براءة الحسن

يقود النجم المصري محمد صلاح، حلم ليفربول وجماهيره العريضة لاستعادة مكانة الفريق على عرش الكرة الأوروبية، وتحقيق حلم طال انتظاره منذ ليلة إسطنبول المجنونة 2005.

وبخلاف حلم ليفربول، فصلاح يحمل على عاتقه حلم آخر للجمهور العربي، ليصبح ثاني لاعب عربي يحصل على ميدالية بطل أوروبا، بعد أسطورة الجزائر رابح ماجر.

لا شك أن أشهر لحظة في تاريخ ماجر كانت عرضاً بطولياً توجه بهدف أسطوري بعقب القدم، حين فاز بورتو على بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا بنسختها القديمة "كأس الأندية الأوروبية البطلة" عام 1987.

ربما تنسى أحداث المباراة، لكن لا تنسى هذا الهدف الرائع الذي دون اسم ماجر في سجلات البطولة كأحد أفضل الأهداف في تاريخها.

ووصل فريق بورتو البرتغالى إلى النهائي ليجد نفسه في مواجهة قوية أمام بايرن ميونيخ الألماني، حامل اللقب 3 مرات آنذاك.

كل شيء كان يوحي بأن بايرن أمام طريق مفروش بالورود لمنصة التتويج، خاصة بعد تقدمه في الدقيقة 25 عن طريق لودفيج كوجل، وظلت النتيجة على هذا الحال حتى الدقيقة 77، قبل أن يسجل ماجر هدفه التاريخى الشهير بكعب القدم، ليكون واحداً من أجمل أهداف دوري أبطال أوروبا.

كان هذا الهدف له تأثير كبير في تتويج بورتو باللقب، حيث نجح جواري في تسجيل الهدف الثاني للفريق البرتغالي بعد 3 دقائق فقط، لتنقلب الطاولة على البايرن، ويصبح ماجر أول لاعب عربي في التاريخ يفوز بدوري أبطال أوروبا.

***

توقف حلم الانتقال للبايرن

كان بمقدور ماجر أن يصنع مسيرة ناصعة أخرى حين كان على مقربة من الانتقال لبايرن ميونيخ بعد 7 أشهر من تلك الليلة التاريخية في فيينا.

حتى أن ماجر نشرت له صورة وهو بقميص بايرن ميونيخ بالفعل، الذي كان يبحث عن لاعب يعوض أسطورته لوثار ماتيوس الذي كان يستعد للرحيل.

وفشل الانتقال بسبب عدم نجاح ماجر في المرور من الفحص الطبي، حيث كان يعاني من إصابة في الفخذ.

بعد فشل الانتقال إلى البايرن كان ماجر مطلوباً من الإنتر - فريق ماتيوس الجديد - لكن إصابته أفشلت ذلك الانتقال أيضاً، ذهب إلى فالنسيا لعدة أشهر ثم سرعان ما عاد إلى بورتو.