براءة الحسن

تسيطر حالة من الملل في نفوس مشجعي كرة القدم من العطلة الدولية، والمباريات غير التنافسية، فبالنسبة للكثيرين تعتبر هذه الفترة معطلة لإيقاع المباريات الأسبوعي، وتفتقد للروح التنافسية.

ويبدو أن فترات الاستراحة الدولية غالباً ما تكون في أوقات غير ملائمة، خاصة في ظل احتدام المنافسة في البطولات.

إضافة إلى تعرض بعض اللاعبين لخطر الإصابة أو الإجهاد، حيث يضطر بعض اللاعبين للسفر لمسافات طويلة، والدخول في بيئة مختلفة.

ويضع المشجعون أيديهم على قلوبهم عندما يتعرض أي نجم للإصابة مع منتخب بلاده في مباراة ودية غير مهمة أو ضرورية، إضافة إلى دعم لاعبي الأندية المنافسة، فالتنافس ودي نعم، ولكن لا يمكن لمعظم مشجعي الأندية الوقوف أمام رؤية لاعبين منافسين يصطفون ضد فريقهم، وحتى عندما يلعبون مع المنتخب الوطني، فإن مشاعر الغضب تجاه هؤلاء اللاعبين نادراً ما تتبدد، فعلى سبيل المثال لن يكون من السهل لمشجعي آرسنال الهتاف لديلي آلي، والعكس بالنسبة لمشجعي توتنهام مع جاك ويلشير.

ولن تجد أنصار ريال مدريد يهتفون لجيرارد بيكيه، أو أنصار برشلونة يهتفون إلى سيرجيو راموس، فالمنافسة بين الأندية نفسها تلعب دوراً مهماً في عدم الدعم القوي للمنتخبات.

ومن أهم الأسباب أيضاً الملل في المباريات، فنادراً ما تكون المباريات الودية الدولية مثيرة ولا تقارن بدراما الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو الإيطالي أو البوندسليغا، فالمباريات تستخدم في الغالب كمشاريع للمدربين لتجربة اللاعبين أو طرق اللعب قبل البطولات الكبرى.

ولأن المنتخبات الدولية لا تجتمع في كثير من الأحيان مثل فرق الأندية، يمكن القول أنه لا يوجد الكثير من الطاقة في الأداء، وبالتالي تكون المباريات أقل متعة.