يرى البعض أنّ فيراري والفورمولا وان وجهان لعملة واحدة كونه الفريق الوحيد في الفورمولا وان الذي شارك في الموسم الأوّل من سباقات الجائزة الكبرى في 1950.
وشهد العقد الأوّل من بطولة العالم للفورمولا وان سلسلة من التتويجات لفيراري بمختلف سائقيها على غرار ألبرتو أسكاري، خوان مانويل فانجيو، فيل هيل وجون سورتيز.
وعانت فيراري في الفترة الممتدة من منتصف الستينات وحتّى منتصف السبعينات، لكن الشراكة مع نيكي لاودا والمهندس الأسطوري ماورو فورغيري أثمرت عن المزيد من الألقاب في العامين 1975 و1977. وكان بوسع الفريق تحقيق اللقب موسم 1976 لولا الحادث الخطير الذي تعرض له لاودا على حلبة نوربورغرينغ. وأدت عودته في وقت لاحق من الموسم وانسحابه من السباق الأخير إلى توتر العلاقة بينه وبين مؤسس الفريق إينزو فيراري ليرحل عنه في نهاية المطاف مع نهاية موسم 1977.
وتوفي مؤسس الفريق في 1988، بعد 9 سنوات من آخر تتويج لفريقه ببطولة السائقين و5 سنوات من آخر تتويج ببطولة الصانعين. وخلال الفترة الممتدة بين 1980 و1990 بدا أنّ فيراري لن تعود أبداً لسالف عهدها.
ولم يتذوق الفريق طعم النجاح مجدّداً إلاّ عندما قام جان تود بانتداب مجموعة من الموظفين من خارج إيطاليا بمن فيهم مايكل شوماخر. ليبدأ القرن الحادي والعشرين بتحقيق بطولة السائقين والصانعين لـ5 مواسم على التوالي. وحتّى مع رحيل شوماخر نجح الفريق في الظفر بالثنائية في العام 2007.
حيث فاز كيمي رايكونن ببطولة السائقين في ذلك العام. لكن تمّ استبداله بفرناندو ألونسو في 2010، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب في ذلك العام وفي 2012. لكنه اكتفى بالمركز الثاني خلف سائق ريد بُل سيباستيان فيتيل في كلتا المناسبتين.
ويملك الفريق اليوم رقماً قياسياً بـ16 بطولة صانعين، وربما كان في وسعهم تحقيق المزيد لو تمّ منح اللقب قبل العام 1958.
في موسم 2017 وبفضل سيارة مبتكرة، عاد الفريق إلى المقدمة وعلى قدم المساواة مع أبطال العالم مرسيدس، على الأقلّ خلال النصف الأوّل من الموسم. لكن المشاكل التقنية المتعددة وأخطاء السائقين جعلتهم ينسحبون من دائرة المنافسة على اللقب في النصف الثاني للموسم، لتكتفي العلامة الإيطالية بـ5 انتصارات مقابل 12 انتصار للسهام الفضية.
ويدخل فريق فيراري مجريات موسم 2018 مع سائقيه الألماني سيباستيان فيتيل والفنلندي كيمي رايكونن