أحمد التميمي
"لا أعدكم بالبطولات ولكن أعدكم بفريق تفتخرون به" تلك الجملة التي افتتح بها بيب غوارديولا مشواره التدريبي مع نادي برشلونة الإسباني في 2009، ليحقق بعدها أبعد مما وعد به الجماهير، وحقق كل البطولات الممكنة بعد أن عانى الفريق سنين عجافاً.
بيب بعد مسيرة حافلة مع البارسا انتقل لبايرن ميونيخ، ولو أن البعض يعتبره قد فشل مع البايرن لعدم تحقيقه دوري أبطال أوروبا، إلا أن رومينيغيه قد دافع عنه بقوة عندما قال "لقد كنا ناجحين من قبل ولكن لم يصفنا أحد بأننا جميلون وهذا هو الإرث".
بعد البايرن انتقل غوارديولا لتدريب مانشستر سيتي، فريق طموح بلا تاريخ عريق، يبحث عن احتكار البطولات ليصنع لنفسه مجداً. خرج في الموسم الأول صفر اليدين، لينال وابلاً من الانتقادات، واعتقد البعض أن الدوري الإنجليزي بتركيبته المعقدة، يصعب على غوارديولا تحقيقه. إلا أنه عاد في هذا الموسم ليكتسح جميع الفرق الإنجليزية ويظفر بلقب الدوري مبكراً، في مشهد لم يعتد جماهير البريميرليغ على مشاهدته كثيراً. إلا أن فشل الفريق في العبور إلى نصف نهائي الأبطال فتح الباب –مجدداً- لانتقاد غوارديولا، وكأن البعض ينتظر من غوارديولا الفشل لينتقده.
في الحقيقة أن غوارديولا لم يفشل بعد مع السيتي، وإنما حقق بعض الأهداف وما زال أمامه ما يحققه من أهداف أخرى، وأنا شخصياً لا أعتقد أن دوري الأبطال هو المعيار الوحيد لتقييم نجاح أو فشل أي مدرب، فلو كان هو المعيار الوحيد لاعتبرنا مورينيو مدرباً فاشلاً لأنه لم يحقق الأبطال مع ريال مدريد، أو أن بوكيتينو ليس مدرباً جيداً لعجزه عن تحقيق البطولات مع فريقه. عند تقييم أي مدرب لا بد من النظر لكافة الجوانب، و ليس فقط لما يلمع من الكؤوس. لا بد من النظر إلى الفارق في أداء الفريق قبل وبعد المدرب، لنضج اللاعبين تكتيكياً وكيف استطاع المدرب الاستفادة منهم واستخراج الطاقات الدفينة بهم.
غوارديولا غير شكل الفريق من الناحية الفنية تغيير كلي، ونجح في تطبيق فكرة الـ"تيكي تاكا" أو الاستحواذ المطلق على الكرة لصناعة الفرص، وهو ما لم يتواجد في الستي مسبقاً. غوارديولا استطاع أن يستخرج أفضل ما في لاعبيه، كيفن دي بروين هو أفضل مثال على ذلك، نظراً للتطور الهائل في مستواه مع بيب في الموسم الحالي، حتى بات مرشحاً قوياً لجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ ومرشحاً للكرة الذهبية.
ختاماً، لا بد من الاعتراف أن غوارديولا قد رفع من معايير تقييم المدربين، فتواجده في الفريق يجعل مهمة المدربين من بعده صعبة جداً.
"لا أعدكم بالبطولات ولكن أعدكم بفريق تفتخرون به" تلك الجملة التي افتتح بها بيب غوارديولا مشواره التدريبي مع نادي برشلونة الإسباني في 2009، ليحقق بعدها أبعد مما وعد به الجماهير، وحقق كل البطولات الممكنة بعد أن عانى الفريق سنين عجافاً.
بيب بعد مسيرة حافلة مع البارسا انتقل لبايرن ميونيخ، ولو أن البعض يعتبره قد فشل مع البايرن لعدم تحقيقه دوري أبطال أوروبا، إلا أن رومينيغيه قد دافع عنه بقوة عندما قال "لقد كنا ناجحين من قبل ولكن لم يصفنا أحد بأننا جميلون وهذا هو الإرث".
بعد البايرن انتقل غوارديولا لتدريب مانشستر سيتي، فريق طموح بلا تاريخ عريق، يبحث عن احتكار البطولات ليصنع لنفسه مجداً. خرج في الموسم الأول صفر اليدين، لينال وابلاً من الانتقادات، واعتقد البعض أن الدوري الإنجليزي بتركيبته المعقدة، يصعب على غوارديولا تحقيقه. إلا أنه عاد في هذا الموسم ليكتسح جميع الفرق الإنجليزية ويظفر بلقب الدوري مبكراً، في مشهد لم يعتد جماهير البريميرليغ على مشاهدته كثيراً. إلا أن فشل الفريق في العبور إلى نصف نهائي الأبطال فتح الباب –مجدداً- لانتقاد غوارديولا، وكأن البعض ينتظر من غوارديولا الفشل لينتقده.
في الحقيقة أن غوارديولا لم يفشل بعد مع السيتي، وإنما حقق بعض الأهداف وما زال أمامه ما يحققه من أهداف أخرى، وأنا شخصياً لا أعتقد أن دوري الأبطال هو المعيار الوحيد لتقييم نجاح أو فشل أي مدرب، فلو كان هو المعيار الوحيد لاعتبرنا مورينيو مدرباً فاشلاً لأنه لم يحقق الأبطال مع ريال مدريد، أو أن بوكيتينو ليس مدرباً جيداً لعجزه عن تحقيق البطولات مع فريقه. عند تقييم أي مدرب لا بد من النظر لكافة الجوانب، و ليس فقط لما يلمع من الكؤوس. لا بد من النظر إلى الفارق في أداء الفريق قبل وبعد المدرب، لنضج اللاعبين تكتيكياً وكيف استطاع المدرب الاستفادة منهم واستخراج الطاقات الدفينة بهم.
غوارديولا غير شكل الفريق من الناحية الفنية تغيير كلي، ونجح في تطبيق فكرة الـ"تيكي تاكا" أو الاستحواذ المطلق على الكرة لصناعة الفرص، وهو ما لم يتواجد في الستي مسبقاً. غوارديولا استطاع أن يستخرج أفضل ما في لاعبيه، كيفن دي بروين هو أفضل مثال على ذلك، نظراً للتطور الهائل في مستواه مع بيب في الموسم الحالي، حتى بات مرشحاً قوياً لجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ ومرشحاً للكرة الذهبية.
ختاماً، لا بد من الاعتراف أن غوارديولا قد رفع من معايير تقييم المدربين، فتواجده في الفريق يجعل مهمة المدربين من بعده صعبة جداً.