إيطاليا - أحمد صبري

لا صوت يعلو فوق صوت دوري الأبطال، هذا الشعار الذي يرفعه الجميع في يوفنتوس بعد تأمين صدارة الدوري الإيطالي بشكل كبير ليصبح تركيز الجميع منصباً على الحلم الأوروبي الذي يراود الجميع هناك منذ 22 عاماً.

لقاء ميلان الأخير في الدوري الإيطالي أظهر بشكل واضح انشغال الجميع في يوفنتوس باللقاء الأوروبي، فرغم دفع المدرب ماسميليانو أليجري بمعظم نجومه أمام الروسونيري وعدم إراحتهم من أجل موقعة المرينجي الأوروبية، إلا أن أداء اللاعبين كان يسيطر عليه قلة التركيز والخوف من التعرض للإصابات، فيما بدا واضحاً أيضاً التوتر على جماهير الفريق التي أطلقت صافرات الاستهجان للمرة الأولى هذا الموسم على أحد لاعبيها وهو سامي خضيرة رغم أن نتائج الفريق حتى الآن أكثر من ممتازة بمواصلة مشواره الأوروبي وتصدر بطولة الدوري وبلوغ نهائي كأس إيطاليا.

مهمة البيانكونيري لن تكون سهلة مطلقاً رغم انحياز التاريخ الواضح له أمام ريال مدريد في مواجهات الذهاب والإياب من أدوار خروج المغلوب، إلا أن قوة الفريق الإسباني الذي تُوج باللقب أخر موسمين وغياب بنعطية وبيانيتش للإيقاف يجعل اللجوء إلى التاريخ أمراً عبثياً عند التوقع بالنتيجة.

المدرب ماسيمليانو أليجري تلقى أخباراً سعيدة مؤخراً بعودة نجمه الكولمبي خوان كوادرادو بعد غياب زاد عن 3 أشهر للإصابة بالإضافة إلى تحسن حالة البرازيلي أليكس ساندرو ولكن تواجد الكرواتي ماندزوكيتش لن يكون أمراً مضموناً بعد غيابه عن لقاء الميلان الأخير للإصابة.

كل التكهنات تشير إلى عدم استقرار أليجري حتى الآن على طريقة اللعب ضد المرينجي، أما اللعب بطريقة 4-3-3 مع تعويض غياب بيانيتش بأحد لاعبي الوسط سيكون على الأرجح بينتاكور، وإما اللعب بطريقة 4-3-2-1 باللجوء إلى الخيار ذاته ولكن مع تغيير مهام اللاعبين على أرض الملعب، وإما باتخاذ قرار هجومي جريء واللعب بـ 4-2-3-1 وتعويض غياب بيانيتش بالدفع بجناح هجومي ومحاولة استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية قبل السفر إلى مدريد.

ماسيمليانو أليجري يعلم جيداً أن الرهان على وسط الملعب أمام لاعبين بحجم كروس ومودرتش وكاسيميرو سيكون خاسراً، وصفوفه مكتملة، فكيف مع غياب بيانيتش، ولهذا فإن التركيز على قوة الفريق الحقيقية عبر الطرفين الأيمن والأيسر بوجود كوادرادو ودوجلاس كوستا أو أليكس ساندرو بالإضافة إلى الثنائي الأرجنتيني هيجواين وديبالا هو الخيار الأكثر منطقية خاصة في ظل وجود مساحات في الجانب الأيسر للمرينجي بسبب اندفاع مارسيللو للهجوم والأخطاء الكثيرة لقلبي الدفاع.