآن بعد خسارتها في مبارتين.
"القصير المكير" حالة إبداعية في فريق كرزكان
الكثير من نجوم كرة القدم العالميين المشهورين والبارزين وممن وصفوا بأنهم ظاهرة كروية أو من كوكب آخر هم قصار قامة وأبرزهم نجم الكرة الأرجنتينية السابق دييجو أرماندو مارادونا الذي أقام الملاعب ولم يقعدها ونجم الكرة الأرجنتينية ونادي برشلونه الحالي ليونيل ميسي الذي حير الألباب بما يقدمه من فنون كروية نادرة ومذهلة ويقال عنها أحيانا أنها فوق الوصف والخيال.
ويضم فريق مركز شباب كرزكان المشارك حاليا في دورينا ثلاثة لاعبين صغار في السن وقصار في القامة، إلا أنهم متميزين بين زملائهم وهم قاسم بو حسن، علي الشيخ ومحمد خلف، وفي الواقع هؤلاء اللاعبين يشكلون حالة كروية إبداعية وفريدة من نوعها من بين بقية الفرق، وإضافة إلى ذلك فإن هذه المواهب الكروية الثلاث المتناغمة إلى حد كبير مع بعضها البعض تشكل كذلك أملا كبيرا للكرة البحرينية في ولادة ظاهرة كروية.
زين الدين عائلة متخصصة تتوارث الحراسة
حارس المرمى عبدالله زين الدين الذي كانت له تجربة اللعب في نادي الرفاع وصل إلى حراسة المرمى في مركز شباب كرزكان بعد أن مرّ بها والده حارس المرمى الشهير في نادي كرزكان، الذي كان له دور بارز في حماية عرين كرزكان في بطولات التعارف في حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكذلك بعد أخيه حارس المرمى المعروف قاسم زين الدين الذي لعب في صفوف فرق التضامن، البسيتين، البحرين، سترة، الأهلي، المنامة والاتحاد.
وفي هذه العائلة التي تتوارث حراسة المرمى جيلا بعد جيل جينة اسمها "حراسة المرمى" ولاعب قادم لحراسة المرمى وسيكشف عنه قريبا في الملاعب، إضافة إلى ما يتوجب علينا الإشارة إليه في أن خال حارس المرمى عبدالله زين وهو محمد علي سلمان كان واحد من أبرز حراس المرمى في نادي كرزكان ونادي التضامن في مطلع الألفية الثالثة، وفي المباراة التي لعبها زين الدين أمس الأول أما مقابة أظهر أنه يتمتع بثقة عالية وتمكن من صد العديد من الكرات الخطرة ومنع أهدافا محققة.