كتب - عمر البلوشي:
أكد مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم ميروسلاف سكوب أنه يعمل في المنتخب على بناء جيل جديد من شباب، وعلى تقديم أفضل ما يمكنه للمنتخب لتحقيق النتائج الإيجابية في الاستحقاقات القادمة والوصول إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢م.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه المدرب سكوب في مقر الاتحاد البحريني لكرة القدم، الأحد، لاستعراض خطة وبرنامج الجهاز الفني للمرحلة المقبلة المهمة المتمثلة في المشاركة ضمن منافسات كأس آسيا المقرر إقامتها في الإمارات عام ٢٠١٩م وخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٢.
وأشار المدرب خلال المؤتمر الصحفي إلى أنه يريد توضيح خطة عمله وجهازه الفني منذ توليه تدريب المنتخب وخوضه للتصفيات الآسيوية وكأس الخليج في الكويت وحتى يومنا هذا والمرحلة المقبلة وذلك بعد سيل الانتقادات التي تلقاها المدرب من قبل وسائل الإعلام المحلية وخاصة في موضوع اختياره لعدد من اللاعبين للمنتخب وعدم ضم آخرين.
وأوضح سكوب أن العمل على هذا المشروع لمنتخب الكرة لم يكن سهلاً على الإطلاق، وأن الخطة التي وضعها للأحمر وافق عليه اتحاد اللعبة للعمل بها وبدأت تحقيق ثمارها تدريجياً بعد خوض الاستحقاقات الأخيرة.
وقال سكوب إن الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أخبره بضرورة إعادة بناء المنتخب، وخاصة بعد الانحدار الذي شهده الأحمر منذ عام ٢٠١٠م، بعد فترة طويلة من التألق ما بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠١٠.
وأضاف سكوب أنه في حال أردنا التغيير فإنه يجب علينا تغيير المنتخب والعمل على جيل جديد من الشباب، موضحاً في دراسة نشرها حول منتخب آيسلندا وما قام به من تغييرات منذ عام ٢٠١٠ وحتى يومنا هذا، حيث ساهمت في وصول منتخب بلادهم إلى مونديال روسيا ٢٠١٨.
وشدد المدرب على ضرورة تطوير المسابقات المحلية وتطبيق الاتحاد لمقترحاته من خلال تقليل المحترفين والاهتمام بالصاعدين وإتاحة المجال أكثر للشباب في اللعب، بالإضافة إلى تطوير المدربين واتاحة المجال لهم بالتواجد في أوروبا ومتابعات عملية التدريب هناك لكسب الخبرة اللازمة، مطالباً بزيادة عدد المباريات في المسابقات المحلية.
وأكد سكوب على ضرورة الاهتمام باللاعبين الصاعدين، واصفاً إياهم بالفئة المظلومة في الأندية، ومقترحاً في الوقت ذاته بإقامة مباراة تجمع اللاعبين الصاعدين الجالسين على مقاعد الاحتياط لخوض مباراة كل إثنين مع الفريق الذي لا يشارك في جولة دوري الدرجة الثانية.
واستعرض مدرب المنتخب إحصائيات عن المنتخب والدوري المحلي كان أبرزها مدى التطور والنتائج الإيجابية التي حققها المنتخب في الفترة الأخيرة وخاصة بعد تأهله إلى كأس آسيا ٢٠١٩م، مشيراً إلى أن منتخبنا لم يخسر أي مباراة على أرضه ولم يدخل أي هدف عليه في البحرين، إلى جانب دخول ٣ أهداف عليه فقط.
وعرض أيضاً صورة توضح مراكز تواجد المحترفين في الفرق المحلية والتي تركزت غالباً على المدافع والارتكاز والجناح والهجوم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك ٥ لاعبين بحرينيين فقط يلعبون في مركز رأس الحربة مما يسهم في شح الأسماء المطروحة للمشاركة مع المنتخب، وخاصة في ظل تركيزه على استدعاء اللاعبين الشباب، مثنيا على تحسن المعدل التهديفي هذا الموسم عن الموسم الماضي في الدوري المحلي.
وأشار مدرب الأحمر أن الاتحاد جدد عقده مع شركة روسية تعمل على تسجيل المباريات المحلية وعمل الإحصائيات، وسوف تبدأ من الموسم القادم في تسليم الأندية المحلية شريط المباريات والإحصائيات والملاحظات والتقييم للاعبين، مطالبا بتقليل فترة التوقف بين الموسمين خلال الصيف والتي تصل إلى ٥ أشهر وتؤثر سلباً على اللاعبين، خاصة أن الفترة طويلة للغاية تصل إلى ٣ أشهر توقف وبعدها شهرين للإعداد، مؤكداً أنه من الصعب إعداد اللاعبين خلال شهرين بعد التوقف الطويل، بالإضافة إلى أن اللاعبين يظهرون بمستويات مهزوزة بداية الموسم.
وأكد المدرب أن الجميع معرض للخطأ، وأن هناك أشخاصا ربما لا تعجبهم طريقة تدريبه واختياراته، إلا أنه يحتاج إلى الدعم من الجميع وخاصة وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه يعيش في البحرين منذ سنتين ويحب البلد كثيراً ويمتلك صداقات كثيرة مع البحرينيين، مما يزيد على عاتقه الاهتمام أكثر في المنتخب وكأنه منتخب بلاده.
وقدم سكوب خالص شكره وتقديره إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة على تعاونهم الدائم معه وتوفير كل السبل الممكنة لتطوير المنتخب، مشيراً إلى أن الاتحاد وافق على إقامة معسكر تدريبي صيفي في أوروبا للمنتخب سيخوض فيه ٤ مباريات ودية استعداداً لكأس آسيا ٢٠١٩م.